التقارير الخاصة

بن دغر يحمّل التحالف العربي فشل الشرعية .. وباحث سعودي يرد عليه (أنت أساس الفشل)

06-03-2020 الساعة 8 مساءً بتوقيت عدن

language-symbol

سوث24 (زيورخ) اتهم مستشار الرئيس اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر لأول مرة، التحالف العربي إلى جانب #الشرعية بـ "الفشل"، والتسبب فيما وصفه "إهداء الهزيمة للحوثيين وإيران"، معتبرا أن موازين "القوى العسكرية تسير بصورة نهائية لصالح الحوثيين"، مقرا بأن قيادات الشرعية تفتقد لـ "رؤية تعلي من شأن مصالحنا". 


تصريحات #بن_دغر، التي نشرها في سلسلة تغريدات على "تويتر"، ورصدها "سوث24"، أثارت ردود فعل ساخطة، من قبل سياسيين وكتاب يمنيين وسعوديين، اتهموه بالفشل وحكومة هادي بالفساد. 


وجاءت تغريدات القيادي المؤتمري بن دغر، تعليقا على إخفاقات ما يسمى بـ "#الجيش الوطني" في جبهات شمال شرق صنعاء، التي سقطت بأيدي الميليشيات الحوثية المدعومة من #إيران، وكان آخرها مركز محافظة الجوف الحدودية (الحزم). 


يقول بن دغر أن "سقوط #الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في معركتنا المصيرية مع الحوثيين"، مضيفا " إذا تعاملنا بذات المستوى الذي تعاملنا به في شأن سقوط نهم، فسنكون قد قررنا مصير المعركة لصالح الحوثيين يمنياً، ولصالح إيران إقليمياً، وسيكون دور التحالف قد انتهى في اليمن."


وبن دغر، الذي يتهمه قطاع واسع من الأهالي في جنوب وشمال اليمن بالفساد أثناء رئاسته للحكومة اليمنية، حمّل الشرعية والتحالف العربي مسؤولية هذه الإخفاقات، قائلا " سنتلقى جميعاً هزيمة تاريخية نكراء، فالعدو تمكن من الحصول على وسائل وعوامل القوة، أتاحت له الصمود، وتتيح له التقدم اليوم، كما أننا شرعية وتحالف قد تسببنا فيما نحن عليه انقساماً وعداءً لبعضنا البعض في إصرار عجيب على إهداء الهزيمة للحوثيين وإيران في هذه المواجهة التاريخية."



واتهم بن دغر #التحالف_العربي بالتسبب بتدمير اليمن وسفك الدماء نتيجة "فشلنا وحلفائنا في إدارة المعركة"، ونتيجة ما اعتبرها "الانقلابات المتتالية على الشرعية"، في إشارة أيضا إلى أحداث أغسطس 2019 التي وقعت في العاصمة الجنوبية عدن، بين قوات #المجلس_الانتقالي_الجنوبي والقوات الحكومية التي يسيطر عليها #حزب_الإصلاح الإسلامي. 


قيادة عاجزة

وسخر السياسي اليمني والسفير مصطفى أحمد نعمان من تغريدات بن دغر، معتبرا بأنه "كان من الممكن المرور عليها مرور الكرام والإعجاب بها لو جاءت من ناشط سياسي او مراقب بعيد عن المشهد."


ورأى نعمان حديث بن دغر دليل على "ضعف العلاقة بين الشرعية والتحالف والثقة المنعدمة بها، بسبب فسادها وغيابها المستدام خارج البلاد."


لكن ما لفت انتباه السفير السابق، هو اعتراف بن دغر "بعد ست سنوات"، قول بن دغر " أكثر من ينقصنا ويلحق بنا الضرر غياب الرؤية".


وتسائل نعمان: "هل يعقل أن يكون هذا الاعتراف متأخرا الى الفترة الزمنية التي فقدت الشرعية كل روابطها وارتباطاتها مع الناس في الداخل والخارج؟"


ويستبعد نعمان تحقيق الحكومة الحالية أي تقدم، قائلا "القيادة الحالية في أغلب عناصرها عاجزة فاسدة بلا قدرة على الفعل الإيجابي ولا تتمتع بثقة الناس وغير راغبة في العودة الى الداخل مهما صرخت بأن هناك من يمنع عودتها ويعرقل نشاطاتها، فذلك كحجة الطالب الفاشل الذي يحيل كل فشل الى مدرسيه".



ويضيف الدبلوماسي اليمني " كيف لمواطن أن يثق بكيان لا يعيش معه ولا يقوم بواجباته الأخلاقية والوطنية، والتعلل بعدم السماح لهم بالعودة يمثل عارا عليه وليس مبررا لأنهم يسافرون الى كل بقعة لزيارة أسرهم." ويضيف " لم يعد للشرعية أي موقع عند المواطن وإنما أصبحت حاجة إقليمية لتمرير المشاريع الكبرى. "


تبرير الفشل

الكاتب والباحث في الشأن السياسي، #السعودي فهد ديباجي اعتبر هجوم بن دغر على التحالف العربي وتحميله وحده المسؤولية، تبرير لـ "سقوط الجوف".


ويقول ديباجي عن بن دغر، في تغريدة له على تويتر "تناسى أنه كان جزء أساسي في الشرعية وجزء أساسي في فسادها وفي فشلها في عدة محاور وجبهات وفِي تجاهل خدمة #الموطن_اليمني البسيط في كل المحافظات."



واختتم الدكتور أحمد بن دغر سلسلة تغريداته بالقول " نحن نفتقد الكثير، وينقصنا الكثير للاستمرار في خوض المعركة، لكن أكثر ما ينقصنا ويلحق بنا الضرر غياب الرؤية".


وتأتي تصريحات بن دغر عقب ما كشفت عنه مصادر في وقت سابق لـ "#سوث24" من انزعاج سعودي،عبرت عنه أطراف سياسية في الرياض، على ذمة ما وصفتها بـ الإخفاقات الأخيرة. 


وألمحت جهات سعودية بضرورة عودة المسؤولين اليمنيين إلى #مأرب، لتحمل مسؤولياتهم في هذا السياق، وبعد سلسلة الانكسارات الكبيرة التي شهدتها جبهات شمال وشرق اليمن، وفقا للمصادر.


ذات صلة: انزعاج سعودي من اخفاقات الجيش الوطني.. وتوجيهات بعودة كل الوزراء إلى مأرب


وكانت قد نقلت صحيفة #الشرق_الأوسط اللندنية عن مصادر حكومية رسمية أكدت "أن توجيهات رئاسية صدرت إلى كافة الوزراء، من أجل التوجه إلى مأرب للوقوف على تطورات الأوضاع الميدانية والخدمية، ومشاركة السلطات المحلية في مجابهة التحديات التي فرضتها أخيراً المعارك في محافظة الجوف المجاورة."



شارك
اشترك في القائمة البريدية

اقرأ أيضا