10-10-2021 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | القاهرة
دانت عدد من الدول العربية والأجنبية، يوم الأحد، الهجوم بسيارة مفخخة، استهدفت مسؤولين جنوبيين، خلال مرورهما في منطقة حجيف بمديرية التواهي بعدن، جنوب اليمن، وأسفر عن سقوط خمسة قتلى وست مصابين.
وأعربت دولة مصر، عن بالغ إدانتها للهجوم الذي استهدف محافظ محافظة عدن، أحمد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري، ووصفت الهجوم بـ "الإرهابي".
ودعت الخارجية المصرية كافة الأطراف اليمنية "إلى نبذ العنف، وإعلاء المصلحة العُليا للشعب اليمني الشقيق، بمنأى عن أي حسابات ضيقة أو أجندات خاصة".
وأكدت مصر وقوفها إلى جانب اليمن في "مواجهة يد الإرهاب الغاشمة"، وعبرت عن خالص تعازيها "لليمن حكومة وشعبا ولذوي الضحايا".
من ناحيتها دانت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية "بأشد وأقسى العبارات، العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الثروة السمكية اليوم، وأوقع عدداً من القتلى والمصابين."
ووفقا للبيان فإنّ "هذا العمل الإرهابي، الذي تقف خلفه قوى الشر، ليس موجّهًا ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب، بل للشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية الذي ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار، في الوقت الذي تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته".
ودعت الخارجية السعودية "الأطراف كافة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، لتوحيد الصف ومواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة دولتهم".
من ناحيتها أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن "إدانة واستنكار الكويت لحادث التفجير الإجرامي الذي استهدف موكب محافظ عدن ووزير الثروة السمكية والزراعية في الحكومة اليمنية اليوم الأحد والذي أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص."
وأكدت الخارجية، في بيان الأحد، "موقف دولة الكويت المناهض للعنف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وصولا إلى الحل السياسي الذي ينهي الصراع الدائر في اليمن".
وعلى الصعيد الدولي، أدانت كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة الهجوم.
واستنكرت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي، "محاولة اغتيال" محافظ عدن ووزير الزراعة والثروة السمكية.
وقالت ويستلي "إن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنجح في تقويض الجهود اليمنية والدولية لإنهاء الحرب".
من ناحيتها وصفت السفارة البريطانية الهجوم على موكب محافظ عدن بـ "المروع". وأضافت على تويتر "قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم".
وقالت: "إننا ندين جميع أعمال العنف، وخاصة تلك التي تستهدف المسؤولين في الخدمة العامة".
وأكدت المملكة المتحدة على أنّ "أهالي عدن بحاجة إلى الأمن"، مشيرة إل أنه "حان وقت تنفيذ اتفاق الرياض".
واستشهد خمسة أشخاص بينهم اثنين من الصحفيين المرافقين لمحافظ عدن جراء الهجوم الذي هز العاصمة عدن، فيما نجا كلا من محافظ المحافظة ووزير الزراعة، اللذان كانا يتواجدان بسيارة أخرى، عقب عودتهما من المشاركة في فعالية أقيمت صباح الأحد، وفقا لمصادر تحدثت لـ "سوث24".
وأحمد لملس وسالم السقطري هما قياديان بارزان في المجلس الانتقالي الجنوبي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
لكن المجلس الانتقالي الجنوبي قال بأنّ "العملية الإرهابية الغادرة ما هي إلّا نتيجة للملاذ الآمن الذي وفرته جماعة الإخوان المسلمين للجماعات الإرهابية تحت مظلتها خدمة لميليشيات الحوثي لتسهيل استقدامها" إلى الجنوب.
وكشف المتحدث باسم القوات الجنوبية، محمد النقيب، عن تلقيهم معلومات بتهريب عناصر وصفها بـ "الإرهابية" إلى عدن، تم تهريبها عبر منفذ ميناء قنا بمحافظة شبوة.
وقال النقيب أنّ هدف هذه العناصر "زعزعة أمن واستقرار العاصمة عدن ومحافظات الجنوب واستهداف قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المدنية والعسكرية".
وذكر النقيب اسمي شخصين، قال إنهما ضمن هذه العناصر: "ميلود صالح التونسي وسيف الإرشاد الأفغاني".
ودان رئيس الوزراء اليمني الهجوم على موكب محافظ عدن، ووصفه بـ "الإرهابي". وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إنّ الهجوم يأتي بهدف "خلط الأوراق".
ودانت أطراف محلية مجتمعية وسياسية في جنوب اليمن "الجريمة"، ودعت لتوحيد الصف لمواجهة التحديات.
- مركز سوث24
الصورة: السيارة المصفحة التابعة لمحافظ عدن، التي تعرّضت للهجوم، الأحد، 10 اكتوبر 2021 (صلاح العيفري)