09-02-2021 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| قسم الترجمات
أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس يوم الجمعة أنها ستتراجع عن تصنيف إدارة ترامب للمتمردين الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية. بحلول يوم الأحد كان فوجي بوتوم يطلب من المجموعة التوقف عن التصرف كمنظمة إرهابية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد "في الوقت الذي يتخذ فيه الرئيس خطوات لإنهاء الحرب في اليمن والمملكة العربية السعودية أيّدت تسوية تفاوضية، فإنّ الولايات المتحدة منزعجة للغاية من استمرار هجمات الحوثيين". "إننا ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطال المناطق المدنية داخل السعودية، ووقف أي هجمات عسكرية جديدة".
كانت الحرب الأهلية في اليمن كارثة إنسانية منذ استيلاء الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء قبل أكثر من ست سنوات.
وقد قادت المملكة العربية السعودية، بمساعدة الولايات المتحدة، تحالفاً لدعم حكومة البلاد المعترف بها دولياً. حاول الديمقراطيون وبعض الجمهوريين الانعزاليين، الذين ينتقدون السلوك السعودي، وفشلوا في إجبار إدارة ترامب على إنهاء مشاركتها.
"إنّ تقويض الأصدقاء وتقوية الخصوم ليسا صيغة جيدة للسلام."
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستسحب مساعداتها من أجل "العمليات الهجومية" وستلغي "مبيعات الأسلحة ذات الصلة". ومن المفارقات أن السيد بايدن وعد بأنّ الولايات المتحدة ستساعد المملكة العربية السعودية على الدفاع عن نفسها من هجمات الحوثيين. كما عينت وزارة الخارجية مبعوثاً للبدء في حملة جديدة لإنهاء الصراع.
إنّ السعي إلى سلام تفاوضي لحرب أودت بحياة ما يقرب من ربع مليون شخص أمر مهم. ولكن في الشرق الأوسط، يعتبر الخصوم التنازلات أحادية الجانب نقطة ضعف ما لم تتم من موقع مهيمن.
وستكون لهذه التحركات المبكرة تداعيات تتجاوز اليمن. وفي مقابلة مسجلة يوم الجمعة، قال السيد بايدن إنّ الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات حتى ينهي النظام الإيراني انتهاكه للاتفاق النووي لعام 2015. ورد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بأّنّ إيران لن تمتثل للاتفاق حتى يتم رفع العقوبات. ويعتقد الإيرانيون أنّ السيد بايدن سوف يرمش أولاً.
وبدعم من إيران التي تتوقع أن تتودد إليها الولايات المتحدة، يعتقد الحوثيون أنهم يفوزون وسيحاولون كسب الأرض مع تراجع أميركا. إنّ تقويض الأصدقاء وتقوية الخصوم ليسا صيغة جيدة للسلام.
المصدر الأصلي: وول ستريت جورنال (هيئة التحرير)
ترجمة وتنقيح: مركز سوث24 للأخبار والدراسات