21-09-2021 الساعة 5 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| شبوة
سيطرت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، اليوم الثلاثاء، دون قتال، على مديريتي بيحان وعين في محافظة شبوة، جنوب اليمن، ومفرق حريب في مأرب، شمال اليمن، في غضون ساعات بعد فرار جماعي للقوات الحكومية الموالية لحزب الإصلاح اليمني.
ووفقاً لمصادر ميدانية لـ "سوث24"، وصل مقاتلو الجماعة إلى "منطقة النقوب" في شبوة، والتي تفصلها عشرات الكيلومترات فقط عن مدينة عتق، عاصمة شبوة ومركزها الإداري.
مقاتلون حوثيون يستولون على أحد المعسكرات الحكومية في مديرية بيحان بعد فرار قوات "الإصلاح" 21 سبتمبر 2021 (ناشطون)
وكانت مصادر محلية قد أكّدت انسحاب عشرات العربات والآليات العسكرية التابعة لمحور عتق العسكري من المدينة باتجاه العاصمة عتق، صباح الثلاثاء.
مقاتلو الحوثي في مديرية بيحان 21 سبتمبر 2021 (نشطاء)
في المقابل، تداعى أهالي المحافظة وأفراد القبائل للقتال ضد الحوثيين، واشتبكوا معهم في عدد من المناطق، معتبرين ما حدث على أرضهم "مؤامرة وصفقة" لتسليمها، بين الإصلاح والحوثيين.
وتداول نشطاء وسياسيون جنوبيون مقاطع فيديو مصّورة قالوا إنَّها لأفراد من القوات الحكومية والحوثيين وهم يتبادلون التحية ويرددون الشعارات الحوثية، أو "الصرخة" كما يطلق عليها أتباع الجماعة. وتسائل السياسيون "لمصلحة من ما يجري في شبوة؟"
وبالتزامن مع الأحداث في شبوة، أكدت مصادر خاصة وصول إمدادات عسكرية للحوثيين إلى محافظة البيضاء، والتي أسقطتها الجماعة كُلياً في الأسابيع الماضية بعد فرار القوات الحكومية منها.
ويشن الحوثيون عبر البيضاء هجوماً آخر على مديرية لودر في محافظة أبين، والتي ترابط فيها المقاومة الجنوبية والقبائل.
وكان عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، قد أعلن، الاربعاء، حالة طوارئ وتعبئة عامة في المحافظات الجنوبية لـ "قتال الحوثيين وقوى الإرهاب، والدفاع عن الجنوب".
وتجدر الإشارة إلى أنَّ محافظة شبوة تضم عدداً كبيراً من الألوية والوحدات العسكرية التي تُدين بالولاء للقيادي المُقرب من الإخوان المسلمين، نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، والتي قاتلت قوات النخبة الشبوانية في أغسطس 2019، بدعم سعودي.
وتنتشر هذه القوات أيضاً في وادي حضرموت الغنية بالنفط، وهو ما يُعزّز المخاوف من تكرار سيناريوهات البيضاء، ومناطق شبوة، وفقاً لمراقبين.
مركز سوث24 للأخبار والدراسات
الصورة: آليات عسكرية حكومية تفر من من مناطق شمال شبوة تزامناً مع تقدم الحوثيين 21 سبتمبر 2021 (نشطاء)