الأمم المتحدة تحّذر: العام المقبل سيكون أسوأ من العام 2020

الأمم المتحدة تحّذر: العام المقبل سيكون أسوأ من العام 2020

دولي

الأحد, 15-11-2020 الساعة 09:02 مساءً بتوقيت عدن


قال  رئيس برنامج الغذاء العالمي إنّ جائزة نوبل للسلام منحت وكالة الأمم المتحدة ضوءاً ومكبّراً صوتياً لتحذير قادة العالم من أنّ العام المقبل سيكون أسوأ من هذا العام، وبدون مليارات الدولارات "سيكون لدينا مجاعات ذات أبعاد توراتية في عام 2021 ".

وأضاف ديفيد بيزلي في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس إنّ لجنة نوبل النرويجية كانت تبحث في العمل الذي تقوم به الوكالة كل يوم في النزاعات والكوارث ومخيمات اللاجئين، مما يعرّض حياة الموظفين للخطر لإطعام ملايين الجياع - ولكن أيضاً لإرسال "رسالة إلى العالم مفادها أنّ الوضع يزداد سوءًا ... وأنّ عملنا الشاق لم يأت بعد."

عام 2021 سيكون أسوأ من العام الحالي.. وسيشهد مجاعات ذات أبعاد توراتية، يقول بيزلي 

استذكر بيزلي تحذيره لمجلس الأمن الدولي في أبريل / نيسان من أنه في مواجهة وباء الفيروس التاجي، كان العالم أيضاً "على وشك انتشار وباء الجوع" الذي قد يؤدي إلى "عدة مجاعات ذات أبعاد توراتية" في غضون بضعة أشهر، إذا لم يتم اتخاذ إجراء فوري.

وقال "تمكنا من تفاديه في عام 2020 ... لأنّ قادة العالم استجابوا بالمال وحزم التحفيز وتأجيل الديون".

وقال إنّ فيروس كوفيد-19 يرتفع مرة أخرى الآن، وتستمر الاقتصادات في التدهور خاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وهناك موجة أخرى من الإغلاق. لكنّه أضاف إنّ الأموال التي كانت متاحة في عام 2020 لن تكن متاحة في عام 2021..

و شبّه بيزلي الأزمة القادمة بسفينة تايتانيك قائلاً "في الوقت الحالي، نحتاج حقاً إلى التركيز على الجبال الجليدية، والجبال الجليدية هي المجاعة وزعزعة الاستقرار والهجرة ".

الأمم المتحدة تحّذر: العام المقبل سيكون أسوأ من العام 2020
مقر برنامج الغذاء العالمي في اليمن (وكالة الصحافة الفرنسية) 
 

وقال إنّ برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 15 مليار دولار العام المقبل، 5 مليارات دولار فقط لتجنب المجاعة و10 مليارات دولار لتنفيذ البرامج العالمية للوكالة بما في ذلك الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ووجبات الغداء المدرسية التي غالباً ما تكون الوجبة الوحيدة التي يحصل عليها الصغار.

ويضيف: "إذا كان بإمكاني جمع ذلك إلى جانب أموالنا العادية، فسنتجنب المجاعة في جميع أنحاء العالم" ونقلّل من زعزعة الاستقرار وكذلك الهجرة. 

في أبريل، قال بيسلي إن 135 مليون شخص يواجهون "مستويات أزمة من الجوع أو أسوأ". أظهر تحليل لبرنامج الأغذية العالمي بعد ذلك أنّ كورونا يمكن أن يدفع 130 مليون شخص إضافي "إلى حافة المجاعة بحلول نهاية عام 2020".

وقال في مقابلة افتراضية يوم الأربعاء من روما، حيث يوجد مقر برنامج الأغذية العالمي، إنه بينما تم تجنب المجاعة هذا العام، فإنّ عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات أزمة الجوع يتزايد إلى 270 مليون.

"عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات أزمة الجوع يتزايد إلى 270 مليون."  بيزلي

وقال بيزلي "هناك حوالي ثلاثين دولة يمكن أن تدخل في ظروف المجاعة إذا لم يكن لدينا المال الذي نحتاجه".

وفقاً لتحليل مشترك أجراه برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في أكتوبر / تشرين الأول، فإنّ 20 دولة "من المحتمل أن تواجه ارتفاعات محتملة في انعدام الأمن الغذائي الحاد" في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، "وتتطلب اهتماماً عاجلاً".

وقالت وكالات الأمم المتحدة إنّ من بين هؤلاء، اليمن وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا وبوركينا فاسو لديها بعض المناطق التي "وصلت إلى حالة جوع حرجة بعد سنوات من الصراع أو صدمات أخرى"، وأي تدهور إضافي في الأشهر المقبلة "يمكن أن يؤدي إلى خطر المجاعة ".

وقالوا إن الدول الأخرى التي تتطلب "اهتمامًا عاجلاً" هي أفغانستان والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو وإثيوبيا وهايتي ولبنان ومالي وموزمبيق والنيجر وسيراليون والصومال والسودان وسوريا وفنزويلا وزيمبابوي.

قال بيسلي إنّ لقاح كورونا سيخلق بعض التفاؤل الذي نأمل أن يساعد في تعزيز الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، وخاصة الاقتصادات الغربية. لكن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي قال إنه كان هناك بالفعل 17 مليار دولار من التحفيز الاقتصادي هذا العام "ولن نحقق ذلك على مستوى العالم".

وقال بيزلي: "نحن قلقون للغاية" من استئناف مدفوعات الديون المؤجلة للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في يناير، وعمليات الإغلاق الجديدة والتأثير الاقتصادي المتكرر، "سيكون عام 2021 عامًا سيئًا للغاية".

- عالجه للعربية: سوث24 للأخبار والدراسات 

الأمم المتحدة المجاعة اليمن كوفيد19 جائحة الجوع الأمن الغذائي