15-03-2022 الساعة 1 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | الرياض
قالت وكالة رويترز إنّ مجلس التعاون الخليجي الذي يتخذ من السعودية مقرا له يدرس دعوة جماعة الحوثي وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر في إطار مبادرة تهدف إلى دعم جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال مسؤولان خليجيان لرويترز إنّه سيتم إرسال دعوات رسمية في غضون أيام لإجراء محادثات بشأن الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين المتحالفين مع إيران وتحالف تقوده السعودية.
ويتزامن ذلك مع دخول الصراع عامه الثامن يوم الثلاثاء.
وقالا لرويترز "إن المسؤولين الحوثيين سيكونون "ضيوفا" للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف في مقر الهيئة في الرياض وسيحصلون على ضماناته الأمنية إذا قبلت الجماعة الدعوة لإجراء المحادثات المقرر إجراؤها في الفترة من 29 مارس آذار إلى 7 أبريل نيسان."
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا يوم 28 فبراير الماضي، صنّف فيه الجماعة الحوثية كـ "جماعة إرهابية" ووسع عليها حظر السلاح.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان المسؤولون الحوثيون سيوافقون على السفر إلى السعودية التي تدعم حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والذي أطاحت به الحركة من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014.
ووفقا لرويترز، ستكون عمان، العضو في مجلس التعاون الخليجي، حيث يقيم بعض المسؤولين الحوثيين، والكويت، التي استضافت محادثات سلام سابقة في عام 2015، أرضا أكثر حيادية لمثل هذه المشاورات.
وقال المسؤولون إنّ هادي، الذي يتخذ من الرياض مقرا له، وافق على المحادثات، كما تضيف رويترز.
وعلم سوث24 من مصادر يمنية عن تلقي عدة أطراف في اليمن إشعارات بالمشاركة. ولم تُحدَّد وفقا للمصادر أجندة هذا اللقاء بصورة واضحة، إلا أنّ تقارير سابقة رجّحت أن تُجرى تغييرات جوهرية في هرم الرئاسة اليمنية، وفقا لصحيفة العرب اللندنية.
وتكافح الرياض لتخليص نفسها من الحرب المكلفة، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من المدنيين، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة. ويعد الصراع، الذي ينظر إليه إلى حد كبير على أنه حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية وإيران، نقطة احتكاك بين الرياض وواشنطن.
لكنّ هذا التوجّه الجديد لمجلس التعاون الخليجي جاء متزامنا مع انطلاق مشاورات واسعة غير مشروطة في العاصمة الأردنية عمّان للبمعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ. التقى غروندبرغ خلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي بممثلين عن الأحزاب اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفشلت الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة لتأمين وقف لإطلاق النار العام الماضي واشتد العنف، وفقا لرويترز.
ولم يتضّح ما إذا كانت دعوة مجلس التعاون الخليجي مُعزّزة أو معطلة للمشاورات التي يسعى المبعوث الأممي لإنجازها لتعزيز إطار عمله الخاص لمسارات عملية السلام التي يعتزم طرحها.
يواصل الحوثيون قتال قوات التحالف على الأرض في مأرب المنتجة للطاقة، آخر معاقل الحكومة في شمال اليمن، ويستمرون في قصف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وكان الحوثيون قد أعلنوا منذ يومين مسؤوليتهم عن هجوم واسع أصاب مصفاة الرياض ومقار تابعة لشركة أرامكو في جنوب السعودية.
- المصدر: رويترز، سوث24
- الصورة: رويترز