القصة الكاملة لمقتل مهندس السياسة الخارجية الإيرانية قاسم سليماني

القصة الكاملة لمقتل مهندس السياسة الخارجية الإيرانية قاسم سليماني

عربي

الجمعة, 03-01-2020 الساعة 01:14 مساءً بتوقيت عدن

متابعات| في تمام الساعة الواحدة صباحا أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، فجر اليوم، سقوط 3 صواريخ على مطار بغداد الدولي قرب صالة الشحن الجوي مما أدى إلى احتراق مركبتين وإصابة عدد من المواطنين.
الخبر الذي لم يلقى اهتماما لتشابهه مع مثله من أخبار العراق تحول في غضون دقائق إلى أهم خبر تتناقلة كافة وسائل الإعلام على مستوى العالم بعدما أعلن التفلزيون الرسمي العراقي أن الغارة اسفرت عن مقتل الجنرال الأبرز في إبران ومهدنس نفوزها في الشرق الأوسط قاسم سليماني.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى قتل معه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس ومسؤول العلاقات العامة بالحشد الشعبي محمد الجابري.
بضع دقائق وأفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن أميركا نفذت ضربات ضد هدفين لهما صلة بإيران في بغداد اليوم الجمعة.
حتى هذه اللحظات لم يكن أحد يصدق أن مهندس حروب إيران بالوكالة لقى حتفه حتى أكد أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي التي تنضوي تحت لوائها فصائل تدعمها إيران مقتل المهندس وسليماني.

في أثناء ذلك تداولت وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الأجتماعي صورة لسيارتين متفحمتين وبجوارها أشلاء ادعوا إنها بقايا قاسم سليماني، فيما أشارت قناة العربية بأن استهداف سليماني جرى قبل خروجه من البوابة الشرقية لمطار بغداد أثناء عودته من لبنان بطائرة خاصة.
بدا الأمر جلياً واضحاً عندما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنّه «بناء على أمر الرئيس اتّخذ الجيش الأميركي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الطواقم الأميركية في الخارج من خلال قتل قاسم سليماني».
وأضاف البيان أنّ «الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أميركيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة"، مؤكدا أن "الجنرال سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأميركيين وعسكريي التحالف وجرح الآلاف غيرهم».
وفور إعلان نبأ مقتل سليماني، نشر ترامب على حسابه في موقع تويتر صورة للعلم الأميركي من دون أي تعليق.

وقال البنتاغون إن سليماني «قام بتدبير الهجمات على قواعد التحالف في العراق في الشهر الأخيرة، بما في ذلك هجوم 27 ديسمبر،التي أدت مقتل وجرح أميركيين آخرين والطاقم العراقي»، وكذلك هجوم السبوع الجاري على السفارة الأميركية في بغداد».
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن «هذه الضربة كان هدفها ردع خطط هجوم مستقبلية لإيران»، مشددة على أن «الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا ومصالحنا في اي مكان في العالم».
ويأتي مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، وهي عبارة عن تحالف فصائل مسلّحة موالية بغالبيتها لإيران وتتبع رسمياً للحكومة العراقية، بعد ثلاثة أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون لإيران على السفارة الأميركية في العاصمة العراقية.
وأعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي عن أسفه لأنّ الرئيس دونالد ترامب لم يُخطر الكونغرس مسبقاً بالغارة التي شنّتها القوات الأميركية في العراق فجر الجمعة واغتيل فيها الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

وقال النائب الديموقراطي إليوت إنجل في بيان إنّ «هذه الضربة تمت بدون إخطار الكونغرس أو التشاور معه».   
وأضاف النائب عن ولاية نيويورك إنّ «تنفيذ عمل بمثل هذه الخطورة من دون إشراك الكونغرس ينطوي على مشاكل قانونية خطرة ويشكّل إهانة لصلاحيات الكونغرس» بدوره توعّد محسن رضائي، رئيس مصلحة تشخيص النظام في إيران والقائد السابق للحرس الثوري، الولايات المتّحدة بـ«الانتقام» لمقتل قائد فيلق القدس».
 وقال رضائي في تغريدة على تويتر إنّ «سليماني انضمّ إلى إخوانه الشهداء لكنّنا سننتقم له من أميركا شرّ انتقام».
ويعقد مجلس الأمن القومي الإيراني اجتماعاً طارئاً الجمعة للبحث في الهجوم الأميركي الذي أدى لاغتيال سليماني، كما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية «إيسنا».
 ونقلت الوكالة عن المتحدّث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران كيوان خسروي قوله إنّ المجلس «سيعقد في غضون ساعات اجتماعاً استثنائياً للبحث في الهجوم القاتل الذي استهدف سيارة الجنرال سليماني في بغداد."

سننتقم 
وأعلن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أن الولايات المتحدة الأمريكية ردا قاسيا مدويا وعلى مستوى المنطقة.
وجاء في بيان له: "سننتقم لدم الجنرال سليماني من جميع الجناة والمجرمين".
وقال وزير الدفاع الإيراني: "هذه الجريمة برهان قاطع على شر الشيطان الأكبر (أمريكا)".

المصادر: القبس/سبوتنيك