التقارير الخاصة

جنوب اليمن: فعالية كبرى في حضرموت دعماً للتصعيد الشعبي

25-12-2021 الساعة 9 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol language-symbol

سوث24| حضرموت


احتشد عشرات الآلاف من المواطنين، السبت، في مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، جنوب اليمن، لإعلان دعمهم وتأييدهم للتصعيد الشعبي المستمر في المحافظة منذ أسابيع.


وجاءت هذه الفعالية الكبرى استجابة لدعوة أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي، قبل أيام، دعا فيها أبناء المحافظة لمساندة اللجان الشعبية التي نصبت نقاطاً أوقفت شاحنات النفط والأسماك من الخروج من حضرموت.


اقرأ المزيد : حضرموت: غضب شعبي يوقف تصدير النفط والأسماك


وأفاد مراسل "سوث24" في المكلا، أنَّ الحشود الجماهيرية التي شاركت بالفعالية "جاءت من كل أنحاء محافظة حضرموت"، كما شارك جنوبيون آخرون بينهم قيادة المجلس الانتقالي في محافظة شبوة.

                                                                                                              


الفعالية الجماهيرية الكبرى بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت دعماً للتصعيد الشعبي 25 ديسمبر 2021 (سوث24، عبد الله الشادلي)



ورفعت الجماهير الأعلام الوطنية لدولة جنوب اليمن سابقاً، ورددت نشيدها الوطني.




وفي خطاب له أمام المحتشدين، قال رئيس انتقالي حضرموت، العقيد سعيد المحمدي، إنَّ "الصبر قد نفذ"، مؤكداً أنَّهم لن يصمتوا أمام من وصفهم بـ "العصابات التي تنهب ثروات حضرموت".


وأكَّد رئيس لجنة التصعيد الشعبي بالمحافظة، الشيخ سعيد الجابري، أنَّ "حضرموت لن تُصدر النفط إلا بتنفيذ الحقوق والمطالب كاملة".


وهدَّد رئيس "كتلة حلف وجامع حضرموت"، سالم بن سميدع، بالإيقاف الكلي لتصدير النفط من حضرموت وإغلاق منشآت استخراجه، مؤكداً أمام المحتشدين أنَّهم سيظلون "صامدين حتَّى تنفيذ مطالبات لقاء حضرموت العام".


اتفاق مع السلطة المحلية


بعد لقاءات جمعت اللجنة التنفيذية لمخرجات "لقاء حضرموت العام" مع سلطة حضرموت المحلية بقيادة اللواء فرج البحسني، أعلنت السلطة دعمها لمطالب اللقاء، ووعدت بمخاطبة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً للاستجابة لها.


وتضمن بيان صادر عن الطرفين 25 مطلباً ومقترحاً تمثَّل مخرجات لقاء حضرموت العام الذي عقدته المكونات المجتمعية والمدنية والقبلية الرئيسية بحضرموت في 27 أكتوبر الماضي. [1]


وشملت هذه المطالب توحيد حضرموت عسكرياً، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى التي ينتمي معظم جنودها إلى شمال اليمن من المحافظة، وإرسالها إلى الجبهات مع الحوثيين.


كما تضمنت أيضاً مطالب متعلقة بثروات حضرموت النفطية والسمكية وإيقاف استنزافها ونهبها، والنهوض بالوضع المعيشي والخدمي بالمحافظة، وبسط قوات "النخبة الحضرمية" سيطرتها على كافة حضرموت.


وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه المحافظة شاسعة المساحة والغنية بالنفط منقسمة بالفعل على منطقتي الساحل والوادي. وبينما تسيطر السلطة المحلية والنخبة الحضرمية على الساحل، تتمركز القوات العسكرية الموالية لحزب "الإصلاح" الإسلامي في الوادي والصحراء.


رسائل المكلا


وفي البيان الختامي لهذه الفعالية، أكَّد الحاضرون دعمهم وتأييدهم الكاملين للتصعيد الشعبي بالمحافظة، ومخرجات لقاء حضرموت العام (حرو).




وقال البيان إنَّ هذا الحشد الجماهيري اليوم "يأتي تأكيداً على التفاف حضرموت والجنوب كافة لدعم الهبة الشعبية الحضرمية"، مؤكداً استمرار هذه الهبة "حتَّى تنفيذ كافة المطالب"، ومحذَّراً من "استخدام القوة ضدَّ إرادة أبناء حضرموت".


وجدَّد البيان تفويض حضرموت لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، في تحقيق "تطلعات الجنوبيين وبناء دولتهم، مشدَّداً على "وحدة حضرموت الجغرافية في إطار الجنوب العربي".