30-10-2020 الساعة 1 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| لندن
حذرت منظمة "إنقاذ الطفولة"، من أنّ الحرب وارتفاع أسعار الغذاء والنظام الصحي الذي طغى عليه فيروس كورونا وتحدّيات التمويل تؤثّر على وصول الأطفال إلى الغذاء في جميع أنحاء اليمن، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الأطفال، الذين هم على شفا الجوع أو حتى المجاعة.
وقالت المنظمة في تصريح لها الأربعاء، اطّلع عليه سوث24، "بعد صدور تقرير جديد للأمم المتحدة حول سوء التغذية في جنوب البلاد، تشعر المؤسسة الخيرية بقلق عميق على الأطفال في الشمال أيضًا. في بعض العيادات التي تعمل فيها منظمة إنقاذ الطفولة، ارتفع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والذين قدموا للعلاج المنقذ للحياة بنسبة 60 بالمائة."
وقال إكسافير يوبرت، المدير القُطري لمنظمة "إنقاذ الطفولة" في اليمن: "يجب أن تكون الأرقام الأخيرة الصادرة عن جنوب اليمن بمثابة جرس إنذار واضح. من المرجّح أن يموت المزيد من الأطفال في جميع أنحاء البلاد إذا لم يتم التعامل مع أزمة الغذاء بسرعة. إنّ المزيج القاتل للحرب والجوع يدفع بآلاف الأطفال إلى الجوع كل يوم."
ويضيف يوبرت: "لقد أصبح الأطفال في اليمن أضرارًا جانبية في الحرب التي اندلعت منذ أكثر من خمس سنوات. إنّه لأمر مروّع أن نعتقد أنه في نصف البلاد فقط ، هناك ما يقرب من 100000 طفل دون سن الخامسة على شفا المجاعة - يعانون من سوء التغذية لدرجة أنّ حياتهم على المحك، وقد تكون الأرقام أعلى في جميع أنحاء البلاد".
"هناك ما يقرب من 100000 طفل دون سن الخامسة على شفا المجاعة - يعانون من سوء التغذية لدرجة أنّ حياتهم على المحك"
وقالت المنظمة إنّ العدد المتزايد للأطفال الذين يعانون من الجوع هو مؤشر واضح على تدهور الوضع الغذائي في البلاد، مشيرة إلى أنّ "اليمنيون أقل قدرة على شراء الطعام بسبب ارتفاع الأسعار، حيث ارتفعت تكلفة سلة الغذاء في المناطق الشمالية بمقدار 2400 ريال يمني (4 دولارات أمريكية) منذ يناير. وفي الجنوب، ارتفع الحد الأدنى للتكلفة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 6331 ريال يمني (7.70 دولار أمريكي)، وهو ما يزيد بنسبة 15٪ عن متوسط تكلفة سلة الغذاء في 2018."
وقالت المنظمّة أنّ النقص الحاد في التمويل خلق فجوة في البرامج المنقذة للحياة، مما يعني قلة حصول الأطفال والأسر على المساعدات الغذائية. زاد هذا من النضال الذي يواجهه الأطفال في اليمن.
وقد جمع مؤتمر التعهدات الافتراضي الذي انعقد في الثاني من يونيو 1.35 مليار دولار فقط، أو نصف المبلغ الذي تم التعهد به في مؤتمر العام الماضي، والذي بلغ 2.6 مليار دولار. اعتباراً من أكتوبر، تم صرف 1.75 مليار دولار فقط من التمويل.
ودعت المنظمة الجهات المانحة إلى زيادة تمويلها لبرامج إنقاذ الحياة في اليمن. كما دعت جميع أطراف النزاع إلى العمل من أجل حل سياسي مستدام.
- سوث24 للأخبار والدراسات