28-12-2020 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| قسم الترجمات
عادت عشرات الأسر المشردة داخليا إلى منازلها في محافظة أبين بجنوب البلاد اليوم الاثنين بينما مازالت أسر أخرى تبحث عن ملجأ في مناطق اخرى في الدولة العربية التي مزقتها الحرب، وفقاً لما ذكره مسؤول عسكري لوكالة أنباء الصين (شينخوا).
وقال المصدر العسكري المحلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إنّ «جميع الاشخاص الذين غادروا مناطقهم السكنية في السابق بسبب الاقتتال الداخلي بدأوا بالعودة الى منازلهم في المناطق الجنوبية».
وقال إنّ العائلات النازحة عادت بعد انتهاء القتال في مناطقها والقرى المجاورة في أبين.
وقال المصدر إنّ القتال السابق في أبين أجبر العديد من العائلات على مغادرة منازلها واللجوء إلى مناطق آمنة أخرى لتجنب القصف العشوائي.
وفي بلدة شقرة الساحلية الواقعة على بحر العرب، أفادت مصادر محلية بوقوع انتهاكات إنسانية، بما في ذلك اختطاف الأشخاص العائدين من التشريد ومصادرة ممتلكاتهم على يد الجماعات المسلحة.
وقال احد السكان ويدعى سالم يحيى لمراسل وكالة أنباء الصين، عبر الهاتف «بعد خفض التصعيد عُدنا الى مناطقنا السكنية في شقرة ولكننا وجدنا أنّ جميع منازلنا ومحلاتنا التجارية تعرّضت للنهب التام من قبل المقاتلين الذين جاءوا سابقاً من محافظة مأرب الشمالية الشرقية».
"جماعات شمالية مسلّحة موالية للحكومة ترتكب انتهاكات واسعة، بينها خطف ومصادر أملاك في شقرة بأبين"
وقال «نحنُ أيضاً خائفون من التحرك بحرية في مناطقنا حيث قام المقاتلون الموالون للحكومة بزرع مئات الألغام الأرضية في شقرة وحولها خلال الحرب».
وفي الأسبوع الماضي، تم نشر قوات جنوبية مستقلة مرتبطة بالتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في أبين وبدأت في تفكيك الألغام الأرضية بعد انسحاب الوحدات العسكرية من المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الأخرى الموالية للحكومة من مناطق الاشتعال.
وفي أماكن أخرى من اليمن التي دمرتها الحرب، استهدف القصف العشوائي الذي أطلقه المتمردون الحوثيون مخيمات العائلات النازحة داخلياً في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وفي الأجزاء الجنوبية من الحديدة، ارتكب الحوثيون انتهاكات ضد عشرات النساء النازحات اللواتي يعشن في خيام مع أطفالهن، مما أجبرهن على البحث عن مناطق أخرى للجوء للمرة الثانية.
«قام المقاتلون الموالون للحكومة بزرع مئات الألغام الأرضية في شقرة وحولها خلال الحرب».
وقال مسؤول محلي لمراسل وكالة أنباء الصين «شينخوا» إنّ «استهداف النساء وإصابة ما يقرب من خمس منهن بقصف حوثي عشوائي أثار غضب السكان المحليين في مناطق مختلفة من البلاد».
وفي الشهر الماضي، قالت المنظمة الدولية للهجرة إنّ أكثر من 164 ألف شخص نزحوا منذ بداية عام 2020 في اليمن، الذي يشهد صراعا دموياً منذ نحو ست سنوات.
وتحاول الأمم المتحدة إنهاء الحرب في اليمن التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من المدنيين، وتشريد 4 ملايين شخص، ودفع أكثر من 20 مليون شخص إلى حافة المجاعة.
وقد دمّرت الحرب المستمرة منذ ست سنوات البنية التحتية والمؤسسات الصحية والتعليمية والاقتصادية في اليمن، مما أدى إلى انخفاض أكثر من 80 في المئة من السكان إلى المعوزين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية الأجنبية.
تصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بأنّها الأسوأ على وجه الأرض، حيث يتسبب الجوع وسوء التغذية الحاد والأوبئة والحصار الاقتصادي في قتل الآلاف من أطفال اليمن.
- المصدر الأصلي بالإنجليزية: وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)
- عالجه للعربية: مركز سوث24 للأخبار والدراسات