22-07-2020 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| زيورخ
كشف النائب في البرلمان المصري مصطفى بكري رفض بلاده لـ كافة شروط تركيا للتهدئة ووقف إطلاق النار، ووصفها بأنها شروط مجحفة بحق الليبيين. في حين اعتبر مراقبون هجوم مسلحين على تمركزا أمنيا للجيش المصري في سيناء أمس، يهدف لإشغال الجيش المصري في قضايا داخلية.
وقال بكري في تغريدة له على تويتر "عندما ترفض مصر كافة شروط تركيا للتهدئة ووقف اطلاق النار، وهي شروط مجحفه بحق الليبيين، فاعلم أن ذلك هو موقف الأقوياء، أصحاب المباديء، مصر لن تبيع حفتر وعقيله، ولن تقبل أبدا بشروط أردوغان".
عندما ترفض مصر كافة شروط تركيا للتهدئة ووقف اطلاق النار ، وهي شروط مجحفه بحق الليبيين ، فاعلم أن ذلك هو موقف الأقوياء ، أصحاب المباديء ، مصر لن تبيع حفتر وعقيله ،ولن تقبل أبدا بشروط أردوغان
— مصطفى بكري (@BakryMP) July 22, 2020
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أوضح في تصريحات منذ يومين، بأن حكومة السراج الليبية، المدعومة من تركيا "لن توافق على وقف لإطلاق النار في البلاد إلا إذا سحب الجنرال خليفة حفتر قواته من مناطق رئيسية وسط وغرب البلاد." في إشارة للانسحاب من مدينة سرت الاستراتيجية.
ووافق مجلس النواب المصري قبل أمس الإثنين، بإجماع آراء النواب الحاضرين، على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي العربي ضد "أعمال الميليشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية".
وأشاد البرلمان الليبي بالموقف المصري الداعم لليبيا والتصدي للأخطار التي تحيق بها، معربا عن تطلعه كذلك لموقف جزائري داعم.
رفض الإرهاب
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي سيرجي لافروف، بحثا خلاله الأزمة في ليبيا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، أن الوزير شكري عرض الموقف المصري إزاء التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، موضحًا الحرص على تفاعل الليبيين مع «إعلان القاهرة»، الذي يأتي مكملاً لمسار برلين السياسي، بغية التوصل إلى تسوية سياسية ومستدامة للأزمة، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب.
وأكد شكري على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا لإفساح الساحة للمفاوضات السياسية، ورفض مصر وتصديها لأي تدخلات أجنبية في ليبيا لما تمثله من تهديد خطير على أمن وسلامة المنطقة، منوهاً أيضاً بضرورة التصدي بحزم لعمليات نقل المقاتلين الأجانب والإرهابيين من سوريا إلى ليبيا.
استعداد تركي
إلى ذلك نقلت صحيفة "زمان" التركية عن مصادر مطلعة في الحكومة التركية أن أنقرة "تراقب تبعات قرار البرلمان المصري (بالسماح بإرسال قوات مصرية إلى ليبيا) عن كثب".
وأضافت المصادر أن تركيا "مستعدة للرد على أي هجوم تتعرض له قواتها المتواجدة في ليبيا أياً كان الطرف الذي يشن الهجوم".
وكشفت المصادر أنه بحال إرسال مصر قوات عسكرية إلى ليبيا "فإن تركيا لديها خطة لزيادة قواتها ومعداتها العسكرية الموجودة في ليبيا للوقوف في وجه القوات المصرية"، حسب ما نقلته "زمان".
صفعة أمريكية
من ناحية أخرى طالبت الولايات المتحدة، تركيا بإلغاء إجراءاتها بالقرب من جزيرة كاستيليريزو اليونانية في البحر المتوسط، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الأمر الذي وصفته صحيفة العين الإماراتية بـ "الصفعة".
وقال المتحدث، الأربعاء:" تدرك الولايات المتحدة أن تركيا أصدرت تنبيها للتنقيب في المياه المتنازع عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط، وندعو السلطات التركية لوقف جميع خطط العمل، وتجنب الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة التوترات في المنطقة".
الإرهاب في سيناء
وعقب يوم واحد من إعلان البرلمان المصري تفويضه للجيش بالتدخل لحماية أمن مصر، هاجم مسلحون معسكرا وتمركزا أمنيا للجيش المصري بمدينة بئر العبد بشمال سيناء.
وقال الجيش إنه "قتل 18 تكفيريا، ودمر 4 عربات، منهم 3 مفخخة."، بينما قتل اثنان من أفراده وأصيب 4 آخرين في مواجهة مع المهاجمين.
وأشار في بيان رسمي صادر عن قيادته العامة إلى "إحباط محاولة هجوم للعناصر التكفيرية"، مضيفا أن من بين القتلى فردا كان يرتدي حزاما ناسفا.
ذات صلة: معركة ليبيا الحاسمة بين مصر وتركيا.. من سينتصر ومن المستفيد؟
وقال إن قوات تأمين النقطة الأمنية التي تعرضت للهجوم "طاردت بالتعاون مع القوات الجوية عناصر تكفيرية داخل إحدى المزارع وبعض المنازل غير المأهولة".
يُشير هجوم سيناء إلى ارتباط مباشر بتطورات الموقف المصري من ليبيا. ولا يستبعد مراقبون من تنسيق مشترك قد تقف خلفه الجماعات الإسلامية المتطرفة، ومنها "جماعة الإخوان المسلمين" المحظورة في مصر، مع أطراف ليبية وتركية، بهدف إشغال الجيش المصري في قضايا داخلية، تحول دون اتخاذه موقف عسكري ميداني متقدّم، قد يقلب المعادلة في العمق الليبي.
- المصادر: سوث24، بي بي سي، الحدث، سي ان ان، العين، تركيا الآن