28-10-2021 الساعة 11 صباحاً بتوقيت عدن
سوث24 | عدن
أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض كـ "أساس لإعادة توحيد المؤسسات ولضمان الأمن وتقديم الخدمات" في جنوب اليمن.
جاء ذلك أثناء لقاءات عقدها سفراء دول ألمانيا وفرنسا وهولندا والسويد، الأربعاء، مع قيادات ومسؤولين جنوبيين في العاصمة عدن.
وعقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، اجتماعا مع سفراء الاتحاد الأوروبي في مقر المجلس بمدينة التواهي.
وأشارت الصفحة الرسمية لبعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، على "تويتر"، إلى الاجتماع مع الزبيدي، والحاجة لتنفيذ اتفاق الرياض، وأكدت على دعمها الكامل للحكومة اليمنية في هذا الوقت الحرج.
ونشر الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي بيانا، قال فيه إن الزبيدي استقبل الوفد الأوروبي، الذي وصل إلى عدن مساء أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية.
وترأس الوفد الأوروبي ماريون لاليس، القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن.
ولوحظ وجود علم دولة جنوب اليمن السابقة إلى جوار علم الاتحاد الأوروبي في طاولة اللقاء الذي جمع الطرفين في عدن.
وأكد الزبيدي أن زيارة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى عدن من شأنها أن تُسهم في دفع جهود السلام وإنهاء الحرب، كما أنها تمثل دعما لاتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية. مشددا على تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق "وفي مقدمتها خروج القوات الموالية لجماعة الإخوان من أبين، وشبوة، ووادي حضرموت، وإعادة هيكلة وزارتي الدفاع والداخلية."
آفاق السلام
وأكد الزبيدي، "على دور المجلس الانتقالي وقواته الأمنية كشريك دولي في مكافحة الإرهاب وحماية ممرات الملاحة الدولية في خليج عدن، والبحر الأحمر."
وأعرب المجلس عن دعمه "لجهود المبعوث الأممي للوصول إلى عملية سلام شاملة تُنهي الحرب في اليمن، وأهمية صياغة عملية سلام شاملة يكون المجلس الانتقالي الجنوبي طرفاً رئيسياً فيها منذ البداية بصفته ممثلا للشعب في الجنوب."
كما أعلنت صفحة الاتحاد الأوروبي عن لقاء جمع السفراء مع محافظ عدن أحمد حامد لملس. (1)
ووفقا للصفحة، أدان السفراء "بشدة الهجوم الأخير على المحافظ لملس ووزير الزراعة، وعبروا عن دعمهم لجهود المحافظ في تحسين الخدمات الأساسية في عدن".
إلى ذلك، قالت السفارة الفرنسية في اليمن أنّ السفير الفرنسي جان- ماري صفا ناقش، في "لقاء مثمر"، مع وزير الزراعة والري والثروة السمكية سالم السقطري "مشروع تنمية اقتصادية في مجال الثروة السمكية بتمويل من فرنسا". (2)
وكان السفراء الأوروبيون قد التقوا وزير الخارجية اليمنية أحمد بن مبارك في وقت مبكر الثلاثاء في قصر معاشيق بعدن. كما التقوا ببعض نشطاء المجتمع المحلي.
دلالات الزيارة
وعن الرسائل التي حملتها هذه الزيارة إلى عدن، قال الصحفي والمحلل السياسي صلاح السقلدي أنها تعكس، الوتيرة المتسارعة لأوروبا ومعها المجتمع الدولي، أكثر من أي وقت مضى، "لوضع حد للحرب وإحلال السلام باليمن وكبح سرعة انهيار الوضع المعيشي والإنساني المريع الذي يشغل بال المجتمع الدولي، وللضغط على كل الأطراف للذهاب لتسوية سياسية شاملة."
واعتبر السقلدي، لقاء الوفد الأوروبي مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، "إنفاذاً للتأكيدات الأممية بإشراك القوى الفاعلة بالتسوية القادمة، وتواصلا مع الانفتاح السياسي الدولي على الطرف الجنوبي."
ويشهد اليمن حربا مستمرة منذ سبع سنوات، بين الحكومة المعترف بها دوليا، وبين جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، التي استولت على العاصمة صنعاء بالقوة في 2014، وتسببت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتقترب الجماعة من إكمال سيطرتها على مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في شمال اليمن. وباتوا يهددون محافظة شبوة الجنوبية، بعد سيطرتهم، دون قتال على ثلاث مديريات استراتيجية فيها.
وأعلن الحوثيون الأربعاء أنّ قواتهم سيطرت على مديريتي الجوبة وجبل مراد. وقال التحالف الذي تقوده السعودية أنّ غاراته الجوية قتلت 105 من "المتمردين" في عدة مناطق بمأرب.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: سفراء الاتحاد الأوروبي وقيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، 27 أكتوبر 2021 (رسمي)