09-08-2021 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| جنيف
قالت المنظمة الدولية للهجرة أنّ أعداد المهاجرين إلى اليمن بدأت تُظهر زيادة بطيئة، مع تخفيف القيود على التحركات الدولية المتعلقة بفيروس كورونا، على الرغم من أنّ الأعداد الإجمالية لا تزال منخفضة مقارنة بسنوات ما قبل الجائحة.
وفي تقرير حديث نشرته المنظمة الأحد، يشمل الفترة من أبريل حتى يونيو 2021، قدّرت المنظمة الدولية للهجرة، أنّ 4876 مهاجرًا وصلوا إلى اليمن خلال هذه الفترة، مقارنة بـ 3669 مهاجرًا في نفس الفترة من عام 2020، و 47269 مهاجرًا في عام 2019، و 31644 مهاجرًا في عام 2018.
ووفقا للمنظمة فإنّ "غالبية المهاجرين غير النظاميين يسافرون إلى اليمن عبر القوارب، من الصومال أو جيبوتي. وخلال هذه الرحلة الخطيرة، كثيرا ما يتم الإبلاغ عن حوادث انقلاب القوارب. ففي 14 يونيو 2021، أفادت وسائل الإعلام عن غرق قارب انطلق من جيبوتي على متنه ما يزيد عن 200 مهاجر إثيوبي في مضيق باب المندب. على الرغم من عدم إمكانية تأكيد عدد الضحايا، استعادت الفرق الطبية المتنقلة التابعة للمنظمة الدولية للهجرة جثة واحدة على الأقل وأبلغ الصيادون المحليون عن دفن أكثر من 30 ضحية."
وقدرت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 32000 مهاجر تقطعت بهم السبل في المراكز الحضرية الرئيسية (في محافظات عدن ، مأرب ، شبوة ، البيضاء ، صنعاء وصعدة). ويعيش الغالبية منهم في ظروف مزرية مع وصول محدود للغاية إلى الخدمات الأساسية مثل المأوى والغذاء والماء والرعاية الصحية.
انتهاكات بشعة
وقال التقرير أنّ النساء والأطفال على وجه الخصوص يواجهون مخاطر كبيرة ، حيث يتم احتجازهم في ساحات وأوكار المهربين في جميع أنحاء البلاد ويتعرضون للعنف الجسدي والانتهاكات. ويحاول آخرون الاستمرار في الاتجاه إلى الشمال نحو نقاط الخروج في محافظة صعدة ويواجهون خطرًا متزايدًا بالاعتقال والنقل إلى الجنوب.
وبالرغم من العدد القليل من المهاجرين الذين يسافرون عبر اليمن إلى المملكة العربية السعودية، "يتم الحفاظ على شبكات المهربين، الذين يستمرون في افتراس المهاجرين الضعفاء." وفقا للمنظمة.
وفي مأرب، على سبيل المثال، تقدّر المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 650 مهاجرًا وصلوا خلال هذا الربع من العام؛ الغالبية يأتون من شبوة.
وكشفت المنظمة أنّ "ما يقدر بنحو 200 امرأة تعرضن، أثناء الاحتجاز المطول من قبل المهربين، على الأقل لشكل واحد من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ومستويات متزايدة من الابتزاز."
وقالت المنظمة أنّ "المهربين يتبنون طرقا ً بديلة لاستغلال المهاجرين للحفاظ على الأرباح خلال هذه الفترة. مثلا، في مأرب، يتم إرسال النساء إلى للمزارع للعمل حتى قضاء ديونهن، بينما يتم احتجاز أخريات في أماكن مكتظة حيث يتم استغلالهن والإساءة إليهن. وفي أماكن أخرى من الجنوب، تستمر المنظمة وشركاؤها في توثيق أفظع أشكال الانتهاكات على أيدي المهربين بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الإجتماعي والتعذيب، والاختطاف من أجل الفدية".
ووفقا للمنظمة، يتراوح إجمالي عدد المهاجرين العالقين حاليًا في مأرب بين 4000 و 5000 حيث يغادر بعض المهاجرين في محاولة لعبور الحدود.
وفي أعقاب حادثة حريق 7 مارس في مرفق احتجاز وكالة الهجرة والجوازات في صنعاء، دعت المنظمة لإغلاق المنشأة، وفرض قيود على استخدام الاحتجاز ووقف عمليات النقل القسري.
كما دعت الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى إلى رفع القيود المفروضة على الاستجابات الإنسانية للمهاجرين للسماح بتقديم المساعدة الشاملة، بما في ذلك الدعم المستقل للعودة الإنسانية الطوعية.
تسهيلات العودة
وقالت المنظمة الدولية للهجرة أنها تعمل مع السلطات المعنية لضمان إجراء رحلة العودة في الربع المقبل، مما يمثل خطوة مهمة لتخفيف احتياجات المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل.
وأشارت إلى أنه "في عدن، تم إجراء ثلاث رحلات عودة هذا العام، وتم تسجيل أكثر من 8600 مهاجر لرحلات مستقبلية."
وبحسب الهجرة الدولية، من المقرر أن يسافر وفد من المسؤولين من حكومة إثيوبيا إلى عدن لإجراء عملية جديدة للتحقق من الجنسية للمهاجرين المسجلين.
ترحيل قسري إلى الجنوب
وقالت المنظمة أنّ "الترحيل القسري ونقل المهاجرين من المحافظات الشمالية إلى المحافظات الجنوبية استمر في الازدياد خلال الربع الثاني. وفي الفترة بين ديسمبر 2019 و مارس 2021 ،وثقت المنظمة الدولية للهجرة على الأقل دفع 23.000 مهاجر عبر الخطوط الأمامية النشطة، في ظل حملة منهجية لترحيل المهاجرين إلى خارج مناطق معينه."
وقالت المنظمة أنه "منذ أبريل 2021 ،استلمت المنظمة الدولية للهجرة معلومات سردية عن نقل 10.000 مهاجر إضافي إلى محافظات جنوبية، ولاحظ الفاعلون الإنسانيون مهاجرين كان يتم نقلهم في شاحنات مكتظة مع توفير معلومات قليلة حول رحلتهم."
ووفقا للهجرة الدولية "أدت الغارات المنظمة في مناطق حضرية رئيسية في صنعاء وصعدة والبيضاء في شهر مايو إلى اعتقال المئات من المهاجرين. في حين تستمر المشاعر المعادية للمهاجرين، خصوصا في مختلف مناطق الشمال".
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: خارطة توضّح حركة المهاجرين من وإلى اليمن (الهجرة الدولية)