الصحة العالمية تدعو العالم للاستعداد لـ وباء عالمي محتمل.. وكورونا يجتاح اوروبا

وقال غيبريسوس إن المنظمة لا تعتبر أن كورونا وصل إلى مرحلة وباء عالمي، لكنه أشار إلى أن على دول العالم "القيام بكل ما هو ممكن للاستعداد لوباء عالمي محتمل".

ويوم أمس الأحد، قال الرئيس الصينيي، شي جين بينغ، إن أزمة الفيروس ما تزال "خطيرة ومعقدة"، مقرا بوجود ثغرات في مواجهتها.

وكانت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الصين القاريّة ارتفعت، الاثنين، إلى 2592 حالة بعدما سجّلت الساعات الأربع والعشرين الماضية 150 وفاة بالفيروس، جميعها - باستثناء حالة وفاة واحدة - في مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وقالت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات إن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس حتى اليوم ارتفع في البر الرئيسي للصين (باستثناء هونغ كونغ وماكاو) إلى أكثر من 77 ألف إصابة.

أكثر ثلاث دول إصابة في العالم 
من جهة أخرى أعلنت سيول، اليوم، تسجيل حالتي وفاة إضافيتين و161 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إلى 763 إجمالي عدد المصابين.
وباتت كوريا الجنوبية ثاني أكبر بؤرة للوباء بعد الصين، التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في أواخر ديسمبر.

ولم يتوقف الفيروس الجامح، عند حدود آسيا فقد اجتاح مؤخرا دول أوروبية عديدة حيث الحدود بين بلدانها مفتوحة.

ففي إيطاليا ، توفي أربعة أشخاص آخرين بعد إصابتهم بفيروس Sars-CoV-2. وهذا يزيد عدد الوفيات هناك إلى سبعة.

ووقعت الوفيات في مدينة ميلانو وعلى الحدود الجنوبية لمدينة تيسينو السويسرية.

تعد إيطاليا حاليًا البلد الذي يوجد به أكبر عدد من الإصابات في أوروبا حيث يوجد 223 حالة حتى (24 فبراير) – وثالث أكثر دولة عالميا بعدد الإصابات إصابة بعد كوريا الجنوبية والصين.

سويسرا التي سجلت فيها 300 حالات اشتباه إصابة بالفيروس، لم تسجل حتى اللحظة أي حالة إيجابية مؤكدة.

تكثف سويسرا الاختبارات في الأشخاص الذين يعانون من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا. حسبما أعلن وزير الصحة آلان بيرسيت يوم الاثنين (24 فبراير) في مؤتمر صحفي في برن.

وقال بيرسيت "من يوم الثلاثاء يجب أن تكون الاختبارات ممكنة مباشرة في تيسينو." بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير المعلومات للسكان. الهدف من الإجراءات الوقائية هو عزل الحالات المشتبه فيها بسرعة.

ويسافر يوميا من إيطاليا إلى سويسرا قرابة 66 ألف شخص للعمل. بينهم قرابة أربعة آلاف الذين يعملون في الخدمات العامة والشؤون الاجتماعية، بحسب موقع ناو السويسري.

خمس وعشرون بلدا آخر 
كما جرى تسجيل انتشار الفيروس في أكثر من 25 بلدا، على رأسهم إيران التي سجلت أعلى وفيات بعد الصين، وهو ما يثير مخاوف من فقدان السيطرة على انتشار المرض.

فقد أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية، الاثنين، وقف جميع الرحلات المغادرة والقادمة من كوريا الجنوبية وتايلاند وإيطاليا بناء على تعليمات وزارة الصحة الكويتية بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا.

وكانت الكويت علقت في وقت سابق جميع الرحلات الجوية من وإلى العراق بسبب كورونا أيضا، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية "كونا".

وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس في الكويت 5 حالات، بينما سجلت كوريا الجنوبية 763 إصابة وسجلت إيطاليا 7 حالات وفاة وما يربو على 220 حالة إصابة.
كما أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، ليل الخميس الجمعة، وقف جميع رحلاتها الجوية إلى إيران حتى إشعار آخر، بعد اكتشاف عدد من الإصابات وحالتي وفاة بفيروس كورونا.

وفي العراق أكدت دائرة الصحة في محافظة النجف، جنوبي العراق، الاثنين، إصابة زائر إيراني بفيروس كورونا، ليكون أول إصابة بالفيروس تسجل في البلاد.

إلى ذلك نقلت مصادر صحفية عن موظفين صحيين، عن حالة اشتباه إصابة في الفيروس لشخص أجنبي في مدينة سيئون بوادي حضرموت، جنوب اليمن، تم وضعه تحت المراقبة.