رسائل متبادلة بين واشنطن والانتقالي، ومجلس الأمن يشدد على تنفيذ اتفاق الرياض

رسائل متبادلة بين واشنطن والانتقالي، ومجلس الأمن يشدد على تنفيذ اتفاق الرياض

التقارير الخاصة

الجمعة, 31-01-2020 الساعة 06:28 مساءً بتوقيت عدن


زيورخ سوث24 | دعا مجلس الأمن الدولي أمس الخميس في بيان اعتُمد بالإجماع إلى "الوقف الفوري" للأعمال القتاليّة التي تُهدّد العمليّة السياسيّة في اليمن.

وجاء في البيان أنّ "أعضاء مجلس الأمن قلقون جدًّا من التصاعد الكبير للعنف في نهم والجوف (شمال) وتأثيره على المدنيّين الذين نزح آلاف منهم في الأيّام القليلة الماضية".

وشدّد البيان على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النّار في الحديدة (غرب)، بموجب الالتزامات التي تمّ التعهّد بها في السويد في ديسمبر 2018.

كذلك، طالب أعضاء مجلس الأمن ب "إنهاء كلّ عمليّات الترهيب ضدّ العاملين في المجال الإنساني" وبضمان "الوصول بلا عوائق" إلى شمال البلاد بشكل خاصّ.

وصدر البيان عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت الثلاثاء بناء على طلب المملكة المتحدة.

واندلعت الاشتباكات مجدداً بين ميليشيات الحوثي والقوات الحكومية اليمنية بعد أشهر من الهدوء النسبي.

ورحب المجلس بالتزام الأطراف تنفيذَ اتفاق الرياض، معربين عن دعمهم الكامل لجهود السعودية في تعزيز الحوار وتحقيق الأمن في جنوب اليمن.

إلى ذلك أكدت واشنطن على مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية واليمن في رؤية الحكومة الشرعية والقوات الجنوبية تتعاونان مع المملكة العربية السعودية لما وصفته "التنفيذ الكامل والمزمّن لاتفاق الرياض".

الانتقالي وواشنطن 
وأشارت السفارة الأمريكية لدى اليمن في صفحتها على تويتر أن السفير الأمريكي كريستوفر هنزل التقى "بعدد من كبار أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض".



من ناحيته رحب المجلس الانتقالي الجنوبي بالدعوة التي وجهتها حكومة الولايات المتحدة الامريكية الى كل الأطراف ودعتهم فيها الى عدم التصعيد للعنف الذي اندلع مجدداً في اليمن.

وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان صدر عن مكتبه في واشنطن، التزامه بأولوية الحل السياسي للقضية الجنوبية والأزمة في اليمن.

وأشار المجلس بأن هذه "الجوله الاخيره من الإقتتال ستؤدي ليس فقط الى الاضرار بما تحقق مؤخراً من بوادر حسن نية بل ستتطلب مضاعفة الجهود السياسية الهادفه الى التوصل الى حل سياسي دائم في اليمن."

وذكر المجلس بأنه "تحرك مباشرةً وبصورة عاجله وسريعه عقب التوقيع على اتفاقية الرياض نحو تنفيذ بنودها لانجاحها. لقد سهلنا عودة رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الى عدن ونستمر في بذل جهودنا في مكافحة الارهاب ضمن دول التحالف. كما قمنا في التاسع من شهر يناير ٢٠٢٠م في الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق مع الحكومة اليمنية والتي تضمنت الاتفاق على بعض الاجراءات الهامة."

وشدد البيان أن اولويات اهداف المجلس الانتقالي الجنوبي هي حماية المدنيين وتحقيق استقرار الجنوب.

ونوه البيان بأن "استمرار الحشد العسكري وانتشار المجموعات الارهابية كحزب الاصلاح في المحافظات الجنوبية بما فيها شبوة وأبين يشكل خطراً جديّاً على التطبيق الناجح لاتفاقية الرياض وعلى استقرار الجنوب"

وقال الانتقالي في ختام البيان الصادر اليوم الجمعة أنه يتطلع إلى دور الأمم المتحدة والولايات المتحدة على وجه الخصوص "في هذا الوقت العصيب لحث الاطراف على اجراء مباحثات سياسية ذات معنى ودون استثناء احد للتوصل الى حل دائم للجنوبيين ولكل اليمنيين."

واشنطن المجلس الانتقالي