15-03-2021 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| سيئون
أصيب ما لا يقل عن ستة أشخاص، بجروح، اليوم الاثنين، برصاص قوات الأمن اليمنية، في مدينة سيئون بوادي حضرموت، التي تخضع لسيطرة الإخوان المسلمين والمنطقة العسكرية الأولى.
وقالت مصادر محلية ووسائل إعلام أنّ قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على الآلاف من المحتجين، الذي خرجوا ظهر اليوم للتنديد بتدهور الخدمات، والمطالبة بصرف الرواتب وتحسين المعيشة.
وخرج الآلاف من المحتجين تلبية لدعوة وجهها اتحاد النقابات العمالية بوادي حضرموت، ومنظمات نسائية.
ونشر نشطاء مقاطع فيديو، أظهرت قوات أمنية وعربات عسكرية وهي تُطلق الرصاص الحي على المحتجين، الذين كانوا يرفعون أعلام دولة جنوب اليمن السابقة.
واستنكر المجلس الانتقالي الجنوبي أعمال "القمع" التي تعرّض لها المحتجيين السلميين.
وقال المتحدث الرسمي للمجلس، علي الكثيري في تصريح، ظهر الاثنين "إنّ هذه الأفعال الإجرامية المدانة لا تصدر إلا عن قوات إحتلال غاشم، وهي امتداد لسلسلة من الجرائم والانتهاكات" التي ظلت تلك القوات تمارسها تجاه أهالي وادي حضرموت.
وأضاف "نجدد دعمنا الكامل لأهلنا في وادي حضرموت... في سبيل تمكينهم من ادارة مديرياتهم وتخليصهم من إجرام هذه القوات العسكرية الغاصبة الراعية للإرهاب".
وتشهد مدن محافظة حضرموت منذ أسابيع احتجاجات مستمرة، بعد تدهور الخدمات المعيشية، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.
ومنطقة وادي حضرموت، الغنية بالنفط، لا تزال تسيطر عليها قوات من شمال اليمن، تتبع نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، المقرّب من الإسلاميين المتشددين.
ولا تزال مناطق في وادي حضرموت، تأوي بعض العناصر التي تتبع تنظيم القاعدة، منذ طردها من المكلا من قبل القوات الجنوبية وقوات التحالف في 2016.
وشهدت مدن أخرى في جنوب اليمن، بينها عدن وأبين ولحج، احتجاجات مماثلة، للمطالبة بتحسين الخدمات، وصرف المرتبات.
وفي اجتماع لها مؤخرا في عدن، قالت الحكومة الجديدة، التي تمخّضت عن اتفاق الرياض، إنها بصدد اتخاذ إجراءات لتحسين الخدمات. وأعلنت عن تشكيل مجلس للطاقة لمعالجة أزمة انقطاع الكهرباء.
وحمّل ناشطون التحالف الذي تقوده السعودية مسؤولية، عدم صرف مرتبات القوات الأمنية والعسكرية، التي سبق ووعد بها. وأعلنت وزارة الدفاع أنها بصدد تسليم مرتب شهر أكتوبر ٢٠٢٠ لمنتسبيها في عدن.
واليمن، البلد الذي يعيش حربا أهلية تقترب من السنة السابعة، هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
في يونيو 2020، قالت ثلاث منظمّات للأمم المتحدة أنّ تحليل للوضع في 133 قطاعًا في جنوب اليمن أظهر "زيادة مقلقة" للأشخاص الذين يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات