خديعة الجنوب.. ماذا تريد السعودية في جنوب اليمن؟
التقارير الخاصة
الأربعاء, 08-04-2020 الساعة 03:42 مساءً بتوقيت عدن
سبب إيقاف شحنة أسلحة وآليات عسكرية أرسلتها قيادة القوات السعودية أمس الثلاثاء في لحج أزمة واسعة، بعد ظهور وثيقة للقوات السعودية تشير أن الشحنة كانت في طريقها إلى شخص يدعى "عبد الرحمن الحميقان"، يتهمه الأهالي بالولاء لحزب الإصلاح الإسلامي بمحافظة البيضاء شمال اليمن.
الشخص ذاته الذي سبق وحذرت منه قيادة المحور القتالي في البيضاء وقبائل آل حميقان، في رسالة بعثتها لقائد القوات السعودية بعدن العميد مجاهد العتيبي يوم 23 مارس/آذار المنصرم.
وثائق: قيادة التحالف بعدن توجه بالسماح لوصول تعزيزات لشخص يدعى "عبد الرحمن حميقان"،رغم مطالبات سابقة من محور البيضاء بمنع ذلك.
وأشار ممثل الدائرة الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي عادل الشبحي أن العملية كانت مجرد "تصرفات فردية".
وأضاف في تغريدة له على تويتر أنّ هؤلاء الأفراد "ليس لهم صفة سياسية أو عسكرية أو قبلية".
تصرفات فردية قام بها عدد من الأفراد يمثلون أنفسهم ولا يرتبطون بالأرض التي أتوا منها ولا التي قاموا بفعلتهم عليها..ليس لهم صفة سياسية أوعسكرية أو قبلية وواجب الجميع هو معالجة الآثار السلبية التي نتجت عن هذا الفعل وليس التراشق وتبادل الاتهامات والتي لاتخدم جهود بسط القانون.
— عادل الشبحي (@AlshabahiAdel) April 7, 2020
صباح اليوم الأربعاء قال نشطاء محليون أن ميليشيات أمنية تابعة لحزب الإصلاح الإسلامي، جناح الإخوان، في شبوة اختطفت رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي الشيخ علي السليماني.
وذكر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي سالم العولقي أن اعتقال القيادي في المجلس جاء بأمر من " اللواء ناصر الذيابي رئيس العمليات الحربية والحاكم العسكري لمحافظة شبوة".
بأمر من اللواء ناصر الذيباني رئيس العمليات الحربية والحاكم العسكري لمحافظة شبوة قامت مليشيات الإصلاح باعتقال الشيخ علي محسن السليماني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بشبوة.
— سالم ثابت العولقي (@s_th_alawlaqi) April 8, 2020
كل التضامن والتحايا لك يا شيخ علي وستخرج شامخا رأفع الرأس ومعتقليك اقزاما صغار لانهم أدوات بكل بساطة. pic.twitter.com/ijhzGtqhTg
يقول نشطاء من جنوب اليمن أن القوات السعودية باتت تموّل قوات عسكرية وأمنية أنشأتها مؤخرا في كل من عدن وشقرة وشبوة يسيطر عليها حزب الإصلاح الإسلامي.
وعلى الرغم من أن اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية جاء لتوحيد الجهود العسكرية لمحاربة الميليشيات الحوثية، إلا أن استراتيجية الرياض تذهب باتجاه خلق ميليشيات عسكرية وأمنية جديدة تحتكم لأمرها مباشرة، لا تتفق مع المشروع الوطني للأهالي في جنوب اليمن.
حذر مراقبون محليون من تبعات هذه الخطوة على النجاحات الأمنية والعسكرية في جنوب اليمن خصوصا في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية، فضلا عن انعكاسات ذلك على النسيج الاجتماعي والقبلي هناك.
أي خديعة للجنوب لن تصب الا لصالح الحوثي.
— نبيل الصوفي (@Alsoufi16) April 8, 2020
لم يصدر المجلس الانتقالي الجنوبي حتى هذه اللحظة أي توضيح بخصوص التطورات الأمنية الأخيرة. ولا تزال قيادته العليا متواجدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتطرح هذه التطورات تساؤلات حول حقيقة الشراكة التي تحدث عنها المجلس كثيرا مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وعن مدى التنسيق بين القوات السعودية والمجلس في ضوء كل ذلك.
وكان مسؤول سابق في الخارجية الأمريكية قد توقع أن يتم تقسيم اليمن إلى أربع مناطق سيطرة، تنهي بذلك الدولة اليمنية، وتمنح الرياض سيطرة واسعة على المناطق النفطية والبحرية في المهرة وحضرموت، وتعيد تشكيل جنوب اليمن وفق خارطة نفوذ جديدة تسودها الفوضى، وتتحول معها الحكومة اليمنية إلى" دمية تضفي الشرعية على السيطرة السعودية".
التحالف العربيعدنالقوات السعوديةالمجلس الانتقالي الجنوبيجنوب اليمنالإخوان المسلمينالسعودية