عيدروس الزبيدي خلال لقاء مسؤولين أستراليين في الرياض، 21 نوفمبر 2024 (STC)
22-11-2024 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن
حصاد الأسبوع (16 – 22 ديسمبر)
زار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، لأول مرة منذ عدة أشهر، العاصمة السعودية الرياض، وأجرى مجموعة من اللقاءات مع مسؤولين سعوديين ودبلوماسيين أجانب.
والتقى الزبيدي، كل من قائد القوات المشتركة للتحالف والسفير السعودي لدى اليمن، وسفراء كل من الصين، روسيا، إسبانيا، فرنسا، أستراليا، الهند، اليونان، تركيا، وكوريا الجنوبية، إلى جانب أحزاب وجهات يمنية.
وكانت المباحثات حول الوضع السياسي وهجمات الحوثيين ضد الملاحة البحرية وما نتج عنها من أزمة اقتصادية وإنسانية في اليمن، بين أبرز الملفات التي تم مناقشتها، بحسب البيانات التي نشرها الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي.
وأكد الزبيدي أنه "لا سلام في ظل استمرار الإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد الأبرياء في مناطق سيطرتها، إلى جانب اعتداءاتها على القرى الواقعة على خطوط التماس، وهجماتها غير المبررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن."
وتأتي زيارة الزبيدي إلى السعودية في ضوء حراك دولي متزايد بشأن الملف اليمني، وسط ترجيحات مراقبين بإمكانية شنّ عملية عسكرية برية ضد الحوثيين تدعمها الولايات المتحدة.
ويوم الخميس أضافت دولة نيوزيلندا جماعة الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية إلى جانب حزب الله ومنظمات أخرى. وقد رحبت الحكومة اليمنية بالخطوة.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع قالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، في تصريحات إذاعية، أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تعرض مصالح ألمانيا للخطر.
من ناحيتها دانت الخارجية التركية الهجوم الصاروخي الحوثي الذي استهدف سفينة "أناضول إس" المملوكة لتركيا قبالة السواحل اليمنية.
وبحسب وسائل إعلام تركية فقد تعرضت سفينة الشحن التي تحمل علم بنما، لهجومين الأول في 17 نوفمبر قبالة المخا، والثاني في 18 نوفمبر جنوب شرق عدن.
واليوم الجمعة، 22 نوفمبر، قال المتحدث العسكري باسم مليشيا الحوثيين، أنهم استهدفوا قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية في منطقة النقب بصاروخ فرط صوتي من نوع (فلسطين 2).
وأمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من جهة اليمن باتجاه غوش عتصيون والبحر الميت، دون وقوع أضرار، مشيرًا إلى أنه تم اعتراضه قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي.
على الصعيد الاقتصادي، شهدت مدينة عدن، الثلاثاء، اجتماعًا ضم كبار المسؤولين في النقابات العمالية وممثلي السلطات الأمنية والعسكرية لمناقشة استراتيجيات لمواجهة التدهور الاقتصادي.
وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي في بيانٍ له على حق المواطنين في التظاهر السلمي، محذرًا في الوقت نفسه من محاولات استغلال الغضب الشعبي من قبل جهات معادية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتنفيذ أجندات تخريبية.
وفي سياق منفصل، أصدرت محكمة جنايات عدن، الإثنين، حكمًا بالإعدام على أربعة أشخاص أدينوا باغتيال اللواء ثابت جواس، أحد أبرز القادة العسكريين في جنوب اليمن، في مارس/آذار 2022. ومن بين المدانين أمجد خالد، قائد لواء النقل سابقًا، الذي تتهمه السلطات في عدن بتلقي دعم مالي ولوجستي من الحوثيين.
ويوم الخميس قال مصدر في القوات الجنوبية لمركز سوث24 أنّ جنديين استشهدا في اشتباك مع تنظيم القاعدة في وادي عومران بمحافظة أبين.
ويوم السبت الماضي أعلن القاعدة إعدام أحد السكان المحليين بتهمة التجسس لصالح القوات المسلحة الجنوبية. ونشر التنظيم مقطع فيديو توعد فيه القوات المسلحة الجنوبية والإمارات والولايات المتحدة بمزيد من الهجمات.
التفاصيل...
استشهاد جنديين جنوبيين في هجوم للقاعدة بأبين
أعلنت القوات المسلحة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس (21 نوفمبر)، استشهاد اثنين من جنودها بهجوم لتنظيم القاعدة في محافظة أبين شرقي العاصمة عدن.
وذكر بيان نشره موقع القوات الجنوبية : "أن قواتنا المشاركة في عملية سهام الشرق تصدت لهجوم شنته عناصر إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في وادي عومران شرق مديرية مودية بمحافظة أبين".
ونقلت القوات الجنوبية عن مصدر عملياتي قوله إن القوات الموالية للانتقالي صدت الهجوم الذي وقع في ساعات الصباح الأولى.
وأشار البيان إلى "وقوع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، ما دفع من تبقى منهم إلى الفرار". وأفاد المصدر بمقتل جنديين من القوات الجنوبية أثناء إحباط الهجوم المسلح.
وقال مصدر أمني لـ"مركز سوث24" إن عناصر القاعدة استخدموا الأسلحة الرشاشة الخفيفة والقناصة خلال الهجوم.
نقابات عمال عدن تناقش تصاعد الاحتجاجات مع تفاقم الأزمة الاقتصادية
اجتمع كبار المسؤولين في النقابات العمالية وممثلي السلطات الأمنية والعسكرية في جنوب اليمن في عدن يوم الثلاثاء (19 نوفمبر) لمناقشة الإجراءات المتصاعدة ردا على الانهيار الاقتصادي المتسارع وتدهور الظروف المعيشية في الجنوب.
زترأس الاجتماع مسؤولون بارزون في المجلس الانتقالي الجنوبي، بمن فيهم علي عبد الله الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وناصر الخبجي، رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات.
ووفقا لبيان رسمي صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي، ركزت المناقشات على استراتيجيات الضغط لتحفيز الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي على اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة التدهور الاقتصادي الذي اشتد في الأشهر الأخيرة.
وخلال اللقاء، أكد الكثيري أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يدعم حق المواطنين في التظاهر السلمي، لكنه حذر من محاولات الجهات المعادية استغلال الغضب الشعبي لزعزعة الاستقرار وتنفيذ أجندات تخريبية".
وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي ملتزم بالعمل مع جميع الأطراف لإيجاد حلول تخفف من معاناة الشعب الجنوبي الذي يعيش في ظروف بائسة.
من جانبه أشار الخبجي إلى أهمية التنسيق بين النقابات والمجلس الانتقالي الجنوبي لضمان أن تكون إجراءات التصعيد المخطط لها فعالة وسلمية. وقال: "نؤكد على أهمية حماية المكاسب السياسية الجنوبية، خاصة في ظل الاهتمام الدولي المتزايد بقضية الجنوب".
ومع اختتام الاجتماع، دعا ممثلو النقابات الحكومة اليمنية إلى الاستجابة الفورية للأزمة، مشيرين إلى أن استمرار التدهور الاقتصادي يهدد بتداعيات إنسانية وأمنية خطيرة.
وتشهد عدن ومحافظات الجنوب الأخرى أزمة اقتصادية وخدمية كبيرة وارتفاعا في أسعار المواد الغذائية. كما وصل الريال اليمني إلى أدنى قيمة له في التاريخ في 14 نوفمبر عند 2060 ريالا لكل دولار أمريكي.
الحكم على أربعة أشخاص بالإعدام في قضية اغتيال قائد عسكري جنوبي كبير
قضت محكمة جنايات عدن يوم الإثنين (18 نوفمبر) بإعدام أربعة أشخاص بعد إدانتهم بتنفيذ عملية اغتيال اللواء ثابت جواس، أحد أبرز القادة العسكريين في جنوب اليمن، في مارس/آذار 2022.
وقال مصدر قضائي إن المحكمة الجزائية المتخصصة برئاسة القاضي يحيى محمد السعيدي حكمت أيضا على متهم خامس بالسجن عشر سنوات وصادرت الأشياء المضبوطة المتعلقة بالقضية.
وحُكِم بالإعدام على أمجد خالد فرحان القحطاني، أحد المدانين الرئيسيين، غيابيا باعتباره هاربا من العدالة. وأمجد خالد هو قائد سابق في لواء النقل الموالي للحكومة اليمنية واتهم بالتورط في العديد من الهجمات والتفجيرات المميتة، بما في ذلك محاولة اغتيال محافظ عدن في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وكانت المحكمة نفسها قد أصدرت حكما بالإعدام بحق أمجد خالد وستة من مساعديه في مايو الماضي لتنفيذهم تفجيرين منفصلين استهدفا بوابة مطار عدن وموكب محافظ عدن، ما أسفر عن مقتل 11 مدنيا وإصابة أكثر من 28 آخرين.
واغتيل اللواء جواس، المعروف بدوره في العمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثي، في 23 مارس/آذار 2022، في انفجار سيارة مفخخة شمال عدن، أودى أيضا بحياة ابنه ومرافقيه.
وتتهم السلطات في عدن أمجد خالد بتلقي دعم مالي ولوجستي من جماعة الحوثي المتمركزة في صنعاء. وتشير الاعترافات التي بثتها الأجهزة الأمنية إلى وجود صلات بين الخلية الإرهابية التي نفذت عملية الاغتيال ومصادر التمويل المرتبطة بالحوثيين.
القاعدة في جزيرة العرب تعدم شخصا متهما بالتجسس لصالح القوات الجنوبية
بث تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فيديو جديد بعنوان "مصير الخائن"، أعلن فيه إعدام أحد السكان المحليين في محافظة أبين بتهمة التجسس لصالح القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتداولت حسابات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على تلغرام الفيديو يوم السبت (16 نوفمبر) الذي أنتجته منصة الملاحم، الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وركز الفيديو الذي تزيد مدته عن 30 دقيقة بشكل كبير على مهاجمة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الانتقالي الجنوبي والولايات المتحدة.
كما تضمن الفيديو مشاهد من الحرب الأخيرة في غزة، وتوقيع "اتفاقيات إبراهيم" في أيلول/سبتمبر 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات ودول عربية أخرى. واستخدمت المنظمة نهجا تحفيزيا عاطفيا أثناء عرض مشاهد الدمار والوفيات في غزة.
ووصف الفيديو قادة جنوب اليمن، بمن فيهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، ونائبه وقائد ألوية العمالقة الجنوبية عبدالرحمن المحرمي بالخونة. كما تضمنت صورا لقادة جنوبيين آخرين يشرفون على عمليات مكافحة الإرهاب.
وتم التعرف على الشخص الذي أعدم بتهمة التجسس ويدعى وهب عمر أحمد جواس. وبوجه مرعوب، تحدث الشخص عن دوره المزعوم في القبض على اثنين من أعضاء القاعدة في شبه الجزيرة العربية قتلتهما القوات الجنوبية في 18 أغسطس/آب.
وقال عضو في تنظيم القاعدة في الفيديو، تم تمويه هويته وصوته، إن وهب أعدم من قبل القضاء في التنظيم.
ومن اللافت للنظر أن الفيديو كان أقل جودة تقنية من الإصدارات السابقة من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وتعهد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، في الفيديو، باستهداف القوات الجنوبية بشكل أكثر تكرارا. ومع ذلك، انتهى بالقول "نحن قادمون يا أقصى" – في إشارة إلى فلسطين.
القوات الجنوبية تصد هجوما للقاعدة في أبين
أعلنت القوات المسلحة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي يوم الجمعة، 15 نوفمبر، أنها صدت هجوما لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في وادي عومران بمحافظة أبين.
وقال بيان صحفي لموقع القوات الجنوبية: "صدت قواتنا المسلحة الجنوبية هجوما لعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي في وادي عومران شرق مديرية مودية بمحافظة أبين".
وفي التفاصيل، قال مصدر عملياتي إن "العناصر الإرهابية هاجمت موقعا للواء الثالث دعم والإسناد باتجاه منطقة الفريضة وقرية صرة المشايخ. اشتبكت قوات اللواء مع المهاجمين وأوقعت فيهم إصابات".
وأضاف البيان: "أشار المصدر إلى انتشار قواتنا في المنطقة من أجل تأمين وتعقب العناصر الإرهابية الهاربة نحو المناطق المحاذية لمحافظتي البيضاء وشبوة".
وفي تصريح خاص ل"مركز سوث24"، قال المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، الرائد محمد النقيب: "هاجم الإرهابيون قواتنا واشتبكوا معها. زرعوا ثلاث عبوات ناسفة لاستهداف أي تعزيزات عسكرية". وأضاف: "الهجوم فشل في تحقيق هدفه. ولحقت أضرار بآلياتنا العسكرية، لكن لم يصب أي من جنودنا بأذى. ونعتقد أننا ألحقنا خسائر بشرية بين أعضاء القاعدة الإرهابيين".
ومع ذلك، ادعى بيان صادر عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أن أربعة جنود جنوبيين قتلوا وأصيب سبعة آخرون في الهجوم. وأشار البيان إلى أنه تم استخدام قذيفة آر بي جي وعبوة ناسفة موجهة خلال الهجوم.
وفي تقرير قدمه إلى مجلس الأمن في سبتمبر/أيلول 2024، قال فريق خبراء الأمم المتحدة إلى لجنة مجلس الأمن لمراقبة الامتثال العالمي لعقوبات الأمم المتحدة على اليمن إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والحوثيين توصلوا إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية وتنفيذ تبادل الأسرى.
وقال التقرير إنه منذ بداية عام 2024، توصلت الجماعتان إلى اتفاق لنقل الطائرات بدون طيار والصواريخ الحرارية والأجهزة المتفجرة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وكذلك توفير التدريب لمقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. كما ناقشوا أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية سيقدم الدعم للحوثيين في هجماتهم على الأهداف البحرية من خلال منح الميليشيات المدعومة من إيران إمكانية الوصول دون عوائق إلى المناطق الواقعة على طول الساحل في اليمن التي يسيطرون عليها.
وتعليقا على التقرير الأممي، قال المتحدث باسم القوات الجنوبية: "تحدثنا عن العلاقة بين الحوثيين والقاعدة في شبه الجزيرة العربية قبل صدور التقارير الدولية، بما في ذلك تقرير خبراء مجلس الأمن".
وأوضح "اليوم لا نتحدث عما تأكد منذ سنوات عن العلاقة بين الحوثيين والقاعدة في شبه الجزيرة العربية، التي وصلت إلى مستوى تحالف استراتيجي يضم جميع مكونات التحالف ومتطلباته، بما في ذلك تبادل القدرات، بما في ذلك التسليح والتدريب وإعادة التوجيه".
وأشار المتحدث إلى أن "الحوثيين مستمرون في استخدام القاعدة في شبه الجزيرة العربية لاستهداف الجنوب بعد الفشل العسكري في جبهات القتال". وقال: "إنها مسألة وقت فقط حتى يحصل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على صواريخ إيرانية من الحوثيين، تماما كما حصل على طائرات مسيرة".
وانتقد المتحدث باسم القوات الجنوبية ما وصفه ب"الإهمال العالمي لهذا الخطر الوشيك".
ومنذ أواخر عام 2022، تكثفت هجمات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ضد القوات الجنوبية ردا على عملية "سهام الشرق" التي شنتها القوات الجنوبية لطرد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من معاقله الرئيسية في محافظة أبين.
واستخدمت الجماعة الإرهابية طائرات بدون طيار لأول مرة في مايو 2023 عندما هاجمت قوات دفاع شبوة، وهي فرع من القوات الجنوبية، في منطقة المصينعة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة.
- حصاد الأسبوع: خدمة إخبارية أسبوعية من مركز سوث24 لتغطية التطورات في الملف اليمني.