في غياب إثيوبيا.. ماذا يعني توقيع مصر بالأحرف الأولى على اتفاق سد النهضة؟

في غياب إثيوبيا.. ماذا يعني توقيع مصر بالأحرف الأولى على اتفاق سد النهضة؟

عربي

الأحد, 01-03-2020 الساعة 12:09 صباحاً بتوقيت عدن

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، صباح السبت، توقيع مصر بالأحرف الأولى على الاتفاق حول قواعد محددة لملء وتشغيل سد النهضة، بالعاصمة واشنطن.

وأعربت مصر، عن أسفها لتغيب إثيوبيا "غير المبرر" عن الاجتماع الذي كان مقررا في الولايات المتحدة، لاستكمال المفاوضات بشأن سد النهضة في هذه المرحلة الحاسمة.

وقال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن توقيع مصر على الاتفاقية يشير إلى مدى الجدية في التفاوض وحسن النوايا ورغبة مصر الحقيقة لحل القضية عبر المفاوضات، مشيرا إلي أن مصر موافقة على كافة البنود.

غابت إثيوبيا عن المشاركة في الاجتماع الثلاثي حول "سد النهضة"، في الوقت الذي أعلنت الخارجية المصرية، أن مصر ملتزمة بالمسار التفاوضي برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي.

وأضاف علام، لمصراوي، أنها ليست المرة الأولي التي لم توقع فيها إثيوبيا، لافتاً إلى ان الاتفاقية ليست لها قيمة بدون توقيع الأطراف الأخرى.

| شبانه: توقيع مصر على الاتفاقية يشير إلى مدى الجدية في التفاوض وحسن النوايا ورغبة مصر الحقيقة لحل القضية عبر المفاوضات  

وتابع: التوقيع من جانبنا ليس الا توقيع يعزز دور مصر أمام المجتمع الدولي ويتوافق مع مطالب مصر في حقوقها في المياه طبقاً للقوانين الدولية.
وأشار وزير الري الأسبق، إلى أن إثيوبيا دولة متعنتة وهي كعادتها تمارس هواية تضبيع الوقت لتفرض سياسة الأمر الواقع.

وكان يُتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سد النهضة خلال الشهر الجاري، لكن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أعلن في زيارته لإثيوبيا الأسبوع الماضي، أن الاتفاق قد يستغرق عدة أشهر: "لا يزال هناك الكثير من العمل".

وقال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ القانون الدولي، إن التوقيع المصري لايعتد به دولياً ولا يمكن اللجوء به إلى الأمم المتحدة، مضيفا: أنه السبب الرئيسي لعدم توقيع إثيوبيا عليه.

وأضاف شبانة، لمصراوي، أن التوقيع المصري يعد تمهيدا لتقديم مذكرة للأمم المتحدة، لافتاً إلى أن المذكرة سوف توضح انتهاك إثيوبيا لقوانين البنك الدولي في الوقت التي تلتزم مصر بثوابت القانون الدولي.

وانعقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن، يومي الخميس والجمعة، اجتماعات ثنائية بين وفدي مصر والسودان مع وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي؛ للتباحث حول مسودة الاتفاقية النهائية.

وقال الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الموارد الطبيعية للدراسات الافريقية بجامعة القاهرة، إن اتفاق واشنطن لسد النهضة هو اتفاق اطاري يشبه إلى حد كبير اتفاق إعلان مبادئ سد النهضة الذي وقعته مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015.

وأكد الشراقي، لمصراوي علي ضرورة الاتفاق قبل الملء والتشغيل الذي يعتمد على وضع قواعد لهما، ولم تظهر تفاصيل تلك القواعد التى هى جوهر الخلاف حتى الآن.

وتتفاوض مصر منذ 9 سنوات حول الآثار البيئية والمائية لسد النهضة، الأكبر في أفريقيا، حيث يخزن 73 مليار متر مكعب من المياه خلال 3سنوات، فيما ترفض مصر وتصر أن يكون وفقًا لحالة النهر وبالتنسيق المشترك لضمان عدم الإضرار بدولتي المصب.


#المصدر: مصراوي 

مصر اثيوبيا سد النهضة اتفاقية سد النهضة