10-10-2021 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | عدن
استشهد خمسة أشخاص على الأقل في انفجار استهدف موكب محافظ محافظة عدن، أحمد لملس ووزير بحكومة المناصفة اليمنية، في عدن، جنوب اليمن ظهر الأحد. نجا المسؤولان من الهجوم، ووصفت السلطات المحلية العملية بـ "الإرهابية" وقال مسؤولون أنّ الهدف منها إظهار عدن "غير آمنة".
وقال أكثر من مصدر لـ "سوث24" أنّ الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة كانت تقف على جانب شارع رئيسي في منطقة حجيف السكنية الواقعة بين مديريتي التواهي والمعلا، بالقرب من مدرسة للأطفال."
وقال مصدر أمني لـ "سوث24" أنّ "السيارة انفجرت عندما مر موكب محافظ عدن، أحمد لملس وبرفقته وزير الزراعة والري في حكومة المناصفة، وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم السقطري."
أسفر الهجوم عن سقوط أربعة شهداء، حتى اللحظة من بينهم جنديين واثنين آخرين من طاقم عمل المحافظ، وإصابة آخرين.
وقال مصدر لـ سوث24" أنّ مسنَ قُتل أيضا في الهجوم، الذي أثار رعب الأهالي والسكان وهز المنطقة المحيطة."
وقال محافظ عدن عقب الهجوم، في اتصال مع تلفزيون الغد المشرق أنّ "الاستهداف طال مرافقين، ولن تثنينا هذه العملية الإرهابية عن مواصلة عملنا".
ووجه الدكتور رئيس الوزراء اليمني، الجهات المختصة بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات هذه "العملية الإرهابية الجبانة، وتعزيز اليقظة الأمنية لتفويت الفرصة على كل من يستهدف امن واستقرار عدن"، وفقا لما نشرته وكالة سبأ الرسمية.
ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
ويأتي الهجوم بعد يوم من انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء اليمني في عدن، أمس السبت، بعد عودة رئيس الحكومة معين عبد الملك إلى المحافظة.
كما أنّ الهجوم جاء بعد أن تمكنت القوات الأمنية الجنوبية من القضاء على تمرّد مسلّح في مدينة كريتر الأسبوع الماضي، خلّف قتلى وجرحى وأضرار واسعة.
ووفقا لمسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي فإنّ الهجوم يهدف بدرجة أساسية إلى إظهار عدن "غير آمنة".
وقال نائب الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، في حديث مع "سوث24" أنّ "استهداف قيادة المجلس الانتقالي ومنهم محافظ العاصمة عدن، يأتي ردا على زيارة المبعوث الأممي هانز غرونبيرغ"، وبهدف "الانتقام من إفشال مؤامرة كريتر".
ووفقا لمنصور صالح فمحافظ عدن أصبح موضع استهداف "بعد أن اتخذ جملة من الإجراءات التي أثارت حفيظة القوى اليمنية الساعية للسيطرة على عدن".
سيارة محافظ عدن المصفحة التي تعرّضت للهجوم، وتبدو متفحمة (صلاح العيفري)
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي في تصريح صحفي لاحق أنّ "العملية الإرهابية الغادرة ما هي إلّا نتيجة للملاذ الآمن الذي وفرته جماعة الإخوان المسلمين للجماعات الإرهابية تحت مظلتها خدمة لميليشيات الحوثي لتسهيل استقدامها" إلى الجنوب.
ووفقا للمتحدث الرسمي باسم المجلس، علي الكثيري فإنّ العملية "تتزامن مع انهيار الجبهات في شبوة ومأرب لصالح ميليشيات الحوثي الإرهابية، في مخطط تآمري مشترك وخطير، يستهدف الجنوب كافة، والتحالف العربي، علاوة على إنها تستهدف أمن العاصمة عدن من خلال محاولة كسر هيبة الحفاظ على الأمن والمنجزات الأمنية التي تحققت في العاصمة."
ولم يتمكن سوث24 من التواصل مع مسؤولين في حزب الإصلاح الإسلامي للرد على هذه الاتهامات.
تجدر الإشارة إلى أنّ، محافظ عدن يشغل أيضا منصب أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك الرئيس في الحكومة اليمنية التي تمخضت عن اتفاق الرياض الموقع في السعودية في نوفمبر 2019.
وتتعرض قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي والمسؤولين التابعين له بشكل متكرر لهجمات مشابهة. تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وميليشيات الحوثيين بعض هذه الهجمات.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
الصورة: محافظ عدن بجانب وزير الزراعة وسالم السقطري وقائد قوات الأحزمة الأمنية محسن الوالي، عقب الهجوم، الأحد، 10 اكتوبر 2021 (رسمي)