دراسات

عام 2021 في اليمن: أحداث غير مسبوقة ومحطات مثقلة بالأزمات

22-12-2021 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol language-symbol

سوث24 | عدن


نشر مركز سوث24 للأخبار والدراسات تقريره السنوي المفصّل لعام 2021، الذي يرصد الأحداث البارزة التي عاشها اليمن في الشمال والجنوب خلال هذا العام. سلط التقرير الضوء على وتيرة التطورات السياسية والعسكرية، وما خلّفته من آثار اقتصادية كارثية فضلاً عن استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية، في البلد الذي يعيش السنة السابعة حرب على التوالي.


اصطدمت جهود السلام بتعنت الحوثيين، الذين تدعمهم إيران. وبقي اتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في مكانه دون إحراز تقدّم عملي حتى الآن، مع زيادة حدة التوتر مع القوات الموالية للإسلاميين في شبوة ووادي حضرموت، وتصاعد نشاط تنظيم القاعدة فيها.


وفي التقرير، الذي تصدرّته أحداث كبرى ذو ارتباطات محلية وإقليمية ودولية هامة، استعرض "مركز سوث24" هذه التطورات وفقاً للترتيب الزمني من الأقدم إلى الأحدث؛ في ثلاثة محاور رئيسية.


المحور السياسي والعسكري:


يلخّص أهم التطورات السياسية التي كانت أخف حدة من الأعوام السابقة بين الحكومة اليمنية المُعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي، وما يتصل بـ "اتفاق الرياض" الموقع بينهما قبل أكثر من عامين، عقب تشكيل حكومة المناصفة بين جنوب وشمال اليمن قبل عام من الآن.


كما يستعرض هذا المحور جهود المجتمع الدولي السياسية والدبلوماسية، مع تسلم الدبلوماسي السويدي هانز غروندبرغ مهامه رسمياً كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى اليمن في 5 سبتمبر، خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث الذي سعى بالتوازي مع المبعوث الأمريكي لليمن، تيم ليندركينغ، لوقف إطلاق نار باليمن بجولات مفاوضات مكثفة مع الحوثيين، احتضنتها عمان بالربع الأول من 2021، لكنها أخفقت في المحصلة حتى الآن.


ويورد المحور أيضاً أحداث التصعيد العسكري الذي غيّر طبيعة الحرب في البلد نتيجة تغيّر موازين القوة على الأرض، خاصة في شمال اليمن بعد سقوط عدة محافظات ومدن بيد الحوثيين، واقتراب الجماعة من مدينة مأرب، المعقل الأخير للحكومة اليمنية في شمال اليمن، بعد سيطرة الحوثيين على 12 مديرية فيها من أصل 14. بالإضافة للاختراق العسكري الوحيد لأراضي الجنوب منذ عام 2015، عقب استيلاء الجماعة على ثلاث من مديريات محافظة شبوة دون قتال. كذلك يتطرّق إلى أبرز الأحداث "الإرهابية" الي استهدفت القوات الأمنية الجنوبية من قبل تنظيم القاعدة، فضلا عن التفجيرات الدموية التي استهدفت مسؤولين محليين في العاصمة عدن.


المحور الاقتصادي


إذ كان عام 2021 هو الأشد سوءاً في جنوب اليمن، وكذلك المناطق الشمالية بما فيها المناطق التي تديرها الحكومة في مأرب وتعز، والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وشكل الانهيار غير المسبوق في سعر عملة الريال المحلية أمام العملات الأجنبية وضعاً كارثياً خلال العام، نجم عنه ارتفاع قياسي لأسعار الغذاء وتسبب بحالة غليان وسخط شعبي واسع، تصاعدت معه التحذيرات الدولية من اقتراب الملايين من خطر المجاعة.


ويوثّق هذا المحور انهيار الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية بدءا من قيمته في يناير 2021 بـ 730 ريال لكل دولار أمريكي، متجاوزا في منتصف ديسمبر حاجز الـ 1700 لكل دولار، قبل أن يبدأ تحسنّا تدريجيا تزامنا مع تعيين إدارة جديدة للبنك المركزي في عدن. قاد هذا الانهيار المطّرد إلى ارتفاع الأسعار بشكل مهوّل، لا سيَّما أسعار الغذاء، مثل القمح الذي كان سعر الكيس منه (50 كيلو جرام)، لا يتعدى 15 ألف مطلع العام، ليبلغ بنهايته 45 ألف، وأسعار الوقود التي تضاعفت أيضاً خلال العام بشكل غير مسبوق.


كما يستعرض المحور انعكاسات الانهيار الاقتصادي على الصعيد الشعبي، إذ تسبب بموجات احتجاجات متفرقة خلال العام في عدن وحضرموت وتعز وأبين وشبوة، ومحاولات إنعاش هذا الاقتصاد من مؤتمر المانحين في مارس إلى المساعدات الدولية المختلفة طيلة العام. 


المحور الإنساني:


ويرصد هذا المحور العديد من الأحداث والقضايا الإنسانية، ويسلّط الضوء على الانتهاكات ضد المدنيين في وخارج مناطق النزاع العسكري، والانتهاكات التي تتعرض لها النساء والأطفال. 


كما يستعرض المحور أيضاً الانتهاكات ضدَّ العاملين في مجال الصحافة والإعلام في مختلف المناطق اليمنية، من التصفية والقتل، إلى الاعتقالات وتضييق وتقييد حرياتهم. بالإضافة إلى الانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون. 

ويؤكَّد "سوث24" أنَّ كل هذه الأحداث والانتهاكات تسببت بها مختلف أطراف الصراع في اليمن "وإن بشكل متفاوت"، لكنّ الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية خصوصا في شبوة، كانا أكثر الأطراف التي تتُهم بالوقوف خلف هذه الانتهاكات.


ويقول التقرير أنه "مع نهاية أفق العام 2021، لا يبدو أنّ وقف الحرب في اليمن يلوح في الأفق. تصاعدت حدة المعارك في جبهات مأرب، شمال شرق صنعاء، وجبهات الساحل الغربي والضالع وشبوة. كثّف الحوثيون من هجماتهم الجوية على أراضي المملكة العربية السعودية وخصومها في جنوب اليمن ومأرب، وصعّد التحالف الذي تقوده السعودية من استهداف مواقع الحوثيين شملت لأول مرة منذ أشهر مطار صنعاء الدولي.


- للإطلاع على النسخة الكاملة من التقرير أو تحميلها (من هنا)

- هذه المادة الخبرية متاحة لوسائل الإعلام للنشر 


شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا