20-03-2022 الساعة 4 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | الرياض
أعلن التحالف بقيادة السعودية، فجر الأحد، اعتراض هجمات للحوثيين على مناطق ومنشآت نفطية وحيوية جنوب المملكة، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن التحالف إنَّ 4 طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون من مطار صنعاء حاولت استهداف عدداً من المنشآت في المنطقة الجنوبية للسعودية.
وشملت الهجمات منشأة لشركة أرامكو النفطية ومحطة لتحلية المياه في جازان، محطة غاز في مدينة خميس مشيط، ومحطة كهرباء ظهران الجنوب.
كما قال التحالف إنَّ الهجمات طالت محطة للغاز الطبيعي المسال تابعة لأرامكو في منطقة ينبع. ولم تخلف الهجمات أي وفيات أو إصابات، وفقاً لـ (واس).
وأعلنت وزارة الطاقة السعودية أنَّ إنتاج مصفاة "ساينوبك" للتكرير في منطقة ينبع انخفض عقب الهجوم الحوثي. وقالت إنَّ هذا الانخفاض سيتم تعويضه.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إنَّ هجمات الحوثيين تشكل تهديداً لإمدادات الطاقة العالمية بأسرها، والاقتصاد العالمي. كما حذَّرت من كوارث بيئية في البحر الأحمر جرَّاء استمرار الهجمات.
وقال الناطق العسكري للحوثيين بأنهم قصفوا عدداً من منشآت أرامكو في الرياض وينبع ومناطق أخرى بعدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة.
كما أعلن أنَّهم استهدفوا عدداً من الأهداف الحيوية الأخرى في مناطق أخرى جنوب المملكة مثل أبها، خميس مشيط، جازان، سامطة، وظهران الجنوب.
وتوعد الحوثيون بتنفيذ مزيد من الهجمات ضد السعودية. وقالوا إنَّ عملياتهم تأتي لكسر الحصار المفروض عليهم. وزعموا امتلاكهم إحداثيات متكاملة داخل الأراضي السعودية و"بنك أهداف واسع".
إدانات
في بيان لها، أعربت الجامعة العربية عن إدانتها للهجوم الحوثي الذي استهدف مناطق مدنية واقتصادية بالسعودية. ووصفت الهجوم بـ "الإرهابي".
كما اعتبرت خارجية قطر الهجوم "عمل تخريبي خطير"؛ وأعربت عن استنكارها له. وأدانت كلا من البحرين، تركيا، العراق، والكويت هذه الهجمات بأشد العبارات.
وأدان المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن الهجمات الحوثية، وأعلن عن تضامنه مع الرياض. كما أعربت الخارجية اليمنية عن إدانتها واستنكارها.
رد على المشاورات
اعتبر التحالف أن هجمات الحوثيين تمثل ردا منهم على دعوات المشاورات بين الأطراف اليمنية التي أعلن مجلس التعاون الخليجي عن إطلاقها في 29 مارس الجاري، بالرياض.
وفي بيان الإدانة، أكدَّت الخارجية اليمنية أن هذه الهجمات تمثل ردا من جماعة الحوثي المدعومة من إيران على دعوات المشاورات.
وكان رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين، مهدي المشاط، قد قال، السبت، إنَّ هذه المشاورات "ظاهرها سلام وباطنها العدوان". واتهم القيادي الحوثي السعودية بتدبير مخططات لزعزعة الأمن في شمال اليمن.
واعتبر المشاط المشاورات بمثابة خطوة سعودية نحو لملمة وتوحيد صف أعداء الجماعة من اليمنيين.
وفي سياق متصل، رحبَّت الأمم المتحدة بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لاستضافة مشاورات بين أطراف النزاع في اليمن، بالعاصمة السعودية الرياض.
وقالت، على لسان المتحدث الرسمي ستيفان دوجاريك: " نُقدر جميع المبادرات التي تدعم إجراءات الأمم المتحدة الرامية للتوصل لتسوية سياسية تفاوضية جامعة للنزاع في اليمن".
هدنة في رمضان
إلى ذلك، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن لقاء جمعه، السبت، برئيس الوفد المفاوض للحوثيين، محمد عبد السلام، ومسؤولين في سلطنة عمان بالعاصمة مسقط.
وكشف الدبلوماسي السويدي عن جهود للتوصل إلى "هدنة محتملة" خلال شهر رمضان. وقال إنَّه ناقش مع المسؤول الحوثي والعمانيين المشاورات الجارية في العاصمة الأردنية، وجهود معالجة الوضع الإنساني باليمن.
يُشار إلى أنَّ رئاسة الجمهورية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلنا عن ترحيبهما بدعوات المشاورات التي أطلقها مجلس التعاون الخليجي، واستعدادهما للمشاركة فيها.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
الصورة: قناة الحدث