التقارير الخاصة

الإرهاب وفساد السلطة يضعان اليمن في المراتب الأخيرة من مؤشر الرخاء العالمي

16-11-2020 الساعة 1 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| قسم الرصد


احتلت اليمن المرتبة الثالثة قبل الأخيرة (165 من أصل 167) في مؤشر الرخاء العالمي، قبل جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، في حين حصدت الدنمارك والنرويج وسويسرا المراتب الأولى الثلاث على التوالي.


ووفقا لمؤشر الرخاء العالمي "The Legatum Prosperity Index" لعام 2020، فقد تراجعت اليمن خمس درجات مقارنة بالعام 2010.


وزعم المؤشر العالمي الشهير، الذي اطلّع على نتائجه سوث24، أنّ اليمن لا تزال تتمتع بظروف صحية ومعيشية أفضل، لكنها تتمتع بأضعف جودة اقتصادية. في حين كان التحسن الأكبر في مؤشر البيئة الطبيعية خلال العقد الأخير.


وتنتاقض بيانات المؤشر العالمي مع الأرقام والتحذيرات الصادرة عن الأمم المتحدة، التي وصفت الوضع الصحي في اليمن أنّه شبه منهار، وتعتبر اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم.


ويقيس مؤشر الصحة مدى صحة الناس وحصولهم على الخدمات اللازمة للحفاظ على صحة جيدة بما في ذلك النتائج الصحية ومعدلات الوفيات.


وبحسب المؤشر فقد نالت اليمن المرتبة 141 في الظروف الصحية، و 143 في الظروف المعيشية، في حين أظهر الأمن والحريات الشخصية والإرهاب والحرب مؤشرات متدنية عند المرتبة 164.


ويقيس عنصر الجودة الاقتصادية التي نالت فيه اليمن المرتبة الأخيرة مدى جاهزية الاقتصاد لتوليد الثروة بشكل مستدام، مع المشاركة الكاملة للقوة العاملة.


وأظهر المؤشر أدنى مستوى لعنصر الحكم في اليمن عند الدرجة 166، الذي يقيس مدى وجود الضوابط على السلطة وما إذا كانت السلطات تعمل بفعالية وبدون فساد.

وفي نهاية المؤشر جاءت جنوب السودان في المركز 167 تليها جمهورية أفريقيا الوسطى 166 ثم اليمن 165.



أظهر المؤشر أدنى مستوى لعنصر الحكم في اليمن عند الدرجة 166 (صورة مقتطعة)

وحصدت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى بين الدول العربية والـ 42 على المستوى العالمي، بعد دولة اسرائيل التي نالت المرتبة 30، وجاءت قطر في المرتبة 45، بينما نالت المملكة العربية السعودية المرتبة 71 ومصر 121. 


واحتلت الصومال المرتبة 163 في إحصاءات المؤشر العالمي، بينما حازت السودان وسوريا المرتبتين 159 و 158 على التوالي.


وتشهد اليمن منذ خمس سنوات حرباً أهلية مدمّرة، بين ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المدعومة من السعودية. في حين تخوض القوات الجنوبية، التي تطالب باستقلال جنوب اليمن، صراعاً مع الطرفين.


وتسببت الحرب في مقتل ما يزيد عن مئتي ألف شخص بينهم 12 ألف مدني، ونزوح مئات الآلاف حسب إحصاءات الأمم المتحدة، وسط تحذيرات من انهيار الأمن الغذائي، خلال العام القادم.


- مركز سوث24 للأخبار والدراسات


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا