16-11-2021 الساعة 5 مساءً بتوقيت عدن
سوث24| شبوة
دعا حشد جماهيري واسع في محافظة شبوة، جنوب اليمن، الثلاثاء، إلى إبعاد السلطة المحلية بالمحافظة، التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي، وجدد تمسكه بالرئيس هادي واتفاق الرياض.
وحضر المئات من القبليين لقاء شعبيا، في منطقة الوطأة بمديرية نصاب، دعا له مستشار الرئيس هادي، الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي، ورحّب به المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة.
وجاء هذا اللقاء وسط توتر عسكري تشهده محافظة شبوة، الغنية بالنفط، بعد سيطرة الحوثيين على ثلاث مديريات منها. اتهم ضباط منشقون "الإخوان المسلمين" وسلطات المحافظ محمد بن عديو بالتخطيط لذلك.
وقال بيان صدر عن اللقاء، أنّ المشاركين طالبوا الرئيس اليمني "لإنقاذ شبوة" و"إبعاد السلطة الحالية، التي أوصلت المحافظة الى هذا الوضع المأساوي بالغ الخطورة".
وطالب البيان "بتشكيل لجنة خاصة.. للتحقيق في سقوط مديريات بيحان الثلاث في يد الحوثى بدون اي مقاومة تذكر،.. وإقالة جميع القيادات المتسببة في ذلك وإحالتهم للمحاكمة".
ودعا البيان "رئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات وكل الجهات ذات الصلة بإلزام سلطة شبوة وحكومة المناصفة بتوريد كامل إيرادات محافظة شبوة الى البنك المركزي عدن وفق ما نص علية اتفاق الرياض."
وطالب البيان "تنفيذ بنود اتفاق الرياض وتغيير السلطة المحلية وإنجاز الترتيبات الأمنية والعسكرية على نحو ينزع فتيل الأزمة".
وكان الشيخ عوض الوزير قد طالب، خلال كلمة ألقاها في اللقاء، "بتغيير محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، وتعيين محافظ جديد يلم الصف الشبواني بكافة مكوناته".
ولم تعلّق السلطات الرسمية في المحافظة على هذا اللقاء، حتى كتابة هذا التقرير.
وذكرت تقارير أنّ السلطات قطعت شبكة الاتصال على المنطقة التي حدث فيها اللقاء.
وكان محافظ شبوة قد شنّ هجوما لاذعا على دولة الإمارات والقوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة. ووصفها، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية، "لا تقل خطرا عن الحوثي".
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، مباركته نجاح لقاء نصاب بشبوة.
وقال متحدث المجلس، علي الكثيري، أنّ المجلس يؤيد "مخرجات اللقاء وكل ما من شأنه تمكين أبناء شبوة من الدفاع عنها والاستفادة من عائدات ثرواتها".
ووصل الشيخ ابن الوزير، وهو شخصية قبلية بارزة، إلى شبوة يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بعد غياب دام سنوات، وعقب توتر الأوضاع في شبوة وتصاعد تهديدات الحوثيين في المحافظة.
وكان عدد من القادة العسكرين والضباط والجنود قد أعلنوا انشقاقهم عن السلطات المحلية، واتهموها بالتخطيط "لتسليم شبوة لميليشيات الحوثي".
وفي أغسطس 2019 سيطرت القوات الحكومية الموالية للإسلاميين على شبوة، بعد مواجهات عسكرية مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وعلى خلفية ذلك، وقّع المجلس والحكومة المعترف بها دوليا، في نوفمبر 2019، اتفاق الرياض، برعاية سعودية، قضى بتشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، ووفد رفيع المستوى، قد وصل الاثنين إلى العاصمة السعودية الرياض، بدعوة رسمية من السعودية.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: لقاء الوطاة بشبوة، 16 نوفمبر، 2021 (نشطاء)