06-08-2021 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| عدن
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، في جنوب اليمن، أن المرحلة الأولى من "الحوار الوطني الجنوبي" ستبدأ منتصف أغسطس آب الجاري.
وقال مصدر مطلّع لـ "سوث24" أنّ الحوار من المرجح أن يُعقد في العاصمة المصرية القاهرة. وسينتقل فيما بعد إلى عدة عواصم عربية ودولية.
ولم يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا بعد عن مكان انعقاد الحوار.
وكان أحمد بن فريد، وهو نائب رئيس لجنة الحوار الجنوبي، الذي أعلن عن تشكيلها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نهاية شهر يونيو الماضي، قد أوضح بأنّ "الحوار سيكون شاملا، ولن يستثني أحدا من أبناء الجنوب".
وقال بن فريد في تغريدة، الجمعة، "بعد نقاشات مستفيضة مع مختلف دوائر ، وهيئات الأمانة العامة للمجلس الانتقالي حول خطة العمل المقدمة من فريق الحوار المكلف من قيادة المجلس، تقرر أن تبدا المرحلة الأولى للحوار منتصف أغسطس الحالي".
يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لترتيب الصفوف الشعبية المحلية والتنسيق مع الأطراف الجنوبية الفاعلة، لمواجهة التحديات السياسية لمستقبل جنوب اليمن.
تفاعل واسع
وقال المصدر لـ "سوث24" أنّ خطة الحوار اتخذت عدة أنساق تشمل جميع القوى والأطراف الجنوبية، سواء تلك التي تدعم استقلال جنوب اليمن، أو حتى أولئك الذين لا يؤمنون بذلك.
ولم يكشف المصدر أسماء الأطراف أو الجهات التي ستحضر المرحلة الأولى من الحوار.
ولفت المصدر إلى أنّ هناك جهات سياسية خارجية "استنفرت لإفشال مساعي اللجنة"، وحاولت التأثير على بعض الأطراف، لكن محاولاتها باءت بالفشل.
وأوضح المصدر أنّ هناك شخصيات وقوى سياسية جنوبية واسعة تفاعلت بشكل إيجابي مع دعوات الحوار، وأبدت استعدادا كبيرا لذلك.
وبحسب المصدر، فإن لجنة الحوار الجنوبي لا تسعى لأن ينخرط الجميع تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي، بل التوصل إلى صيغ عمل وقواسم مشتركة تحدد مستقبل جنوب اليمن، في ظل التحديات التي يواجهها. وأضاف "مصير الجنوب يحدده كل أبنائه".
ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على معظم مناطق جنوب اليمن، على تمسكه بتحقيق تطلعات الجنوبيين، بما في ذلك "إقامة دولة فيدرالية مستقلة".
إثارة الخلاف
ولعبت أطراف خارجية خلال السنوات الماضية، دوراً سلبيا، في التأثير على المكونات الفاعلة داخل الجنوب، للحيلولة دون وصولها إلى توافق مشترك تجاه مستقبل جنوب اليمن السياسي، بحسب مراقبين.
وسعت مؤسسات إعلامية ووسائل إعلام يمنية بارزة، على إبراز الاختلافات بين مكونات جنوب اليمن وتهويل مخاطرها. ودرجت باستمرار على التذكير بأحداث سياسية سابقة وقعت خلال القرن الماضي إبان دولة اليمن الجنوبي.
وتصر حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على أنّ قضية جنوب اليمن، تم حلها خلال مخرجات ما يسمّى "الحوار الوطني" في 2013 ، الذي قاطعه الجنوبيون. لكنّ مخرجات هذا الحوار قادت لاحقا إلى حرب أهلية مدمرة لا تزال مستمرة للسنة السابعة على التوالي.
يسيطر الحوثيون المدعومون من إيران بالقوة على الجغرافيا التي كانت تشكّل دولة اليمن الشمالي. فيما تتواجد الحكومة الهشة التي تدعمها السعودية في مناطق محدودة من مأرب وشرقي جنوب اليمن.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: خلال فعالية سابقة نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي بمناسبة ذكرى "التصالح والتسامح" بعدن (إعلام ملحي)