01-04-2022 الساعة 7 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | عمّان
أعلن المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، السيد هانس غروندبرغ، الجمعة، عن هدنة بين أطراف النزاع في اليمن، لمدة شهرين تبدأ من يوم غد السبت، أول أيام شهر رمضان.
وهذا هو أول إعلان رسمي من الأمم المتحدة لوقف الحرب منذ بدء القتال في اليمن في 2015.
وقال غروندبرغ في بيان صحفي "أعلن أن أطراف الصراع قد استجابت بشكل إيجابي لاقتراح الأمم المتحدة بهدنة مدتها شهران تدخل حيز النفاذ غدا 2 نيسان/أبريل الساعة السابعة مساء."
وأضاف البيان "وافقت الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية الجوية والبرية والبحرية داخل اليمن وعبر حدوده. كما اتفقوا على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة والرحلات التجارية للعمل من وإلى مطار صنعاء إلى وجهات محددة مسبقا في المنطقة. كما اتفقوا على الاجتماع تحت رعايتي لفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات في اليمن."
وأشار غروندبرغ إلى أنه "يمكن تجديد الهدنة بعد فترة الشهرين بموافقة الأطراف."
وجاء إعلان غروندبرغ بالتزامن مع مشاورات يمنية موسّعة، غاب عنها الحوثيون، تجري في الرياض بدعوة من مجلس التعاون الخليجي، انطلقت الأربعاء الماضي.
ورحب كل من الحوثيون والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على التوالي بإعلان المبعوث الأممي.
وقال وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك "نرحب بإعلام المبعوث الخاص بالهدنة وبالترتيبات الإنسانية".
وقبلها أعلن بن مبارك عن تلقيه توجيهات من الرئيس اليمني هادي بالتعاطي الإيجابي بشأن كافة الترتيبات اللازمة لإطلاق سراح كافة الأسرى وفتح مطار صنعاء وإطلاق سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة وفتح المعابر في مدينة تعز المحاصرة".
وقال الوزير أنّ ذلك جاء استجابة للمبادرات الإقليمية والدولية الداعية لهدنة بمناسبة شهر رمضان.
كذلك قال رئيس وفد المفاوضات الحوثي محمد عبد السلام: "نرحب بإعلان المبعوث الأممي لليمن عن هدنة إنسانية برعاية أممية لمدة شهرين بموجبها تتوقف العمليات العسكرية ويفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات وكذلك فتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية لعدد من السفن خلال شهري الهدنة."
وتضمنت الهدنة وفقا لمسؤول حوثي دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة وتشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا من وإلى صنعاء إلى الأردن ومصر.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري عن ترحيب المجلس بالهدنة. كما أكد على وقف "إطلاق النار في جميع خطوط التماس"، "استجابة للوضع الإنساني الملح وددعما لجهود مجلس التعاون الخليجي والجهود الأممية."
المبعوث الأممي إلى اليمن شكر الأطراف التي عملت معه "بحسن نية وتقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى هذا الاتفاق."
وقال إنّ "الهدف من هذه الهدنة هو إعطاء اليمنيين استراحة ضرورية من العنف، وتخفيف المعاناة الإنسانية، والأهم من ذلك الأمل في أن نهاية هذا الصراع ممكنة."
وقال غروندبرغ أنّه لم يكن "لهذا الاتفاق أن يتحقق بدون الدعم الدولي والإقليمي". وأضاف "من أجل التنفيذ الناجح لهذه الهدنة والانتقال إلى الخطوات التالية، من الأهمية بمكان أن يستمر هذا الدعم بطريقة مستدامة ومركزة."
وأعلن غروندبرغ اعتزامه خلال هذين الشهرين تكثيف العمل مع الأطراف بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومعالجة التدابير الاقتصادية والإنسانية العاجلة، واستئناف العملية السياسية.
ودعا المبعوث الأممي الأطراف "إلى التقيد الكامل بالهدنة وعناصرها واحترامهما واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتنفيذها فورا."
وقال إنّ هذه الهدنة هي "خطوة أولى طال انتظارها. جميع النساء والرجال والأطفال اليمنيين الذين عانوا بشكل كبير خلال أكثر من سبع سنوات من الحرب لا يتوقعون أقل من نهاية هذه الحرب. ويجب على الأطراف ألا يقدما أقل من ذلك."
وكان غروندبرغ قد التقى أمس الخميس في مسقط برئيس وفد المفاوضات الحوثي، محمد عبد السلام، وناقش معه مقترح الأمم المتحدة للهدنة الرمضانية.
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية مساء الثلاثاء الماضي أنه سيوقف عملياته العسكرية في اليمن اعتبارا من صباح الأربعاء وطوال شهر رمضان، تزامنا مع "انطلاق المشاورات اليمنية - اليمنية، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام في اليمن".
وأجرى دبلوماسيون دوليون لقاءات مكثقة خلال الأيام الماضية مع عدة أطراف ذي صلة بشأن النزاع في اليمن، بينهم المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الحكومة اليمنية ووزير الخارجية اليمنية والمقاومة الوطنية وأطراف أخرى.
- مركز سوث24 للأخبار والدراسات
- الصورة: المبعوث الأممي غروندبرغ (UN)