31-01-2021 الساعة 3 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24| بكين
حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها، من تفشي فيروس "نيباه" في الصين بمعدل وفيات يصل إلى 75%، وأن يتسبب بجائحة عالمية مقبلة تكون أخطر من وباء كورونا.
وقالت جاياسري آير المدير التنفيذي لمؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية: "فيروس نيباه مرض معد آخر ناشئ يسبب قلقا كبيرا، جائحة نيباه يمكن أن تندلع في أي لحظة، يمكن أن يكون الوباء العالمي التالي مع عدوى مقاومة للأدوية".
وأوضح التقرير أن نيباه يمكن أن يسبب مشاكل تنفسية حادة، فضلا عن التهاب وتورم الدماغ، ويتراوح معدل الوفيات به من 40% إلى 75%، ومصدره هو خفافيش الفاكهة حيث ارتبط تفشي المرض في بنجلاديش والهند بشرب عصير نخيل التمر.
ويعتبر فيروس نيباه واحدا من 10 أمراض معدية تم تحديدها من قبل منظمة الصحة العالمية على أنها أكبر خطر على الصحة العامة، خاصة في ظل عدم استعداد شركات الأدوية العالمية الكبرى للتصدي.
ويعد أيضا الفيروس أحد العوامل المعدية التي اكتشفت في الأعوام الماضية، حيث تم العثور عليه عام 1999 خلال تفشي المرض في ماليزيا وإصابة الأجهزة العصبية والتنفسية لدى 265 شخصا مات منهم 115، وتعتبر خفافيش الفواكه من نوع خفافيش الثعلب الناقل الطبيعي لفيروس نيباه.
وينتشر هذا الوباء في أستراليا وبنجلاديش والهند والصين وتايلاند وإفريقيا، وينتقل من الخفافيش إلى الحيوانات والبشر، ويمكن أن ينتقل أيضا من شخص لآخر عن طريق اللعاب، ولا توجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات لهذا المرض.
ويعاني المصابون بعدوى فيروس نيباه من حمى وسعال وصداع وآلام بطن وغثيان وقيء ومشاكل في البلع وعدم وضوح الرؤية.
ويدخل حوالي 60% من المرضى المصابين بالفيروس في حالة غيبوبة يصبحون فيها بأمس الحاجة إلى مساعدة في التنفس، ويعاني المرضى الذين تطور لديهم المرض من ارتفاع حاد لضغط الدم وارتفاع معدل خفقان القلب وارتفاع حرارة الجسم.
وكانت عالمة الفيروسات الصينية، شي زنجلي الملقبة باسم "أمراه الخفافيش"، مديرة معهد ووهان للفيروسات بمقاطعة ووهان، قالت في وقت سابق إن الحيوانات تحمل فيروسات شبيهة بكورونا أكثر فتكًا يمكن أن تصيب البشر، مضيفة وفقا لتقرير جريدة " dailystar" البريطانية، أن فيروسات كورونا الأخرى موجودة في الخفافيش وأن الأمراض المميتة لديها بالفعل القدرة على الانتقال إلى البشر.
وأضافت زنجلي، أن هذه الفيروسات، بما في ذلك الأقارب المقربين لـ كورونا، من المرجح أن تنتشر في الطبيعة في جميع أنحاء جنوب آسيا، قائلة: "لا يجب أن نبحث عنها فى الصين فحسب، بل في دول جنوب آسيا أيضًا".
وأدلت بهذه التعليقات في ندوة عبر الإنترنت نظمتها الأكاديميات الطبية والبيطرية الفرنسية، حسب صحيفة الجارديان.
وعلى الرغم من أنه يعتقد أن فيروس كورونا نشأ من الخفافيش، إلا أن الدكتورة زنجلى - التي يشار إليها باسم "بات ومان" بسبب بحثها حول المرض في النوع، قالت إنه على الأرجح انتقل إلى البشر من مضيف وسيط.
- مستقبل وطن نيوز