شبوة: «حملة قمع» أمنية خلال تظاهرات طالبت برحيل «الإخوان»

شبوة: «حملة قمع» أمنية خلال تظاهرات طالبت برحيل «الإخوان»

التقارير الخاصة

الأربعاء, 15-09-2021 الساعة 03:56 مساءً بتوقيت عدن

سوث24| شبوة 

تظاهر  الآلاف في عدة مديريات من محافظة شبوة، جنوب اليمن، الأربعاء، تعرّضت بعضها لـ "حملة قمع" أمنية واعتقالات بحسب مصادر محلية وشهود عيان.

طالب المتظاهرون، الذين رفعوا علم دولة اليمن الجنوبي السابقة، برحيل القوات الموالية للإسلاميين (حزب الإصلاح) من المحافظة، وطالبوا بتطبيق اتفاق الرياض، الذي وقعته الحكومة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر 2019.

وكانت اللجنة الأمنية في شبوة برئاسة المحافظ، محمد بن عديو، قد هددت، الثلاثاء، باستخدام "القوة" ضدَّ ما اعتبرتها "دعوات للفوضى" من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.

شبوة: «حملة قمع» أمنية خلال تظاهرات طالبت برحيل «الإخوان»
عربات عسكرية للقوات الموالية للإصلاح تمركزت في عدة مناطق بمديرية رضوم وميفعة وعتق لقمع المتظاهرين (نشطاء) 
 

واستنفرت القوات الأمنية مُبكراً مع بدء التجمعات الشعبية بمناطق مختلفة من المحافظة، وانتشر اللواء 21 ميكا في مدينة عتق، مركز شبوة الإداري، في محاولة للتصدي للمتظاهرين السلميين.

وبالرغم من القمع العنيف، تمكّن أبناء شبوة من الخروج في مسيرات سلمية حاشدة في صعيد شبوة، ومنطقة هدى بمديرية حبان، وفي مديريات نصاب ودهر ورضوم وميفعة وعسيلان.


وهتف المتظاهرون بشعارات مناوئة للحكومة اليمنية و "جماعة الإخوان المسلمين"، في حين جددوا دعمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحظى بشعبية واسعة هناك.

وقال نشطاء حقوقيون ومصادر محلية لـ "سوث24" أنّ القوات الخاصة الموالية للإصلاح، اعتقلت عدة ناشطين معارضين، في منطقتي الروضة وجول الريدة بميفعة، بينهم، نائب رئيس الانتقالي بمديرية ميفعة، صالح هدى باديان، و8 آخرين. كما اعتدت بالضرب بأعقاب البنادق على الشخصية الاجتماعية عبد الله حسين الحامد، ثم اقتادته مُصاباً إلى المعتقل.

كذلك اقتحمت قوة مسلّحة مقر المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية رضوم، وفقا لمسؤول بالمجلس تحدّث لـ "سوث24". وأتلفت القوات العسكرية، التي ينتمي معظمها لشمال اليمن، لافتة مقر المجلس بمديرية رضوم، عقب اقتحام المبنى.


وفي بيان له، أدان "التحالف الموّحد لأبناء شبوة" ما أسماه "القمع الوحشي الذي مارسته سلطة المحافظة الحزبية ضدَّ المواطنين العُزل، والمتظاهرين السلميين"، ودعا التحالف بقيادة السعودية إلى "شجب واستنكار" ما حدث، و"محاسبة هذه السلطة".

يخوض كل من المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية صراعا مستمرا منذ 2019 في المحافظة الغنية بالنفط، التي يعتبرها المجلس الانتقالي جزء من دولة جنوب اليمن، التي يكافح من أجل إقامتها. 

وشبوة هي آخر معقل للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بعد أن بات معقلها الوحيد في الشمال في مرمى نيران الحوثيين. 

وجاءت هذه الأحداث مجتمعة، بالتزامن مع تقدّم ميداني لجماعة الحوثيين في مديرية بيحان، المجاورة لمحافظة البيضاء، سيطرت فيها على عددٍ من المناطق، منها وادي النحر والركب والوصيل والبديع، عقب انسحاب قوات موالية للحكومة من مواقعها، وفقا لمصادر عسكرية. 

وشنّ الحوثيون هجوماً عسكرياً ثانيا على مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، وسيطروا على معظم المناطق فيها، مكنّهم ذلك من التقدّم في مناطق أخرى بمديرية مكيراس بأبين، بعد انسحاب القوات الحكومية، وفقاً لمصدر عسكري محلي، تحدث لـ "سوث24".

تجدر الإشارة إلى أنَّ احتجاجات غاضبة خرجت أيضا، خلال اليوميين الماضيين، في عدن والمكلا، كبرى مدن جنوب اليمن، نددت بتدهور الخدمات وانهيار العملة المحلية، وانتقدت الحكومة اليمنية التي تتواجد في الرياض.

- مركز سوث24 
- الصور: لتظاهرات اليوم في شبوة، بمنطقة هدى بمديرية حبان (نشطاء محليون) 

شبوة المجلس الانتقالي الجنوبي تظاهرات شعبية الإخوان المسلمون القوات الخاصة اتفاق الرياض الحكومة اليمنية