06-04-2021 الساعة 5 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| قسم الترجمات
نجت المروحية الصغيرة (Ingenuity) "الإبداع" من ليلتها الأولى وحدها على سطح المريخ دون أن تصاب بأذى. قالت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا يوم الاثنين إنّ هذه "علامة فارقة" بالنسبة للطائرة الهليكوبتر الصغيرة. يمكن أن تصل درجة البرودة على المريخ إلى 90 درجة تحت الصفر ليلًا. من خلال نظام التسخين الذي يعمل بالبطارية، يتعين على المروحية الصغيرة حماية مكوناتها الكهربائية من الصقيع.
قالت مديرة مشروع المروحية في وكالة ناسا، ميمي آونج، إن فريقها لديه الآن "تأكيد على أن لدينا العزل المناسب ونظام التدفئة المناسب والطاقة الكافية في بطاريتها للبقاء على قيد الحياة في الليل البارد". يعدّ هذا "فوزًا كبيرًا للفريق"، الذي يتطلع إلى التحضير لأول رحلة تجريبية لـ "الإبداع" على سطح المريخ. ولهذه الغاية، سيتم اختبار ريشها الدوارة ومحركاتها في الأيام المقبلة.
صورة لطائرة (الإبداع) بعد خروجها من مركبة برسيفيرينس التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)
رحلة صعبة
استغرقت طائرت "الإبداع" الصغيرة رحلة 471 مليون كيلومتر من الأرض إلى المريخ في بطن مركبة المريخ الجوالة "المثابرة". بعد الهبوط الناجح في 18 فبراير، استخدمت المروحية الصغيرة في البداية مصدر الطاقة من مركبة "المثابرة"، ولكن يوم السبت تم إسقاط "الطائرة" على سطح الكوكب الأحمر.
"المروحية" هي أول طائرة بمحركات في التاريخ تقوم برحلة على كوكب أجنبي. وفقًا لوكالة ناسا، فإنّ المحاولة الأولى للطائرة، التي تزن حوالي 1.8 كيلوغرامًا، يجب أن تتم يوم الأحد على أقرب تقدير.
تعتبر تجربة الطيران صعبة للغاية. ويمثل الغلاف الجوي على سطح المريخ 1٪ فقط من كثافة الهواء على الأرض. ومن المرجّح أن يجعل هذا صعود المروحية صعبا للغاية. يمكن أن تشكّل الجاذبية على المريخ عامل مساعد، التي تقل بحوالي الثلثين عن تلك الموجودة على الأرض.
صورة تظهر المرحلة قبل الأخيرة من خروج المروّحية الصغيرة من بطن المركبة المتحركّة لناسا (ناسا)
ثورة من أجل الفضاء؟
في أول رحلة لها، من المفترض أن "المروحية"، التي تشبه طائرة صغيرة بدون طيار، أن تصعد مترًا واحدًا في الثانية حتى يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار. ويجب أن تبقى محلّقة لمدة 30 ثانية قبل أن تهبط مرة أخرى. "المروحية" لديها كاميرا مدمجة من المفترض أن تلتقط صورًا عالية الدقة أثناء الرحلة.
تم تخصيص 85 مليون دولار لتطوير الطائرة. يمكن للطائرات مثل "الإبداع" أن تحدث ثورة في استكشاف الفضاء لأنه يمكن استخدامها لاستكشاف المزيد من مناطق الأجرام السماوية الغريبة التي يصعب التنقل فيها.
ووفقا لما أعلنت عنه وكالة ناسا، فقد جلبت المروحية "الإبداع" قطعة صغيرة إلى المريخ من مادة كانت تستخدم لتغطية أجنحة الطائرات الأولى للأخوين رايت. وقد نجح رائدا الطيران في أول رحلة تعمل بالطاقة في العالم في كيتي هوك في عام 1903.
- ترجمة ومعالجة سوث24 (نقلا عن صحيفة تاجس انتسايجر السويسرية)