أعضاء الخلية الأربعة المتهمين بتنفيذ تفجيري اللواءين جواس والذراحني (مقتطع - رسمي)
02-06-2022 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | عدن
كشفت الجهات الأمنية بعدن عن خلية وصفتها بـ "الإرهابية" متورطة في تنفيذ عمليتي تفجير هزتا محافظة عدن منتصف مايو وأواخر مارس الماضي وتسببت بمقتل قائد عسكري بارز وآخرين، وفقا لاعترافات مصورة لثلاثة من أفراد الخلية.
ونشرت وحدات مكافحة الإرهاب الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي فلما من 25 دقيقة يكشف تفاصيل عملية محاولة اغتيال اللواء صالح الذرحاني رئيس العمليات المشتركة للقوات الجنوبية في 15 مايو 2022 في مدينة المعلا بعدن، بعد أن ألقت القبض على ثلاثة من أفراد الخلية (محمد علي محسن عبدربه العزاني، عبد الكريم علي محسن عبدربه العزاني ورقية سعيد سلّام ردمان).
وقالت وحدة مكافحة الإرهاب التي يقودها اللواء شلال علي شائع أنّ عملية تفجير المعلا "يؤكد التنسيق بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية".
وتتبع الفلم المصوّر لقطات كاميرات المراقبة لتحركات الخلية في عدة أحياء داخل عدن حتى لحظة تفجير المركبة التي تم وضعها بجانب شرطة المعلا وحديقة أطفال.
وقال محمد العزاني في اعترافات تضمنها الفيديو أنه شارك في تنفيذ عمليتي اغتيال اللواء ثابت جواس قائد محور العند في 23 مارس آذار الماضي ومحاولة اغتيال اللواء صالح الذرحاني في 15 مايو "بتوجيهات محمد الميسري" .
وكانت سيارة صغيرة مفخخة ارتطمت بسيارة قائد محور العند العسكري اللواء جواس، بينما كانت متوقفة قبالة محطة اليمداء لتعبئة البنزين على مدخل المدينة الخضراء شرقي عدن، ما أسفر عن مقتل جواس وثلاثة من مرافقيه أحدهم نجله وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي الفلم الذي نشرته وحدة مكافحة الإرهاب بعدن مساء الأربعاء، شرح أفراد الخلية كيف خططوا ونسقوا لتنفيذ عملية تفجير اللواء الذرحاني في المعلا من خلال تنفيذ تعليمات "محمد الميسري" الذي يتواجد في مدينة التربة بمحافظة تعز.
وتخضع مدينة التربة لسيطرة محور تعز العسكري التابع لحزب الإصلاح الإسلامي والموالي للحكومة اليمنية.
ومحمد الميسري مطلوب للجهات الأمنية بعدن على ذمة اتهامه بتنفيذ عملية تفجير موكب محافظ عدن في 10 أكتوبر 2021 خلّف ستة قتلى بينهم ثلاثة صحفيين ومدني.
واتهمت اللجنة الأمنية الميسري في ديسمبر من العام الماضي بالعمل في تنفيذ هذه العملية بالتنسيق ضمن خلية "إرهابية" شاركت أيضا في تنفيذ تفجير بالقرب من بوابة مطار عدن في 30 أكتوبر 2021 أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. اتهمت اللجنة حينها منفّذ العملية بصلته بقائد لواء النقل اليمني أمجد خالد، الذي يتواجد في تعز شمال اليمن.
وحينها قالت اللجنة أنّ "التحقيقات أثبتت أنّ الجهات المُخططة والمنفذة تتكون من خلية مشتركة، بتمويل وتوجيه حوثي بتعاون عناصر إرهابية منفذة يقودها المدعو محمد أحمد يحيى الميسري، والمدعو أحمد علي أحمد المشدلي البيضاني."بينما الجهة المخططة والمنفذة لهجوم بوابة مطار عدن "تتكون من شبكة موجهة وممولة من مليشيا الحوثي، وتنفيذ عناصر إرهابية يقودها المدعو صالح وديع صالح الحداد."
وكشفت أنّ "المنفذين الأساسيين للعمليتين الارهابيتين أفراد يتبعون أحد قادة الألوية العسكرية"، في إشارة لقائد لواء النقل، أمجد خالد الذي يتواجد أيضا في تعز، وورد ذكره على لسان أحد أعضاء الخلية الذين تم التحقيق معهم.
وقال البيان الأمني أنّه "سيتم التخاطب مع القيادة العليا لاتخاذ الاجراءات اللازمة حيال" علاقة خالد بالعناصر المنفّذة لهجمات عدن.
ولم تعلّق السلطات في تعز أو الجهات الحكومية على هذه المعلومات ولم تتخذ إجراءا في هذا الصدد حتى الآن.
وورد اسم أمجد خالد في عدد من الحوادث الأمنية والهجمات التي استهدفت صحفيين ومسؤولين في مدينة عدن.
وكان مدير البحث الجنائي بعدن قد كشف في يونيو من العام 2021 لـ سوث24 عن وجود "خمسة مشتبه بهم" على صلة بجريمة اغتيال مصور وكالة فرنس برس، الصحفي نبيل القعيطي في 2 يونيو 2020، "يقاتلون باسم من يُدعى أمجد خالد المعروف بولائه لميليشيا الإخوان المسلمين".
وقال القملي أنّ هذه العناصر "يتم حمايتها من قبل القادة العسكريين الموالين للحكومة وتختبئ في القواعد العسكرية الحكومية في شرق أبين والساحل الغربي."
ويصادف اليوم 2 يونيو 2022، الذكرى الثانية لاغتيال المصور القعيطي، في حين لا يزال المتهمون بمقتله طُلقاء. ويعتزم ناشطون وصحفيون إطلاق حملة للمطالبة بالكشف عن قتلة الصحفي نبيل القعيطي. ودعا آخرون للعمل على تخليد اسم القعيطي من خلال تبني جائزة صحفية توزّع باسمه.
- سوث24