30-01-2021 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| قسم الرصد
في 19 يونيو/حزيران من العام المنصرم، أعلَن المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرته التامة على أرخبيل سقطرى، جنوب اليمن، بعد معاركٍ عنيفة استمرّت لأسابيع مع القوات الحكومية الموالية للإخوان المُسلمين، ودخلت وحداتٌ عسكرية تابعة للواء الأول مشاة بحري- الموالي للانتقالي الجنوبي- بقيادة اللواء عبد الله السقطري مدينة "حديبو"، المركز الإداري لمحافظة سقطرى، بعد فرار المحافظ الموالي للإخوان المسلمين، رمزي محروس.
وعقب تحريرها، أعلَن المجلس الانتقالي الجنوبي تطبيق الإدارة الذاتية في سقطرى برئاسة رأفت الثقلي، رئيس القيادة المحلية للمجلس في الأرخبيل، قبل أن تُلغى لاحقاً في 29 يوليو/تموز، ضمن خطوات المجلس في دعم تنفيذ اتفاق الرياض، بعد إعلان المملكة العربية السعودية عن "آلية" لتسريع الاتفاق.
ومنذ يونيو الماضي تحكم القوات العسكرية الجنوبية سيطرتها على الأرخبيل، فيما يدير انتقالي سقطرى الدوائر والمرافق الحكومية، وسط اتهامات- يُطلقها خصوم المجلس - للإمارات العربية المتحدة، العضو الأساس بالتحالف العربي إلى جانب السعودية، باحتلال الجزيرة.
سقطرى
سقطرى هي أرخبيل في جنوب اليمن، مكوّن من ست جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، وتقع على بعد حوالي 380 كيلومترًا (240 ميلًا) جنوب شبه الجزيرة العربية.
يشمل الأرخبيل جزيرة رئيسية وهي سقطرى، وخمس جزرٍ أخرى هي درسة وسمحة وعبد الكوري، وصيال عبد الكوري وصيال سقطرى وسبع جزر صخرية وهي صيرة وردد وعدلة وكرشح وصيهر وذاعن ذتل وجالص، وتُعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية واليمنية، ويبلغ طول الجزيرة 125 كم وعرضها 42 كم، ويبلغ طول الشريط الساحلي 300 كم، وحديبو هي عاصمة الجزيرة.[1]
صُنفّت الجزيرة من ضمن المواقع الأثرية النادرة في العالم من قبل اليونسكو، لاحتوائها على نظام بيئي فريد واستثنائي ونادر، ذلك أَّن 73% من أنواع النباتات (من أصل 528 نوعاً) و09% من أنواع الزواحف و59% من أنواع الحلزونيات البرية المتواجدة فيه غير موجودة في أي مناطق أخرى من العالم.[2]
ونظرا لموقعها الاستراتيجي الهام في بحر العرب، وفي ظل استمرار الأزمة اليمنية، تظلّ سقطرى وجهة لأطماع إقليمية ودولية، منها طموحات تركيا، التي تقع قاعدتها العسكرية على مسافة قريبة في سواحل الصومال.
اشتدّت هذه المعارك في منتصف يونيو، قبل أن تفضي لهزيمة القوات الموالية للحكومة السابقة، وسيطرة القوات الجنوبية عليها، في 20 من ذات الشهر. (نشطاء)
التحرير
بعد عمليات قمع أمنية طالت متظاهرين سلميين ونشطاء سياسيين بينهم نساء، ومحاولة اغتيال فاشلة لرئيس الانتقالي الجنوبي هناك، اندلعت في يونيو/حزيران 2020، معارك بين القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي، والقوات الحكومية الموالية للإخوان المسلمين، بالتزامن مع معارك مشابهة جمعت الطرفين بمحافظة أبين شرقي عدن، واشتدّت هذه المعارك في منتصف يونيو، قبل أن تفضي لهزيمة القوات الموالية للحكومة السابقة، وسيطرة القوات الجنوبية عليها، في 20 من ذات الشهر.
وهنأ المجلس الانتقالي الجنوبي - في بيانٍ - أبناء الأرخبيل بتحرير العاصمة حديبو، وأعلن المجلس تطبيق "الإدارة الذاتية"، كما أعلن "العفو العام".
اتهمت الحكومة اليمنية السابقة - التي ألغاها اتفاق الرياض- المجلس الانتقالي الجنوبي بتنفيذ "انقلاب" متكامل الأركان في سقطرى"، وذلك في بيان نشرته وكالة سبأ.
وقال محافظ سقطرى الموالي للإخوان المسلمين، رمزي محروس "تعرّضنا لخذلان وصمت مريب، ممن ننتظر منهم النصرة والمؤازرة والوقوف معنا"، وهو ما اُعتبر إشارة غير مباشرة للقوات السعودية في الجزيرة، التي لازمت الحياد تجاه الصراع العسكري.
رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة سقطرى، المهندس رأفت الثقلي، أخبر سوث24 أنّ "المجتمع السقطري كان له الدور الأكبر في تحرير الجزيرة وطرد جماعة الإخوان المسلمين التي أقلقت السكينة العامة، وقسّمت العاصمة حديبوه إلى ثكنات عسكرية وتمَّ خلال فترة حكمها اعتقال الصحافيين والإعلاميين والحقوقيين وأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي".
ويصف الثقلي مراحل تحرير سقطرى العام الماضي: "أعلن اللواء الأول مشاة بحري ولائه للمجلس الانتقالي الجنوبي بكافة كتائبه وقطاعاته في سقطرى والجزر التابعة لها، وفي 19 من ذات الشهر تحركت الجماهير الشعبية مسنودة بقوات الأمن والجيش للسيطرة على المحافظة".
الإدارة الذاتية
فور تحرير سقطرى، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تطبيق الإدارة الذاتية في المحافظة كغيرها من مناطق ومحافظات الجنوب، وأصدر رئيس الإدارة الذاتية في الجنوب ورئيس الجمعية العمومية لدى الانتقالي الجنوبي، اللواء أحمد سعيد بن بريك، قراراً حملَ رقم 26 لعام 2020، وقضى في 22 يونيو/حزيران من العام ذاته بتكليف رئيس القيادة المحلية لانتقالي سقطرى، رأفت الثقلي، رئيساً للإدارة الذاتية في سقطرى.
يقول الثقلي في حديثه لـ"سوث24"، لقد "كان للإدارة الذاتية الدور الكبير في إدارة أرخبيل سقطرى، خاصة وأنّها تتطابق مع واقع سقطرى التي تعاني من مركزية حكم صنعاء".
"استبشر أبناء سقطرى بقرار الإدارة الذاتية خيراً"، يضيف الثقلي، "لأنَّ حكم سلطة الإخوان قد نُزع منها، وكانت تجربةً مميزة وفي الاتجاه الصحيح، خصوصاً فيما يتعلق بالموارد المالية وغيرها".
وعلى الرغم من إلغاء المجلس الانتقالي لقرار الإدارة الذاتية في جنوب اليمن، في يوليو/تموز العام الماضي، إلا أنّ استمرار إشراف المجلس الانتقالي الجنوبي على إدارة محافظة أرخبيل سقطرى، حققت استقراراً أمنيا وخدمياً ملموساً. لم تسجّل سقطرى منذ ذلك الحين أعمال عنف أو اقتتال.
أفضى التراجع عن الإدارة الذاتية في عدن، إلى إعلان تشكيل حكومة مُناصفة بين جنوب وشمال اليمن في ديسمبر كانون الأول الماضي، حصلت سقطرى، ولأول مرة، على حصة فيها. وضمن حصة الانتقالي الجنوبي، عيّن الرئيس اليمني، اللواء سالم السقطري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وزيراً للزراعة والثروة السمكية.
هل تحسّن وضع الجزيرة؟
عملت إدارة المجلس الانتقالي الجنوبي في جزيرة سقطرى على تطبيع الأوضاع العامة في الأرخبيل بما فيه الجزيرة الرئيسية سقطرى وباقي الجزر الصغيرة، وفعّلت عمل مكتب الهجرة وإدارة الأحوال المدنية وشرطة السير.
في منتصف نوفمبر/تشرين الأول عام 2020، دشنّت إدارة الانتقالي الجنوبي بمحافظة سقطرى- وبدعم من مؤسسة خليفة بن زايد الإماراتية للأعمال الإنسانية - حملة ترقيم السيارات والدراجات النارية، وصرف وثائق الملكية للمركبات التي تنفذها شرطة السير بالمحافظة.
رئيس انتقالي سقطرى، رأفت الثقلي، يدشّن حملة ترقيم السيارات والدراجات النارية بالمحافظة، 10 نوفمبر 2020 (إعلام رسمي)
يقول الثقلي لـ سوث24 "كان أبرز ما حقّقناه بعد تحرير سقطرى هو إعلان العفو العام لكل المُغرر بهم، وهو ما رسم ملامح المرحلة القادمة، ولهذا تعيش سقطرى حياة الأمن والاستقرار في الجانب الأمني، ثم اتخاذ جملة القرارات وخصة فيما يتعلق بإطلاق النار في الأعراس، فقد تمَّ منعه وتغريم كل من يخالف ذلك".
"كل القطاعات الخدمية وخاصة الكهرباء تعمل بكل كفاءة واقتدار بدعم من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد الإماراتية للأعمال الإنسانية، فالكهرباء تعمل بدون انقطاع، كما تمّ بناء خزّانات مائية في العاصمة حديبوه بدعم من مركز الملك سلمان للإعمار"، وفقا للمسؤول بالمجلس الانتقالي بالجزيرة.
شملت الأعمال الخدمية المجال التعليمي والتربوي، بدعم من مؤسسة خليفة الإنسانية ومركز الملك سلمان، وفقا للثقلي. منها تكفّل مؤسسة خليفة بـ 400 معلم ومعلمة، وبناء 3 مدارس في حديبوه بدعم من مركز الملك سلمان، وكذلك بناء مجمع تربوي بدعم من دولة الكويت.
يمثّل ميناء سقطرى في حديبو، مصدر الإيرادات الأساسي في الجزيرة. يقول الثقلي "هنالك اجتهادات تبذّلها قيادة الانتقالي وخاصة فيما يتعلّق بالإيرادات الأساسية، فقد تمَّ توريد مبالغ من الميناء وكذلك بعض الموارد الأخرى".
وأثارت الأحداث الأمنية الأخيرة في الجزيرة مخاوف كثير من الجهات المعنية في مجال البيئة والتراث.
ويبذّل المجلس الانتقالي الجنوبي، وفقا للثقلي جهوداً في سبيل المحافظة على المحميات الطبيعية في سقطرى لضمان عدم العبث بها، وكذلك المخططات العمرانية والمتنفسات البحرية.
وتشرّع إدارة الانتقالي في الجزيرة قوانين تجرّم ذبح السلاحف الذي كان منتشراً بكثرة دون عقاب، ووفقاً للثقلي، تتمُ حملات النظافة بشكل دوري ويومي في العاصمة حديبوه وباقي أجزاء الأرخبيل لضمان الحفاظ على البيئة الفريدة لسقطرى.
إشاعات
تتعرّض إدارة الانتقالي الجنوبي لسقطرى لهجوم منظم، يتبناه، في العادة، الإعلام المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين والمموّل من قطر، سواء الدولي منه مثل شبكة الجزيرة، أو المحلي كقناة المهرية، بالإضافة إلى صحافيين إعلاميين ونشطاء.
يتهمون إدارة المجلس بأرخبيل سقطرى بممارسة "العنصرية" ضدّ أبناء محافظات شمال اليمن المتواجدين في الجزيرة، وهو الاتهام التي يرفضّه ويفنّده رئيس القيادة المحلية لانتقالي سقطرى، رأفت الثقلي، في حديثه لـ"سوث24".
ووصف الثقلي هذه الادعاءات بأنها "لا أساس لها من الصحة والكيدية"، خاصة بما يتعلّق بمنع بعض مدراء الإدارات الحكومية من مزاولة أعمالها. منذ 7 أشهر لم يستطع "الإعلام المعادي" إثبات صحة ما يقوله.
ويضيف "من ضمن الإشاعات التي تتناقلها وسائل الإعلام المعادية للمجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف العربي، أنَّ هنالك استهداف لأبناء المناطق الشمالية عبر نظام البصمة والكفيل، وهذا عار من الصحة، والحقيقة أنَّ هذا الاجراء روتيني متعامل به من قبل كل محافظي سقطرى السابقين، وهو إجراء روتيني يعتمد على أخذ بيانات ومعلومات كل الوافدين إلى سقطرى بدون استثناء".
ووفقاً للثقلي، هنالك "عناصر مشبوهة تتسلل إلى سقطرى ومدعومة من أطراف معادية للتحالف العربي"، ولهذا تم "إقرار كل الإجراءات الأمنية في بلد يعيش وضع حرب".
الدور الإماراتي
يتهم الإعلام المحسوب على الإخوان المسلمين والحوثيين دولة الإمارات العربية المتحدة، بالسعي للسيطرة على أرخبيل سقطرى، ضمن أهدافها الرامية لتوسيع "نفوذها الاقتصادي في السواحل الاستراتيجية في البحر العربي والبحر الأحمر".
وتعود جذور هذا الاتهام إلى قبل أكثر من عامين، وتحديداً في 30 إبريل/نيسان من عام 2018، إذ تداولت وسائل إعلامية إقليمية ويمنية أخبارً عن نشر الجيش الإماراتي "أكثر من مائة جندي بالإضافة إلى مدفعيات ومدرعات في أرخبيل سقطرى اليمني الواقع في بحر العرب دون تنسيق مسبق مع حكومة هادي".
الاتهامات الموجهّة للإمارات ظلّت ضمن دائرة الإعلام غير الرسمي للحكومة اليمنية، ولم يوجّه اتهام رسمي للإمارات بشأن سقطرى حتّى الآن، باستثناء تصريحات فردية لمسؤولين في الدولة، مقربين من نفوذ الإسلاميين في الحكومة.
وعلى الرغم من دخول قوات سعودية للجزيرة، عقب حرب باردة جرت بين رئيس الوزراء اليمني السابق أحمد بن دغر ودولة الإمارات، على خلفية الانتشار الإماراتي، واستقدام قوات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي للجزيرة، إلا أنّ دور الإمارات العسكري تقلّص بشكل واسع في جنوب اليمن، عقب إعلانها سحب قواتها في أكتوبر 2019.
ولم يتحصلّ سوث24 على معلومات دقيقة، حول عدد قوات التحالف الذي تقوده السعودية، المتواجدة حالياً على الأرخبيل.
والدور الذي تمارسه اليوم الإمارات في سقطرى، هو، "دور إنساني وتنموي" كما يقول رأفت الثقلي لـ سوث 24، "لكنَّ للأسف سلطة الإخوان المسلمين عندما كانت في المحافظة أعاقت كثير من أعمال التنمية والخدمات التي تضطلع بها الإمارات".
تشغيل جهاز أشعة مقطعية حديث، قدمته مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في حديبو. (أغسطس 2020)
ويشرح الثقلي في حديثه لـ"سوث24" جوانب هذا الدور في سقطرى "صحياً تعمل الإمارات على إنشاء مستشفى خليفة في العاصمة حديبوه، وتنقل الحالات المرضية للعلاج مجاناً في أرقى المستشفيات، وكذلك الكهرباء مجانية بدعم إماراتي منذ أكثر من 4 سنوات، وتشّق الإمارات الطرقات وتدعم الصيادين من أبناء سقطرى وتنشئ مصانع لاستقبال منتجاتهم".
وابتعثت الإمارات، وفقا للثقلي، أكثر من 100 شاب وشابة من أبناء الأرخبيل في دول عربية في كل التخصصات، وتعمل على إنشاء معهد تعليمي ومدارس ابتدائية بالعاصمة حديبوه.
تطلعات
ويعبّر رأفت الثقلي عن تطلعات الإدارة الجنوبية في الأرخبيل وخططها المستقبلية: "نطمح لمستقبل أكبر لأجل الأجيال ولتأمين حياة كريمة، وجعل سقطرى منطقة سياحية عالمياً وعربياً ومحلياً".
ويضيف الثقلي "نطمح للحفاظ على المتنفسات وخاصة السواحل ومنع العشوائيات، وعمل نظام وقانون بيئي يناسب طبيعة سقطرى الأرض والإنسان، ويعمل على الحفاظ على بيئة سقطرى".
وكشف عن مساعي المجلس الانتقالي الجنوبي في الجزيرة "لتأسيس جامعة سقطرى في كل التخصصات، خاصة البيئي والبحري منها، والتخصصات المطلوبة عالمياً".
ويطمح انتقالي سقطرى لتأسيس "قناة تلفزيونية خاصة بسقطرى، وإنشاء فنادق سياحية وتأهيل موانئ الجزيرة وجعلها عالمية".
"لن تصبح ولاية إخوانية"
يقول رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في سقطرى، في ختام تصريحاته لـ "سوث24" أنّ "سقطرى هبة الله، وحباها بطبيعة خلابة وعادات وقيم أهل سقطرى التي حافظت عليها الأسلاف والأجيال لمئات السنين". محذرا من مساعي "التنظيمات الإرهابية لجر سقطرى إلى مربع العنف".
ويشدد الرجل بانّ "سقطرى تخلّصت من جماعة الإخوان المسلمين ولن تصبح ولاية إخوانية تديرها قطر وتركيا".
وأشاد الثقلي برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، وقال أنه "قائد قوي وشجاع وحكيم تعرفه كل ميادين القتال والنضال". ودعا الجنوبيين لـ "رص الصفوف حول قيادتنا الجنوبية الحكيمة".
وكان مركز سوث24 للأخبار والدراسات قد نشر دراسة سابقة في مايو من العام الماضي، قبل اندلاع الصراع في جزيرة سقطرى، أوصت إلى إعادة بناء وشائج الثقة وتقوية العلاقة بين سلطة المجلس والمجتمع المحلي في أرخبيل سقطرى، وتدعيم مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية، ما يعزز من مشاعر الهوية الوطنية والانتماء للجنوب.
ودعت الدراسة، التي أعدتها الباحثة في المركز، فريدة أحمد، لاستبعاد أي قوى سياسية تتبنى نهج يقوم على العنف والإرهاب، وهو ما قد يؤدي إلى صراعات خطرة داخل المجتمع المحلي في سقطرى، يمكن أن تؤثر سلباً على أمن الجنوب واليمن وأمن المنطقة والملاحة فيها.
يعقوب السفياني
محرر وصحفي في مركز سوث24 للأخبار والدراسات