02-03-2020 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 (زيورخ) يبدأ وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أول زيارة رسميه له إلى الخليج يوم الاثنين لإجراء محادثات في السعودية وسلطنة عمان لبحث الأمن الإقليمي.
كما سيلتقي الوزير، الذي عينه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في يوليو تموز من العام الماضي، بقادة اليمن في محاولة لتنشيط الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للحرب الأهلية الدائرة هناك منذ خمسة أعوام.
صحيفة الجارديان البريطانية قالت أن اللقاءات مع الجانب اليمني ستتطرق، إلى الوساطة السعودية بين القوات التابعة لحكومة هادي وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتقول الجارديان" توسط السعوديون في اتفاق بين الجانبين في الجنوب، لكن يبدو أنه لم يتم تنفيذه إلى حد كبير، تاركًا القوات المتحالفة ضد الحوثيين لا تزال منقسمة إلى حد كبير."
وأشارت الجارديان إلى أن "المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، يعمل على وضع خطة للجمع بين الحوثيين وقوات هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي في شكل من أشكال المحادثات الوطنية."
| الجارديان: "المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، على وضع خطة للجمع بين الحوثيين وقوات هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي في شكل من أشكال المحادثات الوطنية."
وتشير الصحيفة إلى "إن التقدم العسكري للحوثيين سيعزز يدهم في تلك المحادثات" في الوقت الذي يقول "منتقدو غريفيث إنه يستوعب الحوثيين أكثر من اللازم في وقت ل ينهوا فيه هجومهم.".
وقالت رويتروز أن بيان الخارجية البريطانية ذكر أن الوزير "سيبحث عن فرصة للدفع باتجاه حل سياسي للأزمة في اليمن وذلك بعد زيادة العنف مؤخرا من قبل الحوثيين".
وكان الحوثيون قد سيطروا مؤخرا على مديرية الحزم مركز محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، بعد انسحابات لقوات الجيش الوطني. بحسب وسائل إعلام عربية.
إيقاف المساعدات
وكانت وكالة الإغاثة الأميركية "يو إس أيد" قد هددت بوقف مساعداتها للمناطق التي يهيمن عليها الحوثيون المدعومون من إيران، ما لم تتوقف مليشياتهم عن التدخل في عمل المنظمة الإغاثية الأميركية.
ويُذكر أن 17 مليوناً من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية هذا العام.
وتحوم الشكوك حول الطريقة التي يتعامل بها الحوثيون مع المساعدات المالية التي تصل إلى المؤسسات الحكومية اليمنية التي تقع تحت سيطرتهم، وخصوصاً بعد تحقيق أجرته "أسوشييتد برس"، كشف عن عدم معرفة مصير ثلث الأموال التي توفرها الأمم المتحدة لليمن، والتي تمرّ عبر الحوثيين.
دور بريطانيا
وتصب هذه الجهود البريطانية في مسعى المبعوث الأممي مارتن غريفيث للحوار بين الأطراف اليمنية، ليشمل الحوثيين والحكومة الشرعية والمجلس الجنوبي، للدخول في حوار وطني شامل.
وتهدف الزيارة أيضا إلى إعادة التأكيد على روابط بريطانيا في المنطقة مع سعيها لتعريف دورها الجديد على الساحة العالمية بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبي (البركست) في يناير كانون الثاني.
وأضاف راب "أتطلع إلى بحث التجارة والأمن الإقليمي والتغير المناخي وحقوق الإنسان في هذه المنطقة الحيوية".
#المصدر: رويترز/ الجارديان/ سوث24