05-10-2021 الساعة 5 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| عدن
وصل إلى العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، المبعوث الأممي الرابع إلى اليمن، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي سابقاً، السويدي هانس غروندبرغ، في أولى زياراته منذ استلام مهامه رسمياً في 5 سبتمبر أيلول الماضي.
ورّحب المجلس الانتقالي الجنوبي، بقدوم غروندبرغ، مؤكداً دعمه لـ "جهود السلام". ودعا المجلس على لسان ناطقه الرسمي، علي الكثيري، "جميع الأطراف" إلى "التعاون الإيجابي مع جهود غروندبرغ الرامية لوقف الحرب".
والتقى غروندبيرغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي في مقر المجلس بمدينة التواهي.
ونقل الموقع الرسمي للمجلس، أن الزبيدي أبدى حرص المجلس "على دعم العمل الحكومي لتحسين الأوضاع"، وأنّ مشاركته في الحكومة "بهدف تأمين مصالح الشعب".
وقال الزبيدي أنّ "اتفاق الرياض يمثل محطة مهمة على طريق ارساء دعائم العملية السياسية وإحلال السلام في الجنوب واليمن، وحتى يتم تحقيق ذلك بشكل عملي، فإنه لا بد من تشكيل الوفد التفاوضي المشترك للعملية السياسية الشاملة".
وشدد الزبيدي على أنّ مشاركة المجلس الانتقالي في عملية السلام أساسية.
ووفقا للموقع الرسمي للمجلس، أكد غروندبيرغ على "ضرورة مشاركة المجلس الانتقالي في العملية السياسية الشاملة من خلال الترتيبات المتفق عليها، مؤكداً على أهمية وسرعة تشكيل الوفد التفاوضي المشترك."
كذلك التقى غروندبرغ رئيس حكومة المُناصفة في عدن، معين عبد الملك، بقصر معاشيق بكريتر.
رئيس حكومة المُناصفة، معين عبد الملك، يستقبل غروندبرغ بمقر الحكومة بمعاشيق بعدن 5 أكتوبر 2021 (رسمي)
كما التقى غروندبرغ أيضاً بمحافظ عدن، أحمد لملس، بديوان السلطة المحلية، وناقش معه ضرورة "إعادة نشاط ميناء عدن الاستراتيجي لدفع عجلة الاقتصاد".
محافظ عدن، أحمد لملس، يلتقي غروندبرغ بديوان السلطة المحلية 5 أكتوبر 2021 (رسمي)
وتأتي هذه الزيارة في ظل حراك دولي واسع مؤخراً، أكّد في مجمله على دعم جهود غروندبرغ للوصول لحل للأزمة اليمنية، وضرورة تعامل "كل الأطراف" معه بشكل مباشر ودون شروط مسبقة.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قد زار، نهاية سبتمبر، الرياض، والتقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. ووفقاً للتلفزيون السعودي، أجرى الرجلان "نقاشاً تفصيلياً حول الصراع في اليمن"، وأكّدا على "دعم جهود غروندبرغ".
كما التقى مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بالرياض، الأحد. وصرّح الوزير السعودي خلال المؤتمر الصحافي مع بوريل أنَّ الرياض لديها "حوار قوي للغاية" مع أمريكا بشأن وقف إطلاق النار باليمن.
والتقى بوريل أيضاً ضمن جولته في الخليج بالرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بمقر إقامته بالرياض.
وشدَّد بيان مشترك صادر عن الرباعية (السعودية، الإمارات، أمريكا، بريطانيا)، في 16 سبتمبر، على دعم جهود غروندبرغ، مؤكداً على "المخاوف" من الأزمة الاقتصادية باليمن، وانخفاض سعر العملة المحلية.
وفي 17 من ذات الشهر، دعا بيان أمريكي روسي صيني بريطاني فرنسي مُشترك الأطراف اليمنية إلى "التعامل مع غروندبرغ دون شروط مسبقة"، مؤكداً دعم جهود السويدي "لإيجاد نهاية للصراع".
وكان غروندبرغ قد بدأ منتصف سبتمبر الماضي جولة في المنطقة، التقى فيها مسؤولون سعوديون في الرياض. كما التقى وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، ورئيس وفد الحوثيين المفاوض، محمد عبد السلام، في ختام الجولة بمسقط.
على الأرجح، ستشمل قائمة غروندبرغ خلال زيارته هذه عدداً من الشخصيات والأطراف المختلفة، من بينها قيادات جماعة الحوثي المُسيطرة على صنعاء ومعظم شمال اليمن.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الزيارة تأتي عقب أيام من اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة كريتر، بمديرية صيرة بعدن، والتي تضم مقر الحكومة اليمنية والبنك المركزي، بين القوات الأمنية الجنوبية ومسلحين خارجين عن القانون، بقيادة "إمام الصلوي".
وقالت هيئة رئاسة الانتقالي أنَّ أحداث كريتر "تأتي ضمن مُخطط سياسي لعرقلة زيارة المبعوث الأممي إلى عدن". وأكّدت مصادر رفيعة لـ "سوث24" وصول قائد المجاميع المسلحة، إمام الصلوي، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة شقرة بأبين، بعد تهريبه عبر البحر من معاشيق بعدن.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، يستقبل هانس غروندبرغ 5 أكتوبر 2021 (رسمي)