22-03-2021 الساعة 11 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| قسم الترجمات
قال مقال نٌشر اليوم الأحد في "غلوبز" أنّ على اسرائيل أن تفكّر في مساعدة السعودية التي تتعرض لهجمات صاروخية مستمرة.
غوزنسكي، وهو زميل باحث أقدم متخصص في السياسة والأمن الخليجيين في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، وأحد أبرز الخبراء في شؤون الخليج في إسرائيل، مما يجعله في وضع جيد لفهم ليس فقط اتفاقات أبراهام ولكن أيضًا القضايا المعقدة الجديدة التي تشمل المملكة العربية السعودية.
ومنذ العام الماضي، تزايدت الشائعات عن العلاقات الإسرائيلية السعودية.
وكتب غوزنسكي أنّ "إسرائيل ستفعل الشيء الصحيح من خلال تقديم المساعدة للمملكة [السعودية] في الدفاع عن منشآتها الاستراتيجية ضد التهديد المتزايد من إيران".
السعودية مهددة بطائرات بدون طيار وصواريخ بعيدة المدى يطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن. تدخلت السعودية في اليمن في عام 2015، وقد أبدت الولايات المتحدة الآن استياءها من العمليات الهجومية التي تقوم بها الرياض هناك. وشن الحوثيون هجومًا على مأرب، حيث تخوض القوات اليمنية المرتبطة بالرياض معركة يائسة.
تستخدم إيران اليمن كمسرّب اختبار لطائراتها بدون طيار وصواريخها. وقد ساعد الحوثيين على توسيع نطاق الصواريخ الباليستية إلى مئات الأميال، كما ساعدهم في ضربات الطائرات بدون طيار بدقة.
وهذا تهديد كبير للمنطقة، بما في ذلك إسرائيل والإمارات ودول أخرى. وهاجمت إيران منشآت نفطية سعودية، مثل بقيق في عام 2019، وهاجم الحوثيون مؤخرا منشآت للطاقة في السعودية في رأس تنورة وفي الرياض. كما استخدمت إيران ميليشيات في العراق لمهاجمة السعودية في يناير/كانون الثاني 2021 وفي مايو/أيار 2019.
وكتب غوزنسكي "في الوقت الذي تعلّق فيه اسرائيل أهمية كبرى على التهديد النووي الايراني، وهي محقة في ذلك، لدول الخليج العربي، فان ترسانة الصواريخ الايرانية هي التي تشكل التهديد الأكثر خطورة".
وها هي المملكة العربية السعودية مهددة باستمرار، حيث شُنّت عليها أكثر من 860 طائرة بدون طيار والصواريخ الباليستية منذ مارس 2015.
ويقول المقال: "على الرغم من عمليات الاستحواذ الهائلة على الأسلحة على مر السنين، تفتقر المملكة إلى القدرة الدفاعية الكافية، ناهيك عن القدرة الهجومية".
ويمكن لإسرائيل أن تفعل الشيء الصحيح من خلال عرض المساعدة على المملكة. تمتلك إسرائيل أنظمة دفاع جوي متعددة الطبقات، بما في ذلك "سهم" و "سلينج ديفيد" و"القبة الحديدية". وعلى مدى العام الماضي، تبيّن أنهما يعملان معًا بشكل وثيق ضد التهديدات، وفي شباط/فبراير، أعلنت إسرائيل عن قدرات جديدة للقبة الحديدية.
وفي الأسبوع الماضي، قالت إسرائيل إنّ القبة الحديدية نجحت، في تجربة، في مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار والصواريخ. وهذا يعني أن إسرائيل لديها خبرة في هذا النوع من التهديدات.
وقال غوزانسكى إن هناك عثرات متورطة، مثل تجنب التسريبات المحرجة لأي من هذه العلاقات مع الرياض. وقد منحت واشنطن المملكة العربية السعودية الكتف البارد. ومع ذلك، تدعم الولايات المتحدة السعودية في الدفاع عن نفسها.
"تشير التقارير إلى أنّ الولايات المتحدة ربما تكون قد نقلت إحدى بطاريات القبة الحديدية إلى الخليج"
تمتلك الرياض نظام باتريوت، الذي يمكن استخدامه ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ. قد تتلقى نظام THAAD في عام 2023. وفي عام 2017، قالت رايثيون، التي تصنع صواريخ باتريوت، إنّ السعوديين استخدموا صواريخ باتريوت لإسقاط أكثر من 100 صاروخ باليستي تكتيكي تم إطلاقها من اليمن.
وكتب غوزانسكى "إنّ اسرائيل لديها قدرات متقدمة في هذا المجال، بل إنّه كانت هناك تقارير تفيد بأنّ السعودية تسعى لشراء بطاريات القبة الحديدية من اسرائيل في إطار تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين، وهو تقرير نفته وزارة الدفاع في وقت لاحق".
في الواقع، تشير التقارير إلى أنّ الولايات المتحدة ربما تكون قد نقلت إحدى بطاريات القبة الحديدية إلى الخليج، كما كتب.
وقال غوزنسكي إنّ اسرائيل يمكن أن تساعد السعودية على تجاوز معضلاتها الاستراتيجية وأن تجني أيضا فوائد سياسية اذا ما ساعدت الرياض. كما يُمكن لإسرائيل أن تتعلم من أنواع التهديدات التي تُستخدم ضد المملكة العربية السعودية، كونها تشترك في عدو مشترك مع الرياض.
وكتب غوزنسكي أنّ "الخليج لا يملك حاليًا أنظمة دفاع جوي مثالية، ويمكن لإسرائيل أن تساعد في توفير الأنظمة نفسها وفي تقديم المشورة والتوجيه لشركائها الجدد في الخليج".
- المصدر الأصلي بالإنجليزية: صحيفة اورشليم بوست الاسرائيلية
- عالجه ونقّحه للعربية: مركز سوث24 للأخبار والدراسات
قبل 3 أشهر