11-12-2021 الساعة 1 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | جنيف
أخطرت نقطة الاتصال الوطنية المعنية باللوائح الصحية الدولية في اليمن منظمة الصحة العالمية بوجود فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2 (cVDPV2) في عينات البراز من الأطفال المصابين بالشلل الرخو الحاد في اليمن.
ووفقًا لتقرير جديد للمنظمة العالمية، ترجمه سوث24، أعربت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء الانتشار السريع المستمر لفيروس cVDPV2 في العديد من البلدان وأشارت إلى أن خطر الانتشار الدولي للفيروس مرتفع حاليًا.
في 9 ديسمبر 2021 أبلغت منظمة الصحة العالمية عن الحالة الأولى لفتاة من مديرية ذباب بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن. أصيبت بالشلل في 30 أغسطس / آب. لم يتم تطعيم الطفلة ضد شلل الأطفال. تم جمع عينتين من البراز، وتم تأكيد VDPV2 في 22 نوفمبر، مع وجود عشرة اختلافات في النوكليوتيدات من سلالة لقاح شلل الأطفال من النوع 2 من (سابين).
أما الحالة الثانية فتتعلق بفتاة تبلغ من العمر 26 شهرًا من مديرية مأرب بمحافظة مأرب شمال شرق صنعاء، وقد أصيبت بالشلل في 1 سبتمبر / أيلول. كما لم يتم تطعيم الطفلة ضد شلل الأطفال. تم جمع عينات البراز، وتم تأكيد VDPV2 في 22 نوفمبر مع 11 اختلافًا من النيوكليوتيدات من سلالة لقاح شلل الأطفال من النوع 2 من (سابين).
ولا تشترك المنطقتان (مأرب وتعز) في حدود وتفصل بينهما مسافة 430 كيلومترًا تقريبًا.
وقالت المنظمة أنّه تم الإبلاغ عن آخر حالة من فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح (VDPV2) في البلاد في يونيو 2016 في محافظة عدن، جنوب اليمن، وتم تصنيفها على أنها VDPV2 غامضة.
ويعد هذا ظهورًا جديدًا، والفيروسات المكتشفة ليست مرتبطة ب cVDPV2s الأخرى المعروفة عالميًا، وفقا للمنظمة.
ويأتي تأكيد هذه الحالات في سياق التفشي المستمر لفيروس شلل الأطفال المنتشر المشتق من اللقاح من النوع 1 (cVDPV1)، والذي أصاب حتى الآن 35 طفلًا بالشلل (ثلاثة في عام 2021، و31 في عام 2020، وواحد في عام 2019).
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بلغت تغطية الجرعة الثالثة من لقاح شلل الأطفال في اليمن 66٪ في عام 2020.
وكانت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع اليونيسيف والسلطات الصحية في اليمن قد أطلقت، في العام 2018، حملة للتحصين ضد شلل الأطفال، من عدن، "استهدفت أكثر من خمسة ملايين طفل وطفلة دون سن الخامسة ممن سبق تحصينهم، والمواليد حديثاً"، وفقا لمسؤولين في وزارة الصحة. (1)
مخاطر النزوح والهجرة
وقال منظمة الصحة العالمية أنّ خطر انتشار هذه السلالة في اليمن يتفاقم بسبب انخفاض معدلات التحصين خلال جائحة كورونا المستمرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحالات المكتشفة هي من محافظتين تعاني من مشكلات وصول ومشكلات أمنية، مع وجود مخاطر عالية من نزوح السكان إلى محافظات أخرى بسبب الوضع الأمني الأخير في مأرب والساحل الغربي لليمن، الأمر الذي أدى إلى مستويات كبيرة من حركة السكان، بما في ذلك، من القرن الإفريقي.
وتعتبر الأزمة الإنسانية المستمرة أحد عوامل الخطر الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار لانتشار المرض، وفقا للمنظمة.
وقالت المنظمة أنّ لجنة الطوارئ عقدت بموجب لوائح (2005) اجتماعًا في نوفمبر 2021 حول الانتشار الدولي لفيروس شلل الأطفال في بلدان متعددة.
ونصحت المنظمة جميع البلدان، ولا سيما تلك التي لديها سفر متكرر واتصالات مع البلدان والمناطق المتأثرة بشلل الأطفال، أن تقوم بتعزيز المراقبة لحالات الشلل الرخو الحاد والبدء في التوسع المخطط له في المراقبة البيئية من أجل الكشف السريع عن أي استيراد لفيروس جديد وتسهيل الاستجابة السريعة.
وأضافته بأنه "يجب أن تحافظ البلدان والأقاليم والمناطق أيضًا على تغطية تحصين روتينية عالية وموحدة على مستوى المنطقة لتقليل عواقب أي إدخال فيروس جديد".
وأوصت منظمة السفر الدولي والصحة التابعة للصحة العالمية، بأن يتم التطعيم الكامل لجميع المسافرين إلى المناطق المصابة بشلل الأطفال ضد شلل الأطفال.
وقالت إنه "يجب أن يتلقى السكان (والزوار لأكثر من 4 أسابيع) من المناطق المصابة جرعة إضافية من لقاح شلل الأطفال الفموي (OPV) أو لقاح شلل الأطفال المعطل (IPV) في غضون أربعة أسابيع إلى 12 شهرًا من السفر".
وفقًا لنصيحة لجنة الطوارئ، لا يزال خطر الانتشار الدولي لفيروس شلل الأطفال يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: طفلة تتلقى التطعيم ضد شلل الأطفال في العاصمة صنعاء، 2017 (رويترز)