سوث24 | عدن

أعلن، الثلاثاء، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، عن خطوات لترتيب الصف الداخلي في جنوب اليمن خلال الفترة القادمة.

وقال الزبيدي، في خطاب ألقاه بحفل تدشين أعمال الدورة الخامسة للجمعية الوطنية في عدن: "الوقت حان لحوار داخلي لترجمة اتصالاتنا الجنوبية المشتركة لميثاق شرف وطني يتم التوافق عليه مع كافة القوى والمكونات الجنوبية". 

قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي (سوث24)

والجمعية الوطنية هي أهم مؤسسات المجلس المسيطر على عدن وأجزاء واسعة من جنوب اليمن، وتضم ممثلين لمختلف المحافظات والمديريات في الجنوب.

وتحدث الزبيدي عن السلام في اليمن. وقال: "أسهمنا ولا زلنا وسنظل مع كل الشرفاء في اليمن نحو تأمين كامل لأمن المنطقة وسلامة مستقبلها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني والديني".

وأضاف: "من على الأرض سنقرر كيف يكون السلام. السلام الذي حاربنا من أجله وليس السلام البعيد عن الواقع. تضحياتنا لن تقبل سلاما قاصرا مغلفا بالهزيمة".

كما جدد الزبيدي التمسك باستعادة "دولة الجنوب". وقال: "لا سلام إلا بعودة دولة الجنوب، وعودة اليمن إلى الحضن العربي. وهو ما أكدَّت عليه مشاورات الرياض الأخيرة".

وأعلن الزبيدي عن توجيهه بتشكيل "وفد تفاوضي جنوبي" لتمثيل الجنوبيين "في أي مفاوضات". 

كما تحدث الزبيدي عن "الشراكة" مع دول التحالف العربي [السعودية والإمارات]. وقال: "التحديات الماثلة أمام دول التحالف تحديات ماثلة أمامنا أيضاً. نشترك معهم في مواجهتها ومعالجتها ووضع الحلول لها". 

ودعا القائد الجنوبي القوى والمكونات والنخب "اليمنية" إلى "إجراء حوار جاد وحقيقي وعميق يعالج مسببات الصراع في الشمال". وقال إنَّ حماية المنطقة وخليج عدن وباب المندب "سيتحقق من خلال استقرار الجنوب". 

كما تحدث رئيس الجمعية الوطنية بالانتقالي، أحمد بن بريك، عن المجلس الرئاسي ومشاورات الرياض الأخيرة.

أعمال الدورة الخامسة للجمعية الوطنية الجنوبية (سوث24)

وقال بن بريك: "مشاركتنا بمشاورات الرياض بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي كانت بهدف تعزيز دور التحالف العربي". ودعا المجلس الرئاسي للتحرر مما وصفه بـ "الدولة العميقة". 

واعتبر بن بريك أنَّ مشاورات الرياض تمثل "الفرصة الأخيرة" للتوافق وتوجيه الجهود ضد الحوثيين. 

ومن المقرر أن يتم اختتام أعمال الدورة الخامسة للجمعية الوطنية غداً الأربعاء. ووفقاً لإعلام الانتقالي، سوف تناقش الدورة عددا من الملفات الهامة، ومنها مخرجات مشاورات الرياض والمجلس الرئاسي وهيكلة مؤسسات الانتقالي والوضع الاقتصادي.