23-03-2022 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | عدن
اُغتيل، الأربعاء، القائد العسكري الجنوبي البارز، اللواء الركن ثابت مثنى جواس، في هجوم بسيارة مفخخة شمال عدن.
وأفاد مصدر أمني لـ "سوث24" بأنَّ "سيارة مفخخة انفجرت خلال اصطدامها بمركبة جواس، وأدَّت إلى استشهاده مع عدد من مرافقيه."
ووفقاً للمصدر، كان اللواء جواس عائداً من مناسبة عزاء في المدينة الخضراء في لحج، شمالي عدن.
من هو جواس؟
يعتبر جواس أحد أبرز القيادات العسكرية في جنوب اليمن. وهو قائد محور العند العسكري واللواء 131 مشاة. وبرز اسمه في معارك صعدة، شمال اليمن، ضدَّ الحوثيين بين عامي 2004 - 2009.
وقاد جواس القوة العسكرية التي اشتبكت مع زعيم الحوثيين السابق، حسين بدر الدين الحوثي، وقتلته. كما كان له دور رئيسي في معارك تحرير قاعدة العند الاستراتيجية ومحافظة لحج من الحوثيين عام 2015.
وهو من أبناء منطقة ردفان بمحافظة لحج. ورحل بعملية الاغتيال عن عمر ناهز 77 عاماً.
ردود الفعل
أثار استشهاد جواس ردود فعل كبيرة في صفوف الجنوبيين لما يحظى به من أهمية بالنسبة لهم. كما أنَّ اغتياله أعاد إلى أذهانهم مشاهد رحيل قادة عسكريين جنوبيين سابقين قضوا بطريقة مشابهة.
وعزَّى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، بـ "استشهاد" جواس ووصفه بـ "الخسارة الفادحة".
وقال الزبيدي في بيان له: "ننعي في هذا الظرف الأليم استشهاد القائد ثابت جواس الذي طالته يد الإرهاب". وأكَّد أنَّهم سيمضون على درب جواس في ما أسماها "معركة اجتثاث الإرهاب".
وأضاف الزبيدي في بيان صحفي أنّ جواس قاد رآية التصدي للمشروع الإيراني وهزم مليشياته الحوثية في معقلها الأول، وكان من ضمن القادة البارزين في "معركة اجثثاث الإرهاب والتصدي لمليشياته الإخوانية".
وذكّر الصحفي اليمني صالح البيضاني حول ما روي عن مواجهة جواس المباشرة مع حسين الحوثي في "حرب صعدة الأولى" عام 2004. في إشارة على ما يبدو للمستفيد من هذه العملية.
ولم يستبعد الصحفي والباحث الخليجي، إبراهيم الشمري، وجود تعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في عملية اغتيال جواس.
أما رئيس لجنة الأسرى في ميليشيات الحوثي، عبد القادر المرتضى، فقد غرد بآية من القرآن مع صورة للعميد جواس، وكتب "إنّا من المجرمين منتقمون".
وتجدر الإشارة إلى أنَّ جواس كان قد تعرض في 30 أكتوبر 2021 لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة انفجرت أمام بوابة مطار عدن الدولي، وأودت بحياة 5 مدنيين أبرياء وإصابة 25 آخرين.
وعقب أسابيع من الهجوم، أعلنت اللجنة الأمنية في عدن أنَّها كشفت الخلايا التي كانت وراء تفجير مطار عدن ومحاولة اغتيال محافظ عدن، أحمد لملس، في ذات الشهر. ووفقاً للجنة الأمنية، فإنَّ أفراد الخلايا الذين ألقي القبض عليهم هم جنود في لواء يتبع للقائد العسكري في الحكومة اليمنية، الموالي لحزب الإصلاح، أمجد خالد، وادعت بأنهم "تلقوا دعماً من الحوثيين."
اقرأ المزيد: هل الحوثيون وحدهم وراء الهجمات «الإرهابية» التي ضربت عدن؟
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: اللواء ثابت جواس (نشطاء)