11-02-2020 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن
خاص بـ سوث24 | قالت صحيفة ذا ناشنال نقلا عن مصدر أمني في أبين أن مئات العناصر من تنظيم القاعدة وداعش عادوا إلى محافظة أبين الجنوبية بعد القتال الذي شنته القوات الحكومية ضد قوات الحزام الأمني المدربة من قبل الإمارات العربية المتحدة، وأنهم استهدفوا قيادات في الحزام الأمني ومسؤولي المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكانت مجموعتين يعتقد أنهما من متشددي تنظيم القاعد وراء هجوم على منزل القائد العسكري في قوات الحزام الأمني العقيد جمال العولقي فجر الأحد في منطقة المحفد بأبين أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد العائلة.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها نشرته الثلاثاء – ترجمه سوث24 – عن مصادر في الجيش اليمني أن مقاتلي القاعدة عادوا إلى أبين في الصيف الماضي، مستغلين وقف العمليات العسكرية من قبل القوات المدربة في الإمارات عقب نزاع السياسي بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية في الصيف الماضي.
وقال الجنرال ناصر سالم، ضابط غرفة العمليات في أبين، لصحيفة ذا ناشيونال: "لدينا معلومات بشأن عودة مئات العناصر المرتبطة بتنظيم القاعدة وداعش".
وأضاف "عادت مجموعة منهم إلى معقلهم السابق في وادي عمران في منطقة مودية، وكانوا يتجمعون في السلسلة الجبلية في الوادي. العشرات منهم عادوا من محافظة البيضاء المجاورة ".
وأصيب ثلاثة أفراد من عائلة العقيد جمال العولقي وبعض الحراس في الهجوم الصباحي الأحد على قرية الحمراء في منطقة المحفد.
وقال الكابتن صلاح اليوسفي، المتحدث باسم قوات الحزام الأمني في أبين، لصحيفة ذا ناشيونال: "هاجمت سيارتان من طراز تويوتا تحملان مسلحين ملثمين منزل قائد قوة التدخل السريع باستخدام قذائف آر بي جي". وقوة التدخل السريع هي فرقة داخل قوات الحزام الأمني.
وقال النقيب اليوسفي إنه بعد بضع دقائق من نقل الجرحى إلى مستشفى في مدينة لودر، عاد الرجال وفجروا المنزل. والعقيد العولقي لم يكن في المنزل عندما وقع الهجوم.
وقال النقيب اليوسفي إن الرجال توجهوا بعد ذلك إلى وادي الخيالة ووادي عمران في مديرية مودية في الجزء الشرقي من المحافظة.
لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم لكنها تشبه هجمات مماثلة في الأشهر الأخيرة قام بها رجال يعتقد أنهم من متشددي القاعدة.
وتؤكد الصحيفة بأن "الهجمات استهدفت إلى حد كبير مواقع ومسؤولين من قوات الحزام الأمني وقادة المجلس الانتقالي الجنوبي في المنطقة."
وفي 2 يناير / كانون الثاني، قُتل مقاتلان من حزام الأمن وأصيب اثنان وخطف اثنان على أيدي مسلحين يُعتقد أنهم من تنظيم القاعدة عندما هاجموا نقطة تفتيش تسيطرعليها القوة في المحفد.
وتأتي العملية فجر الأحد متزامنة مع منع قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مساء السبت قوة مسلحة تتبع الشرعية يقودها حارس أسامة بن لادن السابق زكي حسن (أبو العابد) في نقطة العلم شرقي العاصمة عدن، كانت تود المرور بعدن متجهة إلى لحج.
وكانت قوات سعودية متمركزة في عدن حاولت إدخال هذه القوات إلى المدينة، إلا أن رفض المجلس الانتقالي الجنوبي القاطع، وتعليمات تسلمتها هذه القوات من عمليات التحالف في الرياض حالت دون إدخالها.
وعبر مسؤولون في المجلس الانتقالي الجنوبي عن رفضهم لعودة الإرهاب إلى مدن الجنوب. ودشن نشطاء جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماع تاق "عودة الإرهابيين للجنوب مرفوضة."
عندما يتعلق الأمر بعودة الإرهاب فلن تكون هناك أية مظلة سياسية لتمرير ذلك
— محمد الغيثي (@Diplomatii) February 8, 2020
من كان عنصر في التنظيم او مرافقا لأسامة بن لادن ومتورط مع الارهاب لن يعود تحت مظلة الشرعية ولا تحت مظلة أي أحد
لم يكتوي بنار الإرهاب غيرنا، ونعي ما الذي يدور والصمت لا يعني عمليا تمرير أي شيء..ولن يمر أحد
وقال نائب رئيس الدائرة الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي "عندما يتعلق الأمر بعودة الإرهاب فلن تكون هناك أية مظلة سياسية لتمرير ذلك".
وأضاف في تغريدة له على تويتر "من كان عنصر في التنظيم او مرافقا لأسامة بن لادن ومتورط مع الإرهاب لن يعود تحت مظلة الشرعية ولا تحت مظلة أي أحد".
ونقل الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي عن اجتماع لهيئة المجلس عقد الأحد أن الحكومة اليمنية "حاولت الدفع بعناصر إرهابية ضمن لواء الدفاع الساحلي وهي غير مقيدة في كشوفات اللواء لترتيبها في مواقع تهدف إلى فتح خطوط ساخنة لتصعيد الأوضاع العسكرية في العاصمة عدن من الجهة الغربية، إضافة إلى التصعيد المستمر من الجهة الشرقية في أبين وشبوة."
وشن المتحدث باسم الحكومة اليمنية المنتمي لحزب الإصلاح الإسلامي في اليمن راجح بادي، هجوما واسعا على المجلس الانتقالي الجنوبي، متهما إياه بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض. في تصريحات نشرتها وكالة سبأ التابعة للحكومة الشرعية.
قبل 3 أشهر