في بلد تجتاحه الحروب.. رؤية جنوب 2035 التنموية، نافذة نحو المستقبل

في بلد تجتاحه الحروب.. رؤية جنوب 2035 التنموية، نافذة نحو المستقبل

التقارير الخاصة

الثلاثاء, 04-02-2020 الساعة 07:19 مساءً بتوقيت عدن

خاص بـ سوث24|  في واقع تستعر فيه المعارك وتشتد حالة التدهور الإنسانية والخدمية في اليمن، ويخيم فيه اليأس على كثير من الأهالي، بعد مضي خمس سنوات من الحروب متعددة الأهداف والداعمين، تخوضها الأطراف في شمال وجنوب اليمن، وبعد مرور أكثر من عقد على كفاح المواطنين في الجنوب من أجل استعادة دولتهم، تبزغ إلى النور مبادرة تتجاوز الواقع الحالي وتفتح أفقا واسعا ومختلفا نحو المستقبل تحت عنوان "جنوب 2035، رؤية تنموية لتطوير "الجنوب العربي" أو جنوب اليمن. 

الشاب الموهوب أنس اليافعي (21عام)، من جنوب اليمن، وطالب في مجال الطب في المملكة العربية السعودية، قدّم خلال ندوة عقدت في الأول من فبراير الحالي في برلين، رؤية استراتيجية تنموية لتطوير الجنوب وفق المعايير المعاصرة والحديثة، شملت أفكار بالغة الدقة والتفصيل لتنمية وتأهيل وتطوير مدن جنوب اليمن في مختلف المجالات. وهو البلد الذي لا يزال يكافح شعبه لاستعادته بشراسة. 

في بلد تجتاحه الحروب.. رؤية جنوب 2035 التنموية، نافذة نحو المستقبل

سوث24 حضر الندوة التي نظمها مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في برلين يوم السبت. وشارك فيها عدد من ممثلي وممثلات منظمات جنوبية مختلفة في أوروبا. 

لم يكن سوى الانبهار الشديد على وجوه المشاركين. لأكثر من ساعة ونصف واليزيدي يفصّل ويشرح رؤيته عبر اتصال بعيد من مقر إقامته في السعودية، التي تشهد هي الأخرى رؤية لتطوير السعودية (2030) أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان منذ مدة.  
الرؤية التي قدمها الشاب اليزيدي شملت ثلاثة أقسام رئيسية:
-  ديمقراطية رائدة 
-  اقتصاد متنوع 
-  مدن حيوية 

استعرض اليزيدي مستندات ومجلدات عدة قال أنها تحوي كامل تفاصيل هذه الرؤية معززة بأرقام ودراسات وإحصائيات، بل وحتى أسعار تقديرية وعروض شركات. لكنه ولضيق الوقت لم يستعرض خلال الندوة سوى الجانب الاقتصادي منها.

في بلد تجتاحه الحروب.. رؤية جنوب 2035 التنموية، نافذة نحو المستقبل

بدأ اليزيدي رؤيته بمقارنة سريعة بين واقع كثير من المدن والدول الناجحة حول العالم، كالإمارات العربية المتحدة والصين وماليزيا ولندن. كما لم ينسى الإشارة إلى بلدان فقيرة جدا لا تعتمد على الثروات النفطية مثلا، استطاعت تحقيق نجاح اقتصادي مبهر خلال سنوات وجيزة.

وذكّر اليزيدي بحريق لندن العظيم الذي التهم 90 بالمئة من المدينة، وعقبه تحولت العاصمة البريطانية لندن إلى مصاف الدول الأولى في العالم من حيث التخطيط والتطوير والتنمية الاقتصادية. 

لقد كان حريق لندن حافز لخلق مدينة عالمية مختلفة. يوضح اليزيدي ذلك. 

في بلد تجتاحه الحروب.. رؤية جنوب 2035 التنموية، نافذة نحو المستقبل

يقول الشاب أنس في حديث مع "سوث24" أنه "من فترة سنتين أو أكثر وأنا لدي العديد من الأفكار لتطوير المدن وجلب التنوع الاقتصادي والثقافي".

ويضيف "مع اتساع رقعة تحكم الانتقالي وظهور بوادر الاستقلال بدأت في ملائمة هذه الأفكار للجنوب والعمل الفعلي للملفات الخاصة بها في تاريخ ٢٥ يوليو ٢٠١٩ ومازال العمل والتعديل قائم حتى اليوم".

وبنى اليزيدي دراسته وبعض الأرقام التي استند عليها من وثائق وملفات تحصل عليها، بينها ملف من الاستخبارات الأمريكية يوضح امكانيات الجنوب في الموارد الطبيعية والنفطية.

كما استعان "بدراسات الجدوى في مشاريع سابقة ودول مجاورة للحصول على أرقام تقريبية إلى ان يتم البدء في عمل الدراسات بالأرقام الدقيقة بالكامل ". 

في بلد تجتاحه الحروب.. رؤية جنوب 2035 التنموية، نافذة نحو المستقبل

وهناك بعض البرامج مثل برنامج الحكومة البريطانية لتمويل الدول التي تحوي آثار بريطانية مثل الموجود في عدن فوضعنا خطط للتعاون والتمويل، يضيف اليزيدي.

سوث 24 تحصل على نسخة إنجليزية من رؤية «جنوب 2035»، وأدناه يلخص أبرز ما ورد في شق هذه الرؤية الاقتصادي، وأهم المبادرات التي ترتكز عليها، كما ينشر بعض الصور التفصيلية والانفوجرافيك المعزز لذلك.

البنية التحتية 
 ربط 5 مليون فرد بشبكة صرف صحي ومياه وكهرباء وبرنامج نظافة يومي
 بناء اكبر محطة اقليمية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية
 بناء 9 محطات لتحلية مياه البحر

في بلد تجتاحه الحروب.. رؤية جنوب 2035 التنموية، نافذة نحو المستقبل

 اقامة شبكة حافلات عالمية بطول 137 كم في عدن (المرحلة الأولى)
 بناء 685 محطة انتظار وتوقف
 إستيراد 411 حافلة كهربائية صديقة للبيئة

 
 في بلد تجتاحه الحروب.. رؤية جنوب 2035 التنموية، نافذة نحو المستقبل

 
المشاريع التنموية 
 إعادة تأهيل تخطيط مدينة عدن الحضري - المرحلة الأولى -