24-06-2021 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| واشنطن
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، اليوم الخميس، إنّ واشنطن "تعترف بحركة الحوثي طرفا شرعيا في اليمن".
وأعرب ليندركينغ عن أمله في وقف إطلاق النار بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران للتخفيف من حدة الأزمة.
وقال ليندركينغ "تجربتي من الحوثيين أنهم تحدثوا عن التزام تجاه السلام في اليمن... نواصل التعامل معهم".
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن في ندوة عبر الإنترنت برعاية المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية أنّ "الولايات المتحدة تعترف بهم [الحوثيين] كطرف شرعي، ونحن نعترف بهم كمجموعة حققت مكاسب كبيرة. ولا يمكن لأحد أن يتمنى (أن يكونوا) بعيدًا عن الصراع، لذلك دعونا نتعامل مع الحقائق الموجودة على الأرض".
وفي ما يتعلّق بالوضع في جنوب اليمن، قال ليندركينغ أنّ الانخراط في اتفاق الرياض، الذي وُقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الرئيس هادي، "أمر مشجع ويمكن له المساهمة في عودة الحكومة إلى عدن".
إغلاق البرامج الإنسانية
وقال المبعوث الأمريكي أنّ البرامج الإنسانية لليمن ستبدأ في الإغلاق ما لم تزداد المساهمات في الأشهر القليلة المقبلة.
وقتلت ست سنوات من الحرب عشرات الآلاف من اليمنيين، معظمهم من المدنيين، وتركت الملايين على شفا المجاعة. يعتمد حوالي 80٪ من سكان اليمن، أو 24 مليون شخص، على الإغاثة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
خفّض برنامج الغذاء العالمي في أبريل / نيسان 2020 المساعدات الغذائية إلى النصف لتسليمها كل شهرين في أجزاء من اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون بعد أن قطع المانحون التمويل، جزئياً، بسبب مخاوف بشأن عرقلة المساعدات.
بدأ المزيد من الأموال في التدفق منذ أن قال مسؤولو الأمم المتحدة في أبريل / نيسان إنّ اليمن قد يعاني أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود مع تصاعد العنف وسط جائحة كوفيد -19.
ورددت سارة تشارلز، وهي مسؤولة كبيرة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تحذير ليندركينغ.
وقالت "نشيد بالتعهدات السخية التي قدمها مانحون سخيون آخرون حتى الآن هذا العام" ، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة ستقدم المزيد من الأموال فوق 350 مليون دولار المخصصة هذا العام. "الحقيقة هي أن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل لتلبية الاحتياجات المتزايدة."
وقال ديفيد جريسلي، مسؤول الأمم المتحدة المقيم في اليمن، إنّ الحكومات لم تفي بعد بالتعهدات التي قطعتها في وقت سابق من هذا العام والتي بلغ مجموعها 2.1 مليار دولار للمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية الأليمة الناجمة عن حرب اليمن.
وقال أيضا إنّ المنظمات الإنسانية تواجه مشاكل في الوصول إلى حوالي 6 ملايين يمني.
غرق 300 مهاجر في سواحل جنوب اليمن
وفي ملف متصل، قال جريسلي إنّ ما يصل إلى 300 مهاجر ربما لقوا حتفهم بعد انقلاب سفينة مؤخرًا قبالة الساحل اليمني، مما يسلط الضوء على مخاطر طريق الهجرة الطويلة من القرن الأفريقي إلى دول الخليج الغنية بحثًا عن عمل.
ولم يذكر جريسلي تفاصيل لكنه يشير فيما يبدو إلى حادثة كانت قد جرفت عدد من الجثث في رأس العارة، في جنوب اليمن، على ساحل البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر بعد غرق قارب مهاجرين في البحر.
وأضاف إنّ أزمة المهاجرين تضيف المزيد من الضغط على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن.
وكانت مصادر محلية قالت لـ "سوث24" أن عشرات الجثث وجدها صيادون في سواحل رأس العارة بمحافظة لحج. وأشاروا إلى غرق سفينة تحمل مهاجرين على متنها مئات الأشخاص.
في السنوات الأخيرة، نقلت قوارب وسفن التهريب آلاف المهاجرين الأفارقة، ومعظمهم من الشباب، إلى سواحل جنوب اليمن. [1]
يمكن مشاهدة المئات منهم في مختلف المحافظات الجنوبية وخاصة مدينة عدن الساحلية حيث يحتلون الشوارع ويحولونها مكانًا للنوم والمعيشة.
يمر العديد من المهاجرين إلى اليمن بنية التوجه إلى المملكة العربية السعودية خاصة مع وعدهم من قبل تجار البشر بتسليمهم إلى الدولة الغنية بالنفط.
يفشل معظمهم في تجاوز حدود الجنوب مع المملكة العربية السعودية ويظلون عالقين في المحافظة الجنوبية وبعضهم في مناطق شمال اليمن.
وكشفت تقارير سابقة أن بعض هؤلاء المهاجرين الأفارقة يتعرضون للاستغلال من قبل الحوثيين في شمال اليمن ويتم إجبارهم على التجنيد والقتال.
- المصادر: رويترز، سوث24
- الصورة: اسوشيتدبرس