AFP
26-03-2024 الساعة 12 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24 | نيويورك
بتأييد 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت، اعتمد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
قدمت مشروع القرار الدول العشر غير دائمة العضوية بمجلس الأمن، ومنها الجزائر العضو العربي الوحيد بالمجلس. وأعقب التصويت تصفيق من أعضاء المجلس الذي لم يتمكن مرات عديدة على مدى الشهور الماضية من اعتماد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وفي إطار مطالبته بالإفراج عن (جميع الرهائن)، طالب القرار بكفالة وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية، وبامتثال الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين تحتجزهم.
ويشدد القرار على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم. ويكرر تأكيد مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع.
الجزائر
الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، قال: "أخيرا يرتقي مجلس الأمن لحجم المسؤوليات التي تقع عليه باعتباره المسؤول الأول عن حفظ السلم والأمن الدوليين ويستجيب لمطالب الشعوب والمجموعة الدولية".
الدول دائمة العضوية
السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أعربت عن أسفها لما وصفته بتجاهل عدد من التعديلات التي طلبتها على نص مشروع القرار، الذي اعتمد اليوم، بما في ذلك إدانة حركة حماس.
وقالت إنها لا تتفق مع كل ما تضمنه القرار لذا لم تصوت لصالحه، وأضافت "لكننا نؤيد بشكل كامل بعض الأهداف التي يتضمنها هذا القرار غير الملزم. ونعتقد أنه كان من المهم للمجلس أن يتحدث ويؤكد بشكل واضح أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يقترن بإطلاق سراح جميع الرهائن".
السفير جانغ جون الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة قال إن قرارات مجلس الأمن ملزمة ودعا الدول المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها وفقا لميثاق الأمم المتحدة واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقرار.
وأضاف: "مشروع القرار الحالي واضح لا لبس فيه وصحيح في اتجاهه الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، في حين أن المشروع السابق كان مراوغا وغامضا".
السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا قال إن بلاده صوتت لصالح مشروع القرار "حتى لو اقتصر على شهر رمضان".
وأضاف: "لسوء الحظ، ما يحدث بعد ذلك لا يزال غير واضح، لأن كلمة 'مستدام' (الموجودة في نص القرار) يمكن تفسيرها بطرق مختلفة".
فلسطين
السفير رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة قال إن الأمر استغرق ستة أشهر ومقتل وتشويه أكثر من 100,000 فلسطيني وتشريد أكثر من مليوني شخص ومجاعة، حتى يطالب هذا المجلس أخيرا بوقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف: "تصويت من أجل أن تسود الإنسانية، وأن تسود الحياة". وقال منصور إن الفلسطينيين "صرخوا وبكوا ولعنوا وصلـّوا وتحدوا الصعاب من أجل النجاة، ومع ذلك ما زالوا يواجهون الموت والدمار والتهجير والحرمان والمرض، والآن مجاعة من صنع الاحتلال".
حركة حماس رحبت في بيان على ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها.
وأكد البيان استعداد الحركة للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً تؤدي إلى إطلاق سراح (الأسرى) لدى الطرفين.
إسرائيل
جلعاد إردان السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة تساءل عن سبب ما وصفه بـ "تمييز" مجلس الأمن بين الضحايا، قائلا إن المجلس أدان الهجوم المميت على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو يوم الجمعة، "لكنه فشل في إدانة مجزرة مهرجان نوفا للموسيقى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
وضمن سياق الرد الإسرائيلي، قال مسؤولان إسرائيليان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى رحلة كان من المقرر أن يقوم بها اثنان من كبار مستشاريه إلى واشنطن، بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار، بحسب ما نشرته سي إن إن.
وكان من المقرر أن يسافر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ورون ديرمر عضو مجلس الوزراء الحربي والمستشار المقرب لنتنياهو، إلى واشنطن مساء الاثنين لمناقشة الهجوم البري الإسرائيلي المخطط له على رفح والبدائل الأمريكية.
قبل 16 يوم