11-12-2020 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| القسم السياسي
أكد المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه لن يتخلى مطلقاً عن مشروع استقلال الجنوب، رغم مشاركته في العملية السياسية المنبثقة عن اتفاق الرياض، وتزامناً مع انسحابات عسكرية متبادلة من مواقع تماس الاقتتال في محافظة أبين، جنوب اليمن.
جاء ذلك عقب يوم من إعلان التحالف العربي عن توافق بين طرفي اتفاق الرياض لاستكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع اتفاق الرياض، والإعلان عن حكومة المناصفة الجديدة، خلال أسبوع، واستيفاء كافة الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني.
وقال علي الكثيري وهو عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو فريق المفاوضات في تصريحات لـ "قناة العربية" السعودية، أنّ قوات "من اللواء الخامس دعم وإسناد، تحرّكت من محافظة أبين باتجاه المسيمير بمحافظة لحج، كما تحرّكت كتيبة لقوات المهمات الخاصة من عدن إلى العند، كبداية لخطة كاملة لإنجاح" اتفاق الرياض.
وقال الكثيري أنّ رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي وجّه بتنفيذ الاتفاق. مشيراً إلى أنّ المجلس الانتقالي يتعاطى بإيجابية، ويثمّن بـ "شكل عالي الدور الذي يقوم به فريق التنسيق السياسي للمملكة العربية السعودية في عدن وأبين".
وشدد القيادي بالمجلس على أنّ الانتقالي يدخل الحكومة الجديدة "بمشروعنا الوطني المعروف والتحرري"، نافياً بالمطلق أن يكون المجلس قد تنازل عن مشروعه وقضيته.
وقال الكثيري للعربية: "نحن متمسكون بمشروعنا ورؤيتنا، وهو المشروع الذي قدّم من أجله شعبنا الكثير.. مشروعنا لا يمكن أنّ يذوّب في إطار هذه الحكومة، وسنظل متمسكين به.. نحن لدينا وطن وهوية ودولة."
وكانت مصادر محلية قد أبلغت سوث24 بعمليات انسحاب لوحدات عسكرية تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الموالية للحكومة اليمنية بإشراف قوات عسكرية سعودية، يشارك بها ممثلون عن الطرفين.
ونشر السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر صوراً لضباط عسكريين سعوديين إلى جانب ضباط من القوات الجنوبية والقوات الموالية لحكومة هادي.
وقال آل جابر معلّقا: "يد بيد.. لتنفيذ الاتفاق ونفض غبار المعارك وحقن الدماء وتوحيد الصفوف واستعادة السلام والأمن والاستقرار."
وكان مجلس التعاون الخليجي قد رحب بالخطوات الأخيرة التي أعلن عنها التحالف بقيادة السعودية أمس الخميس، لإنجاح تنفيذ اتفاق الرياض.
ووصفت الإمارات "تنفيذ اتفاق الرياض بأنه أحد أهم الخطوات في التعامل السياسي البناء مع الأزمة اليمنية، وفقاً لوزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.
وقال قرقاش في تغريدة له على تويتر : "يعود الأمل مجددا تجاه التعامل الجدي للأطراف اليمنية مع هذا الاتفاق".
وأضاف: "لأجل اليمن من الضروري أن تنجح الجهود السياسية للسعودية الشقيقة والأمم المتحدة على [لا منطق] الصراعات الصغيرة على الأرض."
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد سحبت قواتها المسلّحة من عدن في أكتوبر من العام 2019، بينما لا تزال بعض قواتها تتواجد ضمن مهام التحالف العربي في شبوة وسقطرى.
اقرأ أيضا: جهود مكافحة الإرهاب عززت إعلان التوافق النهائي في جنوب اليمن
وكان رئيس الوزراء المكلّف معين عبد الملك وناطق حكومة تصريف الأعمال ومستشار الرئيس اليمني أحمد بن دغر، قد أشادوا بإعلان التحالف، وأكدوا الانتهاء من تشكيل الحكومة.
وهذا هو التوافق الثالث خلال العام 2020 الذي يُعلن عنه التحالف العربي والمسؤولون السعوديون بهدف الدفع نحو تنفيذ اتفاق الرياض، بعد إعلان المصفوفة الأمنية والعسكرية في يناير كانون الثاني وإعلان آلية التسريع السعودية أواخر يوليو/ تموز الماضي.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة الرئيسية: وكالة الصحافة الفرنسية ( ا ف ب)
قبل 3 أشهر