«العمالقة» تحرر حريب وإحباط هجمات حوثية على الإمارات والسعودية

English

تمكنت ، الاثنين، ألوية العمالقة الجنوبية من تحرير مركز مديرية حريب بمحافظة مأرب، شمال اليمن، من الحوثيين، بالتزامن مع هجمات جديدة للجماعة ضدَّ أبوظبي والسعودية.

وأفادت مصادر صحفية ومحلية لـ "سوث24" أنَّ ألوية العمالقة الجنوبية دخلت مركز مديرية حريب من اتجاه "مفرق شقير"؛ بعد معارك عنيفة مع الحوثيين المدعومين من إيران.

وكانت ألوية العمالقة قد أعلنت، الأحد، سيطرتها على جبال ضاحة شقير، والقرن، والمدفون المطلة على مديرية حريب. كما أعلنت سيطرتها على مناطق جبلية أخرى مطلة على طريق الجفرة العبدية. ^[1]

وتأتي السيطرة على حريب الحدودية بعد أسبوعين على بدء العمالقة معركة تحريرها من الحوثيين؛ عقب تحرير مديريات (عسيلان – بيحان – عين) غرب شبوة، في عملية عسكرية انطلقت مطلع العام، وحملت اسم (إعصار الجنوب). 

وبارك المجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد،  "انتصارات القوات الجنوبية في تحرير مركز مديرية عين وتمشيط المناطق المحاذية من ميليشيات الحوثي".

وإلى ذلك، أعلن التحالف بقيادة السعودية، الاثنين، سقوط صاروخ باليستي حوثي على المنطقة الصناعية في جازان، جنوب السعودية، وإصابة أحد المقيمين. كما أعلن تدمير طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون من محافظة الجوف.

وفي فجر الثلاثاء، أعلن التحالف اعتراض صاروخ باليستي آخر حاول استهداف منطقة ظهران الجنوب في السعودية، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الإماراتية تدمير صاروخين حوثيين في أجواء أبوظبي.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، عن الوزارة أنَّ "لا خسائر بشرية نجمت عن الصاروخين اللذين تساقطت بقاياهما بمناطق متفرقة حول أبوظبي". 

‏وبحسب وكالة أسوشيتد برس، قالت القوات الجوية الأمريكية إن "قواتها ردت بنجاح على تهديدات متعددة واردة خلال هجوم بالقرب من أبو ظبي"، دون مزيد من التفاصيل. ^[2]

وفي وقت لاحق، نشرت وزارة الدفاع الإماراتية مقطع فيديو بالأبيض والأسود قالت إنه يظهر طائرة من طراز إف-16 تضرب قاذفة الصواريخ الباليستية المستخدمة في هجوم أبو ظبي. وحددت وزارة الدفاع الموقع على انه قريب من محافظة الجوف، شمال اليمن، وهي محافظة يمنية تقع على بعد 1400 كلم جنوب غرب ابو ظبي.

ويعتبر هذا الهجوم الحوثي ضد أبوظبي هو الثاني من نوعه خلال أيام، بعد الهجوم بطائرات مسيرة الذي استهدف مناطق مدنية في أبوظبي، وخلَّف قتلى وجرحى مدنيين. 

وفي بيان له، الجمعة، أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الحوثي ضد أبوظبي بشدة، وأكَّد على معاقبة الجناة. ^[3]

ورداً على هجمات الحوثيين، تشن مقاتلات التحالف غارات مستمرة على مواقع للجماعة في مدينة صنعاء ومناطق أخرى في شمال اليمن. ويدعي الحوثيون إنَّها تسببت بمقتل مدنيين.

واتهمت الجماعة، السبت، التحالف بقيادة السعودية باستهداف مقر السجن الاحتياطي بمدينة صعدة، معقل الجماعة، وقتل أكثر من 77 نزيلاً.

ونفى التحالف ذلك لاحقاً ^[4]، بعد إدانة الأمين العام للأمم المتحدة.