عشرات الآلاف تظاهروا الجمعة في سيئون بحضرموت، 14 أكتوبر 2022 (سوث24، أسامة جريدان)
14-10-2022 الساعة 10 مساءً بتوقيت عدن
سوث24 | سيئون
تظاهر عشرات الآلاف من سكان محافظة حضرموت في جنوب اليمن، الجمعة، للمطالبة برحيل القوات الشمالية من الوادي والصحراء.
وتجمهر المواطنون في ساحة قصر سيئون التاريخي وسط مدينة سيئون بوادي حضرموت بعد ظهر الجمعة، ورفعوا أعلام دولة جنوب اليمن السابقة، وأطلقوا على الحدث "مليونية الخلاص".
وتأتي هذه التظاهرة تزامنا مع احتفالات المواطنين في الجنوب بالذكرى الـ 59 لثورة 14 أكتوبر، التي انطلقت في 1963 ضد الاستعمار البريطاني.
وقال مراسل سوث24 أنّ المتظاهرين هتفوا لإقامة دولة جنوبية مستقلة، كما جددوا دعواتهم للمجلس الرئاسي لسرعة الضغط من أجل تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع في نوفمبر 2019، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى.
ومنذ عدة أسابيع لا تزال التظاهرات السلمية الشعبية مستمرة في مدن وادي حضرموت كالقطن وتريم وسيئون، للمطالبة بإخراج القوات المقربة من حزب الإصلاح الإسلامي ونائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر.
يتهم المتظاهرون قوات المنطقة العسكرية الأولى بـ "احتلال" أرضهم بهدف السيطرة على آبار النفط.
وقال سالم أحمد من مدينة سيئون لـ "سوث24"، أنّ "الشعب في حضرموت قال كلمته اليوم بشكل سلمي بأنّ على القوات الشمالية أن ترحل من أرضنا".
وقال رئيس لجنة التصعيد الشعبي، الشيخ حسن الجابري أنّ مطالب الجماهير التي تجمّعت في مدينة سيئون هي "تحرير وادي حضرموت".
وكان الجابري يتحدث للجماهير الكبيرة من خلال منصة المهرجان. وأضاف "على المجلس الرئاسي أن يحسم موقفه تجاه تحرير وادي حضرموت بالسلم قبل أن يكون لنا خيار آخر".
ورفع المتظاهرون أعلام دولة جنوب اليمن السابقة ورددوا هتافات تؤكد أنّ حضرموت جزء لا يتجزأ من جنوب اليمن التاريخي.
وقال بيان صدر عن الفعالية أن الجماهيرة متمسكة "بتفويض عيدروس الزبيدي لقيادة شعب الجنوب حتى استعادة الدولة الجنوبية". وعبّر عن "الرفض التام لبقاء قوات المطقة العسكرية في وادي وصحراء حضرموت". وطالب باستبدالها بـ "قوات النخبة الحضرمية".
وعلى غير العادة، لم تواجه هذه التظاهرة بأي قمع عسكري أو أمني من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى بسيئون، لكنّ مراسل سوث24 قال إنّ خدمة الإنترنت توقفت للحظات في المدينة قبل أن تعاود الاستئناف مجددا.
ويوم أمس قال عضو المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي أنهم في المجلس الانتقالي يتطلعون "لتطهير وادي حضرموت والمهرة" وطالب بسرعة إعادة تموضع القوات العسكرية الموجود هناك لمواجهة الحوثيين "تنفيذا لمضامين اتفاق الرياض".
ويسعى المجلس الانتقالي لتوسيع سيطرته على كامل جغرافيا جنوب اليمن قبل 1990، بعد أسابيع من تأمين قواته محافظتي أبين وشبوة.
وتتهم قوى شمالية وحزب الإصلاح الإسلامي المجلس الانتقالي بأنه يسعى لتقسيم اليمن بدعم من الإمارات، في الوقت الذي بات شمال اليمن تحت سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع فشل الجهود الدولية لتمديد الهدنة الأممية في اليمن، وتجدد المواجهات المحدودة في بعض جبهات محافظات الضالع وتعز ومأرب والجوف.
وأعرب المبعوث الأممي هانز غروندبرغ الخميس عن أسفه لتقديم الحوثيين "مطالب إضافية لم يكن من الممكن تلبيتها".
- مركز سوث24
قبل 3 أشهر