27-04-2021 الساعة 5 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24 | عدن
لقيت اتهامات وزير خارجية سلطنة عمان الأسبق، يوسف بن علوي، لجنوب اليمن بـ "الكفر بالإسلام" جدلاً واسعاً وسخطاً في صفوف سياسيين ونشطاء جنوبيين ويمنيين وخليجيين.
وفيما أعاد البعض تذكير يوسف بن علوي باحتضان جنوب اليمن له ولحركة ظفار المُتمردة في عمان في سبعينيات القرن المنصرم، أكّد آخرون أنّ "تكفير" بن علوي للجنوبيين ما هو إلا امتداد لموجة تكفير تعرض لها جنوب اليمن من قبل "الطامعين" و"الحاقدين" على مر تاريخه.
وكان يوسف بن علوي قد ظهر في لقاء مصور مع قناة عمان، نشره موقع مركز سوث24 على منصة تويتر، تحدث فيه أنّه قابل المرشد الإيراني الخميني، وقال له أنّ "اليمن الجنوبي لا يؤمن بالإسلام".
ووفقاً لبن علوي، كان رد الخميني عليه "هؤلاء لا يعرفون الإسلام ويجب أن نعلمهم إياه".
وأثار الفيديو الذي اتهم به يوسف بن علوي جنوب اليمن بالكفر جدلاً واسعاً، وسخطا في صفوف سياسيين ونشطاء ومغردين من جنوب اليمن، وآخرون من شماله والخليج.
السياسي الجنوبي فهد الخليفي، قال أنّ خصوم جنوب اليمن في صنعاء وعمان وإيران يرون أنه "لا يؤمن بالإسلام"، مضيفاً "نُشهد الله أنّ شعب الجنوب مسلم، اللهم انتقم منهم جميعاً"
الصحفي اليمني نبيل الصوفي، تسائل- مُستغرباً- كيف تكون إشتراكية يوسف بن علوي "إسلاماً" وٱشتراكية غيره "كفُراً".
أما "ShakeelSamad" وجّه سؤالاً ليوسف بن علوي قائلاً:" لو كان الأمر كذلك لماذا اخترتم أن تكونوا بضيافتهم لاجئاً ومقيماً في عدن على رأس مكتب الجبهة الشعبية لتحرير عُمان؟"
"بنت عدن" قالت بأنّ من حظ جنوب اليمن أنّه "يأوي أناساً بلا معروف ولا يحفظون جميل". وذكّرت بن علوي أيضاً باستضافة جنوب اليمن له.
"سالم علي" بدوره علّق قائلاً: " يوسف بن علوي كان معارضاً للسلطان قابوس وطلب الدعم من الجنوب بصفته قائد جبهة تحرير ظفار وظلّ يحارب "الاباضية الكفرة" حسب قوله أكثر من 10 سنوات".
أما المغرد العماني "الخنبشي جمال ناصر"، قال أنّ يوسف بن علوي تحدث عن "الحركة الشيوعية الماركسية التي تنشر الفكر الماركسي". ووصف هذا الفكر بأنّه "إنكار وجود الله وفصل الدين عن الدولة".
مغردون خليجيون أيضاً تفاعلوا مع اتهامات يوسف بن علوي لجنوب اليمن. وعلّق السياسي السعودي "حسن الشهري" قائلاً أنّ "دين بن علوي لا يختلف عن دين الخميني"، مؤكداً أنّ المسلم "لا يتآمر ولا يخون ولا يكذب".
ووصف "عبد الجبار" بن علوي بـ "الذليل للفرس والاعاجم"، وأضاف "كم أنت ذليل واذلك الله بمجيء السلطان هيثم".
وتفاعل المئات الآخرون مع اتهامات بن علوي بغضب وسخط بالغين، مُعتبرين هذه الاتهامات لا تصدر عن "مسلم عاقل" فكيف بوزير خارجية دولة عربية وإسلامية سابق.
وتسائل آخرون عن دوافع هذه التصريحات في هذا الوقت بالتحديد الذي تنشط فيه جماعة الحوثي المتمردة، في شمال اليمن، بدعم من إيران، تزامنا مع مساعي وساطة تجريها عمان لتقريب أطراف الحرب في اليمن من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة.
يُذكر أنّ الوزير يوسف بن علوي تمّت إقالته من قبل سلطان عمان الجديد، السلطان هيثم بن طارق، على خلفية تسجيل صوتي مُسرب كشف تآمره مع رئيس ليبيا الراحل، مُعمر القذافي، لاستهداف دول عربية بينها السعودية.
وكان بن علوي في مقابلته مع قناة "عمان" قد تحدث عن "ربيع عربي جديد" في المنطقة، قائلاً "إنّ ربيعاً واحداً لا يكفي". وأضاف أنّ إشارات هذا الربيع التي تحدث اليوم "مشابهة" للإشارات نفسها التي سبقت الربيع العربي عام 2011.
وكان علماء من اليمن الشمالي قد أفتوا بكفر الجنوبيين وجواز قتالهم إبان حرب 1994، التي تمر ذكراها السابعة والعشرين، هذا اليوم 27 أبريل، حين أعلن نظام صنعاء الحرب على عدن واجتاحها بالقوة.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات