15-04-2021 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 (رويترز)
فرضت الولايات المتحدة يوم الخميس مجموعة واسعة من العقوبات على روسيا لمعاقبتها على التدخل المزعوم في الانتخابات الأمريكية لعام 2020، والقرصنة الإلكترونية، والتنمر على أوكرانيا وغيرها من الأعمال "الخبيثة".
وقد أدرجت هذه الإجراءات الشركات الروسية على القائمة السوداء وطردت الدبلوماسيين الروس ووضعت قيودا على سوق الديون السيادية الروسية. وقالت إدارة بايدن إنّ المزيد من العقوبات قد تأتي، على الرغم من أن واشنطن لا تريد تصعيد الأمور.
وردت موسكو بغضب قائلة إن هذا رفع درجة الحرارة بشكل خطير بين البلدين. واستدعت السفير الأمريكي لما قالت إنه سيكون محادثة صعبة.
ومن بين هذه الإجراءات، أصدر الرئيس جو بايدن أمرا تنفيذيا يأذن للحكومة الأمريكية بفرض عقوبات على أي قطاع من قطاعات الاقتصاد الروسي واستخدامه لتقييد قدرة روسيا على إصدار ديون سيادية لمعاقبة موسكو على تدخلها في الانتخابات الأمريكية لعام 2020، وهو ما تنفيه روسيا.
ومنع بايدن المؤسسات المالية الأميركية من المشاركة في السوق الأولية للسندات السيادية الروسية المقومة بالروبل اعتبارا من 14 حزيران/يونيو. وسبق ومنعت البنوك الأمريكية من المشاركة في السوق الأولية للسندات السيادية غير الروبل منذ عام 2019.
كما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية 32 كيانا وفردا على القائمة السوداء قالت إنها نفذت محاولات موجهة من الحكومة الروسية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 وغيرها من "أعمال التضليل والتدخل".
وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا، فرضت وزارة الخزانة عقوبات على ثمانية أفراد مرتبطين بالاحتلال والقمع المستمرين لروسيا في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
روسيا تحذّر
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إنّ موسكو سترد على العقوبات في المستقبل القريب.
تنفي روسيا التدخل في الانتخابات الأميركية وتنظيم عملية اختراق إلكتروني استخدمت شركة التكنولوجيا الأمريكية (SolarWinds Corp SWI. N) لاختراق شبكات الحكومة الأميركية. كما تنفي استخدام غاز الأعصاب لتسميم ناقد الكرملين أليكسي نافالني.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا للصحفيين "لقد حذرنا الولايات المتحدة مراراً من عواقب خطواتها العدائية التى ترفع بشكل خطير درجة حرارة المواجهة بين بلدينا".
وقالت إنه على الرغم من أنّ بايدن تحدث إلى الرئيس فلاديمير بوتين حول اهتمامه بتطبيع العلاقات، إلا أنّ تصرفات إدارته تشهد على عكس ذلك.
وقالت ان الوزارة استدعت السفير الامريكى وأضافت "إنه لن يكون اجتماعا لطيفاً بالنسبة له ".
قال البيت الأبيض إنه تم طرد 10 دبلوماسيين روس من واشنطن العاصمة. بمن فيهم ممثلون عن أجهزة الاستخبارات الروسية ولأول مرة، وسمى رسميا جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (SVR) كمرتكب للاختراق، وقالت الوكالة أنّ هذا الأمر مجرد "هراء" و "أكياس هوائية".
وصرح مسئول أمريكي كبير للصحفيين فى مؤتمر صحفي بأنّ وكالات المخابرات الأمريكية لديها ثقة "منخفضة إلى معتدلة " في تقييمها بأنّ روسيا عرضت مكافآت للمسلحين المرتبطين بطالبان لقتل الجنود الأمريكيين فى أفغانستان.
ووصف مستشار بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان، العقوبات بأنها "تدابير متناسبة للدفاع عن المصالح الأمريكية رداً على الأعمال الروسية الضارة".
وقال سوليفان لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الأميركية إن "هدفه (بايدن) هو تقديم رد مهم وموثوق به ولكن ليس تصعيد الوضع".
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مارك وارنر إنّ العقوبات تشكّل "خطوة أولى جيدة" لإظهار أنّ مثل هذه الأعمال غير مقبولة.
- عالجه ونقّحه للعربية: مركز سوث24 للأخبار والدراسات