30-12-2020 الساعة 5 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| قسم الاخبار
شهدَ مطار عدن الدولي، بمديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، تفجيرات "إرهابية" عنيفة، بالتزامن مع وصول حكومة المناصفة اليمنية القادمة من الرياض، ووصول مدير أمن عدن السابق والملحق العسكري للسفارة اليمنية بالإمارات، اللواء الركن شلال علي شائع.
وخلّفت الانفجارات- التي يٌعتقد أنَّ قذائف صاروخية سببتها- كثير من الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم قادة أمنيون ومسؤولون في السلطة المحلية للعاصمة عدن، وصحافيون ومواطنون، فيما لم يصب أحد من وزراء الحكومة الذين نُقلوا لمقر إقامتهم بقصر "المعاشيق" الرئاسي في مدينة كريتر.
مشهد من الانفجارات في مطار عدن الدولي (رويترز)
الهجوم
ويُظهرُ فيديو مصوّر لمراسل قناة العربية، ردفان الدبيس، لحظة وقوع الانفجارات في مطار عدن، بعد دقائق من هبوط الطائرة التي تقّل وزراء حكومة المناصفة بين جنوب وشمال اليمن، التي تمخّض عنها اتفاق الرياض.
وأظهر فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية لحظة سقوط صاروخ على مدرج مطار عدن الدولي، بينما كان أفراد الحكومة لا يزالون حول الطائرة التي أقلّتهم من الرياض.
ومطار عدن الدولي لا يملك منظومة دفاع جوي، منذ انسحاب الإمارات من عدن في 2019، وفقا لخبراء عسكريين.
وتسببت الانفجارات- على الفور- بمقتل 8 أشخاص، وإصابة والعشرات، قبل أن ترتفع حصيلة القتلى بعد ساعة واحدة- بحسب مصادر لـ سوث24- إلى أكثر من 20 قتيلاً و70 جريحاً، بعضهم في حالات حرجة.
جرحى وقتلى في انفجارات مطار عدن (صورة: خالد السنمي)
ومن بين المصابين، قائد القوات الخاصة بمحافظات عدن ولحج والضالع وأبين، سليمان الزامكي، ووكيل محافظة عدن، غسان الزامكي، ومدير عام سجن المنصورة، نقيب اليهري، والعشرات من الصحافيين والمواطنين وموظفي المطار.
وغرّد رئيس حكومة المناصفة معين عبد الملك- بعد ساعة من انفجارات مطار عدن- ليؤكّد سلامته وكل أفراد الحكومة، وفشل الهجوم الذي يشكّل "جُزءً من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية"، كما يقول رئيس الوزراء اليمني.
من المسؤول؟
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة بحكومة المناصفة، معمر الإرياني، الحوثيين بالوقوف وراء العملية "الإرهابية" التي استهدفت مطار عدن، وقال الإرياني في تغريدة له إنَّ الهجوم "الارهابي الجبان" الذي نفذته "مليشيا الحوثي المدعومة من ايران" لمطار عدن، لن يثنينا عن "القيام بواجبنا الوطني"
فيما أكّد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، أنّ من الاستعجال رمي التهمة الحوثي فهو- أي الحوثي- ليس "المتضرر الوحيد" من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية، ويضيف بن بريك في تغريدةٍ له على تويتر "الذين صرخوا ألما من الاتفاق وإعلان الحكومة كُثر، وهناك رجال نظام قطر وتركيا وصراخهم كان الأشد".
لكن تصريح تلفزيوني لـ متحدث المجلس الانتقالي الجنوبين، نزار هيثم، بثته قناة عدن المستقلة، مساء اليوم، قال أنّ "المجلس الانتقالي الجنوبي يحمّل ميليشيات الحوثي والقوى المتضررة من اتفاق الرياض المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الإرهابي الغادر".
فشل هذا الهجوم الإرهابي في استهداف الحكومة اليمنية الجديدة في أول يوم لها في العاصمة عدن، وهي الحكومة التي جاءت بعد أشهر طويلة ساخنة من الصراع العسكري والسياسي بين المجلس الانتقالي الجنوبي، والحكومة اليمنية السابقة التي تألّفَ معظمها من الإخوان المسلمين وشخصيات مشبوهة عُرفت بعدائها للتحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وسعيها الدائم لتقويض كل فرص الحل والسلام.
إدانات واسعة وهجوم ثاني
وأدان المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، هجوم مطار عدن "بشدة"، كما أدان الهجوم مجلس التعاون الخليجي. كذلك أدانت الكثير من البلدان العربية والأجنبية، من ضمنها مصر والأردن والبحرين وبريطانيا والصين، الهجوم ووصفته بعض الدول بـ "الإرهابي"، ووصف السفير البريطاني لدى اليمن الهجوم بـ "الحقير".
إلى ذلك قال مصدر عسكري لـ "سوث24" أن دوي انفجار سمع بالقرب من بوابة قصر معاشيق، المقر الرئيس للحكومة. وأوضح أن يكون الإنفجار ناجم عن إسقاط طائرة مسيّرة بدون طيّار.
وقالت مصادر محلية أخرى أنّ شهود عيان شاهدوا طائرة مسيّرة تحلّق فوق أجواء محافظة لحج الحدودية مع تعز، بعد "التفجير الإرهابي" الذي ضرب مطار عدن الدولي.
- سوث24
- الصورة : رويترز