10-02-2022 الساعة 3 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| أندرو كوريبكو
يراقب العالم
بخوف التوترات القائمة بين روسيا والناتو بشأن أوكرانيا ويتساءل عن ماهية ما سيحدث
بعد ذلك وتداعياته على كافة الأطراف.
الأمر ينطبق
أيضا على مراقبي شؤون غرب آسيا [الشرق الأوسط]، تلك المنطقة التي ربما لا يعتبرها
البعض تتأثر بشكل مباشر مثل الآخرين حال اندلاع أعمال عدائية في أوروبا الشرقية.
ففي نهاية المطاف، ما تزال الولايات المتحدة تمثل قوة نافذة في هذا الجزء من
العالم بالرغم من انسلاخها التدريجي عنها على مدار الأعوام القليلة الماضية في
سياق استراتيجيتها المستمرة المعروفة باسم "المحور إلى آسيا" ويستهدف
هذا التحليل وضع كل شيء في سياقه ومن ثم التوصل إلى سيناريوهات حقيقية.
ويصف المؤلف
التوترات المستمرة في أوروبا الشرقية بأنها بين روسيا والناتو وليس بين روسيا
وأوكرانيا، وهو في حد ذاته يخالف ما يصوره التيار الإعلامي الغربي السائد بقيادة
الولايات المتحدة. ولذلك، ينبغي توضيح ذلك الأمر قبل الاسترسال.
في 21 ديسمبر، وفي سياق "اجتماع موسّع لهيئة وزارة الدفاع"، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهة نظر دولته في أزمة الحرب الباردة الحالية غير المسبوقة. وفيما يلي بعض من المقتطفات المتعلقة والتي سيتم تحليلها باختصار فيما بعد:
"من المقلق للغاية أن يتم نشر عناصر تابعة لمنظومة الدفاع الأمريكية العالمية بالقرب من روسيا. قاذفات ام كيه 41 في رومانيا والمزمع نشرها في بولندا يتم تكييفها لإطلاق صواريخ توماهوك الهجومية. وإذا واصلت هذه البنية التحتية المضي قدمًا، وإذا تم نشر صواريخ الولايات المتحدة والناتو في أوكرانيا، فإن زمن وصولها إلى موسكو سوف يتراوح بين 7-10 دقائق، أو حتى 5 دقائق للأنظمة التي تتجاوز سرعة الصوت. هذا يمثل تحديا هائلا بالنسبة لنا ولأمننا.
يمنح الناتو اهتماما خاصا تجاه إعادة انتشار القوات في الجناح الشرقي للحلف بما في ذلك الجزء القاري من الولايات المتحدة. وتتضمن التدريبات العسكرية استخدام مجموعات متآلفة من قوات لا تنتمي إلى حلف الناتو(جورجيا، مولدوفا، أوكرانيا) في مواجهة روسيا. إنّ رغبة الحلف في الانخراط بالأنشطة العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية تهدد الأمن، لا سيما فيما يتعلق بمحاولات كييف اللجوء إلى حل عسكري في دونباس.
الولايات المتحدة الأمريكية لا تملك بعد أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت "هايبر سونيك"، لكننا نعلم أنها إذا باتت في حوزتهم، لن يمكن إخفاؤها. كل شيء يتم تسجيله، سواء اختبارات ناجحة أو غير ناجحة. نشعر أنه عند حدوث ذلك، سوف يقومون بإمداد أوكرانيا بأسلحة هايبرسونيك ثم يستخدمونها كغطاء لتسليح المتطرفين من الدولة الجارة وتحريضهم ضد أقاليم معينة للاتحاد الروسي مثل القرم حينما يجدون أنّ الظروف مواتية، لكن ذلك لا يعني أنهم سوف يبدأون استخدامها غدا، إذ أنّ لدينا صواريخ "تسيركون" التي لا يملكونها".
وانطلاقا من هذه الكلمات، من الواضح أنّ الرئيس الروسي قلق من إمكانية نشر الولايات المتحدة أسلحة هجومية، بينها "الهايبرسونيك" في المنطقة وحتى في أوكرانيا ذاتها بذريعة الدفاع عن هذا البلد في حالة نجاح الأمريكيين وحلف الناتو في تشجيعهم على بدء جولة ثالثة من الحرب الأهلية في دونباس. مثل هذه المخاطر تقوّض قدرات استخدام روسيا لضربة نووية ثانية (انتقامية)، ويضعها هكذا في موضع الابتزاز النووي في مواجهة الولايات المتحدة. وهذا ما دفع موسكو في أواخر ديسمبر إلى وضع "مقترحات الضمانات الأمنية" والتي تشكل أساس المحادثات القائمة.
وتطالب روسيا الولايات المتحدة بإبرام اتفاقيات قانونية مُلزمة لوقف توسع الناتو صوب الشرق، وعدم نشر أسلحة هجومية بالقرب من حدودها، والعودة إلى الوضع العسكري القاري بموجب "القانون التأسيسي لروسيا والناتو لعام 1997 الذي لم يعد قائما الآن، والذي يمحو بشكل خاص البنية التحتية العسكرية للحلف من دول حلف وارسو السابقة التي انضمت إليه. رد فعل الولايات المتحدة والناتو تجاه ذلك جرى تسريبه إلى وسائل الإعلام، وهو ما أكده الرئيس بوتين خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين بأنهم "يتجاهلون" مخاوف دولته.
ويُعدّ هذا
التفسير للأزمة ذو مصداقية ويرتبط بإحساس إستراتيجي أكبر من الادعاء، على غرار ما
تفعل الولايات المتحدة بأنّ روسيا مهووسة بالرغبة في ضم دونباس، تلك المنطقة غير
الصناعية التي مزقتها الحرب والتي تقع على حدودها مع أوكرانيا ناهيك عن أنّ تلك
الدولة التي يتجاوز تعدادها السكاني 40
مليون نسمة تعد أفقر بلدان أوروبا بصورة مزرية. وبعد توضيح أنّ
الأزمة الحالية بالفعل بين روسيا والناتو وليس بين روسيا وأوكرانيا، يمكن للتحليل
الآن التطرق بشكل موجز إلى السيناريوهات الأكثر احتمالًا والتي قد تتحقق في حالة
بدء نوع من الأعمال العدائية.
سيناريوهات محتملة
تتهم روسيا والولايات المتحدة بعضهما البعض بالتخطيط لاستفزازات في أوكرانيا باستخدام أعلام زائفة. وجاءت آخر تحذيرات موسكو على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاكاروفا يوم الإثنين بينما أصدر نيد برايس متحدث الخارجية الأمريكية تحذير دولته في هذا الصدد بشأن روسيا الأسبوع الماضي. بل إنّ الولايات المتحدة أمرت بإخلاء جزئي لسفارتها في كييف جراء هذه المخاوف. بيد أن الاتحاد الأوروبي وصف هذه الخطوة بأنها "تهول" من الوضع، فيما وصفتها كييف بأنها "سابقة للأوان". وعلاوة على ذلك، ذكرت تقارير أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دخل في صدام مع نظيره الأمريكي جو بايدن بشأن هذا الموضوع أيضًا.
وجاء ذلك وفقا لما نقله تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" أواخر يناير عن مصادر لم تسمها في أعقاب مكالمة هاتفية جمعت الرئيسين (زيلينسكي وبايدن) في ذلك الوقت. وما أزعج أوكرانيا على وجه الخصوص هي حملة التخويف الأمريكية من أنّ ما تصفه بـ "غزو روسي" أصبح "وشيكا"، وهو الوصف الذي تراجعت عنه مؤخرا المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض جين بساكي وقالت إنها لن تستخدمه مجددًا. وفي نهاية الأسبوع، غرد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قائلا: "لا تصدقوا التنبؤات الترويعية. العواصم المختلفة لديها سيناريوهات مختلفة، لكن أوكرانيا مستعدة لأي تطورات".
هذا التسلسل من الأحداث يشير بقوة إلى أنّ الولايات المتحدة تتعمد إساءة تصوير حالة التوترات الروسية الأوكرانية من أجل أسباب تتعلق بالمصالح الذاتية. ولعل ما يضفي المزيد من المصداقية على تلك الملاحظة هو إحياء عملية نورماندي للسلام الشهر الماضي والتي تضم فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا. ومن المتوقع متابعة المحادثات في وقت لاحق هذا الشهر في برلين. لذلك، من الواضح جدا أنه حتى أوكرانيا ذاتها تؤمن بأنّ الدبلوماسية ما تزال خيارًا قابلًا للتطبيق من أجل حل سلمي لهذه الأزمة الأكبر. وبالرغم من هذا التفاؤل الحذر، لا تزال هناك احتمالات لاندلاع أعمال عدائية.
ووجّه متحدث باسم إحدى ميليشيات دونباس تحذيرا الثلاثاء مفاده أنّ "أجهزة سرية أوكرانية خططت لفبركة عمل إرهابي رفيع المستوى"، وبعد ذلك، زعمت دونباس، التي أعلنت نفسها جمهورية، أنها أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية كانت تستهدف توجيه ضربات مدفعية محددة ضد قواتها. ومع ذلك، في حال اندلاع أعمال عدائية، وإذا انتهى بهم الأمر إلى فعل ذلك، سوف يبدأون على الأرجح جولة ثالثة من الحرب الأهلية في شرق أوكرانيا. ليس من الواضح إلى أي مدى سوف تقوم روسيا بدعم القوات الصديقة في دونباس، ولكن مثل هذا الدعم يُحتمل أن يثير عقوبات غربية بقيادة الولايات المتحدة.
ومع ذلك، ليس من
المرجّح أن تشرع موسكو في "غزو" متكامل للدولة الجارة بالرغم مما تدعيه
الولايات المتحدة بشأن ما تسميه "حشدا" روسيًا للقوات على حدودها رغم
أنه حق سيادي تحتفظ به روسيا لا ينبغي معه توجيه انتقادات خارجية. ويسعى الكرملين
فقط إلى القضاء على التهديدات الوشيكة أو الساخنة القادمة من أوكرانيا وليس ضم
دونباس أو المناطق الأخرى في هذه الدولة. وتهتم روسيا بشكل رئيسي بضمان عدم نشر
الولايات المتحدة أو الناتو أسلحة هجومية هناك قد تمثل تهديدا لها حال تسليمها.
هل ستكون قطر بديلا للغاز؟
وعلى أي حال،
أشارت تقارير إلى أنّ العقوبات التي يهدد بها الغرب بقيادة الولايات المتحدة سوف
تكون "غير مسبوقة"، وربما ينجم عنها انفصال روسيا عن
نظام "سويفت" المصرفي، وإلغاء خط أنابيب نورد ستريم 2 مع ألمانيا في
أسوأ سيناريو. من جانبها، حذرت روسيا من أن مثل هذه
الخطوات سوف يعقبها عواقب عكسية على الاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك، ليس من الواضح
بعد إمكانية حدوث واحدة من هاتين الخطوتين "غير المسبوقتين". وأفادت
تقارير بأن أوروبا تناهض سيناريو "سويفت"
بينما يبدو المستشار الألماني أولاف شولز "مترددا" بشأن السيناريو
الثاني (نورد ستريم2).
بيد أنّ هناك إجماع عام بين المراقبين مفاده أن عبور الطاقة بين روسيا وأوروبا سوف يتم تعطيله بدرجة غير واضحة بشكل أو بآخر. ولذلك يُقال إن الولايات المتحدة تخوض محادثات مع قطر لإمداد حلفائها بالغاز الطبيعي المسال.
وبينما يعتقد أحدث تقرير لشركة استخبارات الأعمال " IHS Markit" أن مثل هذه الواردات لن تكون كافية، فإن كلا من "ميدل إيست انستيتيوت"(معهد الشرق الأوسط) و"وورلد بوليتيكس ريفيو" ليسا متيقنين جدا بشأن ذلك. حدوث اضطراب مفاجئ للإمدادات من شأنه أن يفاقم أزمة الطاقة الأوروبية الراهنة التي زادت من تدهور الأزمة الاقتصادية المرتبطة بفيروس كورونا، مما قد يحفز عواقب سياسية لا يمكن التنبؤ بها.
ولذلك، ليس من المحتمل أن تستطع قطر تعويض كامل النقص الناجم عن أي اضطراب في صادرات الغاز الروسية لأوروبا، ناهيك عن الأخذ في الاعتبار دائمًا حقيقة أنها (أي قطر) ينبغي عليها أن تلبي الاحتياجات القائمة لزبائنها. ومن المتوقّع أن تحاول أن تلعب الدوحة دورًا ما لدعم الولايات المتحدة، ولكن قد ينبع ذلك من رغبة قيادتها في تحسين العلاقات المشحونة مع واشنطن أكثر من كونها توقعات واقعية لحل أزمات الطاقة الأوروبية من خلال هذا السيناريو. وبغض النظر عما ستفعله (قطر)، ليس من المرجّح أن يكون مفيدًا جدا سواء فيما يتعلق بتحسين العلاقات الثنائية أو مساعدة أوروبا.
ومن المتوقّع
كذلك أن تقوم دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى الغنية بالطاقة، لاسيما الزعيمان
الفعليان له، السعودية والإمارات، بمساعدة أوروبا أيضا لكن ذلك أيضا لن يحدث
الكثير من التأثير. وعلى غرار قطر، فإنّ أيًا من تلك المساهمات ليس من المتوقع أن
تكون مفيدة بالنظر إلى الصورة الأكبر سواء على المستوى السياسي أو على صعيد
الإمدادات لأوروبا. كلا منهما (السعودية والإمارات) لديهما كذلك التزامات لتلبية
احتياجات زبائنهما ولا تستطيعان زيادة الإنتاج للحد الذي يستطيع تعويض 40% من الغاز ونحو 25% من النفط الذي تقدمه روسيا إلى
الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن أنها مطلوبة في الحال.
عواقب محتملة
وبعيدا عن العواقب المحتملة المرتبطة بالطاقة لغرب آسيا جراء أي أعمال عدائية في شرق أوروبا، ثمّة عواقب سياسة محتملة أيضا. من المتوقّع أن تقدّم إيران دعمها الكامل لروسيا جراء موقفها المعادي للولايات المتحدة وحلفائها في الناتو. وقد يكرر مجلس التعاون الخليجي تصريحاته المستهلكة بشأن ضرورة أن تتوقف كافة الأطراف عن القتال في أسرع وقت ممكن والوصول إلى حل سياسي للنزاعات. ويرجع ذلك إلى أن المجلس زرع روابط ممتازة مع روسيا على مدار السنوات القليلة الماضية، لا سيما على الصعيد العسكري بالرغم من كون أعضائه شركاء للولايات المتحدة في المنطقة.
وإذا كان ذلك
يعني شيئا، فقد قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في تصريحات لـ "أكسيوس" الأربعاء الماضي:
"في الوقت الحالي، فإن التقييم الإسرائيلي يشير إلى أنه لن تحدث مواجهة عنيفة
قريبا. كما لا أعتقد أن حربًا عالمية على وشك البدء هناك. من واجبنا التصرف بشكل
حذر تجاه أزمة روسيا-أوكرانيا ". مثل هذا الموقف المتزن والناضج من المحتمل
أن يتم استنساخه بواسطة دول التعاون الخليجي لذات السبب، حيث أنها، على غرار
إسرائيل، ترتبط بعلاقات وطيدة مع كل من
روسيا والولايات المتحدة. ومن هذا المفهوم، فإن إسرائيل قد تقود بشكل غير رسمي
المساعي الدبلوماسية من خلال إلهام الآخرين بالسير على خطى نفس سياستها المتزنة.
النووي الإيراني وملف اليمن
وربما يتساءل مراقبو الشأن الغرب آسيوي أيضا عما إذا كان سيناريو الأعمال العدائية في شرق أوروبا سيؤثر على المفاوضات القائمة بشأن الاتفاق النووي الإيراني. ومؤخرا أعادت الولايات المتحدة بعض التنازلات من أجل برنامج الطاقة النووية الإيراني، والتي قال عنها الممثل الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف في تغريدة "إنه يمكن النظر إليها باعتبارها مؤشرا على دخول محادثات فيينا مرحلتها النهائية". هذا التقييم الاحترافي الصادر من شخص يمثل طرفًا مباشرا في تلك المحادثات يشير على نحو بالغ القوة إلى أنّ المفاوضات لن تتأثر بشكل ملحوظ بهذا السيناريو.
وينطبق ذات الشيء على الحرب اليمنية لأنّ النشوب المحتمل لأعمال عدائية في شرق أوروبا ليس من المرجّح أن يحدث أي تأثير على مسار الصراع في اليمن. هاتان الحربان منفصلتان تماما عن بعضهما البعض. الأكثر احتمالا هو أن تنظر الولايات المتحدة إلى إبرام اتفاق أكثر شمولا مع إيران ينظم منافستها الإقليمية بشكل مسؤول، وربما يرتبط ذلك بشكل أو آخر بذلك الصراع (في اليمن) وكذلك سوريا. بيد أن ذلك السيناريو لا يمت بأي صلة بما يحدث في أوروبا الشرقية المرتبط برغبة الولايات المتحدة في تسريع وتيرة "محورها تجاه آسيا".
وعلى ضوء محصلة هذا التحليل، لا ينبغي على مراقبي شؤون غرب آسيا توقّع أن تحدث التوترات بين روسيا والناتو أي تأثير خطير على منطقتهم حتى في أسوأ سيناريو؛ المتمثل في ضلوع موسكو بشكل مباشر في جولة ثالثة من حرب أهلية في أوكرانيا. ومن المحتمل أن تشهد أسعار الطاقة ارتفاعا صاروخيا فوريًا مما قد يحفز بدوره مجلس التعاون الخليجي على محاولة الاستفادة من منجم الثراء المفاجئ من خلال بيع المزيد إلى أوروبا، لكن ذلك لن يكون قادرا على تعويض ذات القدر من الإمدادات الروسية. إنّ تجدد الاهتمام الأمريكي بروسيا ليس من المرجّح أن يصرف أنظار الولايات المتحدة عن جهودها نحو إبرام اتفاق مع إيران.
محلل سياسي أمريكي مقره موسكو، زميل غير مقيم في مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: قوات تتبع منظمة حلف شمال الأطلسي (رويترز)