29-02-2020 الساعة 2 مساءً بتوقيت عدن
عدن| حذر مسئولون في قوات الأمن الجنوبية التي تم تشكيلها حديثا من أن "الجماعات الإرهابية" تخطط لشن هجمات ضد المنشآت العسكرية الرئيسية في مدينة عدن الساحلية اليمنية عقب مقتل أحد زعماء تنظيم القاعدة في اليمن.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن أسفرت عن مقتل قاسم الريمي، زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وفي خطاب صوتي نشر عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، أكدت الجماعة الإرهابية وفاة زعيمها الريمي، وأعلنت تعيين خالد باطرفي خلفًا له.
وصرح مسئول بإدارة أمن عدن لوكالة أنباء (شينخوا) شريطة عدم الكشف عن هويته بأن القاعدة في جزيرة العرب قد تخطط لشن هجمات مسلحة انتقاما لمقتل قائدها في الجزء الشمالي من الدولة العربية التي مزقتها الحرب عبر غارة أمريكية.
وقال المسئول "تلقى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضربة كبيرة بعد مقتل قائده البارز وقد ينفذ هجمات مسلحة محلية ضد منشآت عسكرية رئيسية لإثبات وجوده وقوته خصوصا بعد الخسارة الكبيرة".
وأضاف أن "الجماعة الإرهابية تعتبر قوات الأمن الجنوبية التي تم تجنيدها حديثًا حليف جديد للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب في اليمن وقد تستهدف مواقعنا بعمليات انتقامية".
وقد تم توجيه قوات الأمن إلى التزام اليقظة وتكثيف وجودها حول المداخل الرئيسية في عدن والمحافظات المجاورة لإجهاض أي هجمات إرهابية وشيكة، وفقاً للمسؤول الأمني.
| مصدر أمني: قبضت قوات الأمن على شاحنة محملة بالذخيرة والأجهزة المتفجرة بينما كانت قادمة من محافظة تعز وتتجه نحو عدن بطريقة غير قانونية لغرض تزويد الخلايا الإرهابية بالسلاح"
وصرح مسئول أمنى اخر فى مقاطعة لحج الجنوبية لوكالة أنباء (شينخوا) بأن القوات التى تم تجنيدها حديثا استولت على شاحنة كبيرة محملة بكميات من الذخيرة والاسلحة.
وقال المصدر "قبضت قوات الأمن على شاحنة محملة بالذخيرة والأجهزة المتفجرة بينما كانت قادمة من محافظة تعز وتتجه نحو عدن بطريقة غير قانونية لغرض تزويد الخلايا الإرهابية بالسلاح".
وعبر بعض المواطنين في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية المجاورة التي شهدت عدة هجمات قاتلة شنها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية خلال السنوات الماضية عن ارتياحهم بعد مقتل زعيم القاعدة في جزيرة العرب ولكنهم يخشون من هجمات انتقامية قد تشن ضد مدنهم.
وتحدث أكرم محمد، وهو مواطن من عدن، لوكالة أنباء (شينخوا) أن "سمعنا العديد من القصص حول تزايد ضبط الخلايا الإرهابية في عدن خلال الأيام الماضية وهذا أمر مخيف للغاية".
وقال "يبدو أن هناك تحضيرا مستمرا لزعزعة الاستقرار في مدينتنا من خلال مهاجمة قوات الأمن الجنوبية التي واجهت الإرهابيين وأجهضت خططهم في السنوات الماضية".
وحث جميع المواطنين المحليين في جنوب اليمن على مساعدة وحدات الأمن المحلية في تأمين أحيائهم وإجهاض أي هجمات إرهابية.
| القاعدة اكتسبت موطئ قدم مرة أخرى في محافظتي أبين وشبوة بعد غياب القوات الجنوبية
وأكد علي الخضر، مواطن من مقاطعة أبين الجنوبية المجاورة لوكالة أنباء (شينخوا) أن "الإرهابيين استأنفوا أنشطتهم في بعض المناطق الجبلية في أبين وهاجموا بشكل متقطع وحدات الأمن الجنوبية المحلية المتمركزة في المحافظة".
وشاركت الوحدات الأمنية التي دربتها الإمارات العربية المتحدة في عدن إلى حد كبير في طرد مسلحي القاعدة من عدة قرى في أبين ومقاطعة شبوة جنوب شرق البلاد خلال العامين الماضيين.
لكن القاعدة في جزيرة العرب تستفيد من الانسحاب العسكري للقوات الإماراتية من جنوب اليمن واكتسبت موطئ قدم مرة أخرى في محافظتي أبين وشبوة بعد غياب القوات الجنوبية.
واستغل فرع القاعدة في اليمن الذي تعتبره الولايات المتحدة أكثر فروع شبكة الإرهاب العالمية خطورة، سنوات من الصراع المميت بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين لتوسيع وجوده في الدولة العربية الفقيرة.