دولي

«خارج عن السيطرة» .. الحكومة الأمريكية تتدارس عزل ترامب

07-01-2021 الساعة 12 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24| واشنطن


عقب اقتحام المتظاهرين العنيفين المؤيدين للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) يوم الأربعاء، يعتقد عدد من قيادات الحزب الجمهوري وأعضاء الحكومة الأمريكية "أنه ينبغي عزل دونالد ترامب من منصبه قبل 20 كانون الثاني/يناير."، وفقاً لما نقلته عنهم شبكة سي إن إن الأمريكية.


ودعا أربعة منهم إلى الاحتكام إلى التعديل الخامس والعشرين، فيما قال اثنان آخران إنه ينبغي عزل الرئيس. وقال مسؤول جمهوري منتخب حالياً "يجب عزله وإقالته".


ونقلت سي إن إن عن مسؤول كبير سابق قوله "إنّ تصرفات الرئيس كانت فظيعة بما يكفي لعزله حتى مع وجود مثل هذا الوقت القصير المتبقي في فترة ولايته." وقال المسؤول السابق " أعتقد أنّ هذا كان صدمة كبيرة للنظام.. كيف نبقيه في مكانه لمدة أسبوعين بعد ما حدث؟".


ووفقا لشبكة "سي إن إن"، وصف زعيم جمهوري ترامب بأنه "خارج عن السيطرة".


ومن خلال إقالة ترامب وعزله، حتى في هذه المرحلة المتأخرة من ولايته، يُمكن لمجلس الشيوخ التصويت في وقت لاحق على استبعاد ترامب من تولي منصب فيدرالي مرة أخرى. ومن ناحية أخرى، فإنّ الاحتكام إلى التعديل الخامس والعشرين سيتطلّب من نائب الرئيس مايك بنس وأغلبية أعضاء مجلس الوزراء التصويت على عزل ترامب من منصبه بسبب عدم قدرته على "أداء صلاحيات وواجبات منصبه" - وهي خطوة غير مسبوقة.


وقال مصدر في الحزب الجمهوري لشبكة سي إن إن "إنّ بعض أعضاء مجلس الوزراء يعقدون مناقشات تمهيدية حول الاحتكام الى التعديل الخامس والعشرين."

وأشار المصدر وفقا لسي إن إن "من غير الواضح ما إذا كان سيكون هناك عدد كاف من أعضاء الحكومة لعزل ترامب."


وفي غضون دقائق من اختراق المتظاهرين للكونغرس، بعد ظهر الأربعاء، كان الجمهوريون يعيدون النظر في فكرة عزل ترامب من منصبه، وهو الاختيار الذي مرره جميعهم تقريباً قبل عام خلال محاكمة العزل في العام الماضي.


كما أنّ التنديدات القوية بترامب لم يسبق لها مثيل. وقد أصدر الرئيس السابق جورج دبليو بوش، الذى ظل بعيداً عن الأضواء، توبيخاً شديد اللهجة مساء أمس الأربعاء واصفاً "التمرد" فى مبنى الكونغرس بأنّه "مشهد مقزز ومفجع".


وفي حين لم يذكر بوش ترامب بالاسم، إلا أنّه قال إنه "شعر بالفزع من السلوك المتهور لبعض القادة السياسيين منذ الانتخابات وعدم الاحترام الذي يظهر اليوم لمؤسساتنا وتقاليدنا وإنفاذ القانون لدينا".


ووصف ميت رومني، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، الرئيس بأنّه "رجل أناني" "تعمد تضليل مؤيديه" بشأن الانتخابات. كما وصف رومني الهجوم على مبنى الكونغرس بأنّه "تمرد" وألقى باللوم على ترامب.


من ناحيته قال السناتور توم كوتون من ولاية أركنساس، وهو حليف قوي لترامب "لقد حان الوقت ليقبل الرئيس نتائج الانتخابات، وأن يتوقف عن تضليل الشعب الأمريكى، وأن يتبرأ من عنف الغوغاء".


ولكن بما أنه يبدو من غير المرجح أن يُقدّم ترامب هذه التنازلات، قال ناشطان جمهوريان منذ فترة طويلة وحليفان للبيت الأبيض إن الرئيس يجب أن يرحل. وقال أحدهم: "على بنس أن يتحرك ضده بشأن التعديل الخامس والعشرين".


ولكن إجراءات الإطاحة بالرئيس، كما هو منصوص عليها في التعديل الخامس والعشرين، معقدة - إذا ما تم تحريكها، فقد لا تكتمل قبل انتهاء ولاية ترامب على أي حال.


ففي نهاية الأمر، إنّ مجرد قرار مجلس الوزراء لا يكفي للعزل الدائم للرئيس. صحيح أن الرئيس سيعزل من منصبه على الفور عندما يقدم نائب الرئيس ومجلس الوزراء بيانا لهذا الغرض في الكونغرس. ومع ذلك، يمكن للرئيس أن يشهد بعد ذلك على قدرته لنفسه بإصدار إعلان مضاد، مما يعيده إلى منصبه على الفور.


وفي يوم الأربعاء، اقتحم مؤيدو ترامب مبنى الكونغرس، مما أدى إلى مشاهد فوضوية في المؤسسة الأمريكية العتيقة. وقتل أربعة أشخاص جراء الأحداث، وفقاً للشرطة. وقالت وسائل إعلان أن خمسين محتجاً تم اعتقالهم.


وقبل قليل صادق الكونغرس الأمريكي على فوز الديمقرطي جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة بـ 306 صوتا، بعد أن استأنف عقد جلساته منذ ساعات.



- المصادر: سي إن إن، تاجس أنتسايجر، وكالات

- معالجة للعربية ورصد: مركز سوث24 للأخبار والدراسات


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا